:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهُ
موضوع هام جداً...نحتاجهُ و بقوة
هناك الكثير من الأمور او الآراء التي اخالفكم فيها نوعاً ما...
و الحمد لله أعطيتم للموضوع مساحات رائعة لنتحاور حول بعض النقاط المهمة
و بالتالي نحاول معرفة أسباب ضياع مساجدنا و قدسيتها...و نحاول حلها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مَا هيَ الأسْباب التي تُضعف الخُشوع برأيكِ ... ؟
و أجد في الموضوع مقارنة بين الأمس و اليوم
أي بين زمن رسولنا و زمننا هذا...
و هنا أنا لا أوافقكم الرأي في المقارنة...
فزمن رسولنا الكريم لم تكن هناك ملهيات....
لذلك نجد ان حفظ القرآن أسهل
و الخشوع في العبادات اسهل
و قلة حبهم و تعلقهم بالحياة الدنيا
و بساطة عيشهم تجعل من كثير الأمور أسهل
فلا بال مشغول بكم بيت أريد شراءه؟ ولا بماذا ألبس في حفلة كذا
ولا بأي العرسان أفضل؟ ولا بكم مولود أستطيع ان اربيهم
فحياتهم سهلة...الأكل و الشرب سواسية على الجميع تقريباً
و كل النساء في حجاب...و كل الرجال يغضون البصر
كنت سمعتُ قصة ....ان شخص لهُ القدر على حفظ الكتاب بأيام(و الغالب عندهُ هذه القدرة )
و في يوم صَعُبَ عليه حفظ جزء من كتاب معين
فأستفسر شيخهُ....و وجد أنهُ قد نظر الى كعب إمرأة
تلك النظرة لم تجعلهُ يركز في الحفظ...
فما بالكم نحن؟ و قد غرقنا بالملهيات
حتى التي صانت عيونها و جسمها من كل ما حرمهُ الله
فستجدها تفكر كيف أرضي زوجي؟
او بماذا يفكر؟ او يا ترى هل أرزق بولد؟
او لما أنا راتبي اقل من هذه؟
او لما تأخر أخي عن عودته؟
و غيرها من التساؤولات الكثيرة ...
التي تكون مدرجة في أدمغتنا بصورة غير ارادية
و خاصة الحروب و الاحتلال ...
أنا لستُ أبرر لأبناء امتي اليوم.....
بل أخبركم ان هناك من المغريات التي قد تُصعِب علينا الخشوع بصورة مستمرة
و بدون شك وجب علينا ان نعود انفسنا على الخشوع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومَا هيَ الأمور التي تُساعد عَلَى الخُشُوع في الصّلاة... ؟
أهم شيء المكان....
و هذا ما احاول تجربتهُ و جاءت بنتائج افضل مما لو صليت في مكان آخر
فنختار مكاناً هادئاً...
و الأفضل ان يكون مفتوحاً مثل السطح او الحديقة...
بمكان لا يرانا احد فيه صدقوني تشعرون بشعور رائع....
جربوه و أدعولي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيهما أكثر خشوعاً في صلاة التراويح في بيتك أم في المسجد ... ؟
في المسجد...
أشعر ان الصوت آت من السماء وليس من السماعات شعور رهيب و رائع....
و أستلذ الصلاة فيه...
و يا بخت من رُزق بجامع قرب بيتهُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل تُزعجك ظَاهرة اصطحاب الأطفَال ( الرُّضَع ) للمَسَاجد ... ؟
آآآآآخ كم تزعجني....
و أقول في نفسي حرام تُذهب خشوع النساء و خشوعها
بصوت أطفالها و يذهب اجرها بإزعاجها للبقية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
كَيفَ يُمكننا الحدّ منْهَا ... ؟
مثلما قالت احدى الأخوات بالتعاون...
لكن أنوه هنا ... تعاون الزوج أيضاً
أغلب الأزواج انانيين في مثل هذه الأمور
لما لا يحاول ان يعطيها فرصة مثلا الخميس و الجمعة
و يبقى هو مع الأطفال و هي تتلذذ في صلاتها بالجامع؟
والله لهُ أجر أكبر....
تلك البادرة تقوي اواصر المحبة بين الزوجين
و تحبب الى نفوسهم الإسلام اكثر و اكثر
و يكونوا قدوة حسنة لدينهم
و تجعلهم يتفانون في تضحيتهم لبعض إثبات على محبة بعضهما
و المستفيد هم أطفالهم (جيل المستقبل)
و بهذا ينشأ الجيل على التعاون
فتكون النتائج مرضية لأمتنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما نصيحتك لمن تصطحبهم ... ؟
لو لم يتوفر التعاون من قبل الزوج او اخت او احدى القريبات....
فلتتأكد ان الله قد آجرها أكثر ممن ذهبن الى المساجد لأنها منعت الأذى عن الناس...
و لأنها صبرت و أحتسبت
و لأنها منعت نفسها من التلذذ في صلاتها بالجامع لأجل ربها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
جزاكم الله خيراً على الموضوع القيم نديتي و طفولة حلم....
آسفة ان أطلت الكلام لكني أسترسلتُ في الحديث و شدني الموضوع
الله يرزقكم الخشوع في عباداتكم و يرضيكم و يرضى عنكم
الروابط المفضلة