السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم أكن أتوقع أن الوضع مؤلم لهذه الدرجة ! فالجيش اليهودي قد صب جام غضبه في تلك الأوساط ،
فوقفتُ لا أستطيع النطق مما أرى
أنظرُ أمامي فإذا أنا أمام منزل يُهدم وإذا بأفراد عائلته بجانبه ينظرون بحسرة وألم ، لا يحركون ساكناً ،
مغلوب على أمرهم ، وهذا منزل بجانب عشرات المنازل التي هُدِّمت ،،،
وأمعِن النظر أكثر فإذا أنا أمام منظر مفجع ، هزّ كياني ، يخدش الحياء ،
أبناء القردة والخنازير يغتصبون أخواتِنا ولا تسأل ماذا يحدث بعد ذلك !!
وما إن أفقتُ من صدمتي جرّاء هذا المنظر الإجرامي ، إلا أنا أمام منظر آخر ،
شباب في مقتبل الأعمار قد ضُمَّت أيديهم خلف ظهورهم
وقادهم أفراد الجيش الغاصب لسجونهم المظلمة ليلاقون أشد العذاب ،
سألتُ عن السبب ، فإذا هو مجرد إتهام لا غير !
عِشتُ خيالاً واسعاً بعد رؤيتي لهذا ، ولكن قطع خيالي أصوات مزعجة ،
ماذا أرى يا ترى ؟ إنها طائرات الأباتشي تقصف تقصف تقصف وبشدة بشكلٍ عشوائي
على منازل السكان وقراهم وترويعهم بذلك ، بلا أدنى رحمه تُذكر ،،
خرجتُ بعدها لضفة أخرى ، فإذا بي أسمع صَرَخات ، فلما قربتُ فإذا أنا بمجموعة
نساء يبكين ويبكين ، تحققت في أمرهن ، فإذا إحداهن قد أرمِلت ،
وأخرى فقدت إحدى فلذات كبدها ، وثانية أصيبَ زوجها إصابة بالغة
أصبح على أثرها مشلولاً لا حراك فيه ، ولن أكمل لحال الأخروات فهو وضع مؤلم ،
وقصصهن محزنة ،،
وأنا مع هذا الوضع فإذا بهزَّة ظننتها زلزال قد عم ، ومع ظني بهذا
إذ بجريان دبابة صهيونية حربية قد وجهت مدفعيتها تجاه مجموعة أساءت فيهم الظن ،
فأطلقت طلقاتها فإذا هم أشلال متناثرة ،،
وفي كل يوم حِصارات ، صرخات ، آهات ، دَمَعَات
أوضاع مؤلمة ،، مشاهدة مفزعة
نعم هذا ما يحصل على أرض فلسطين الحبيبة فلسطين المسكينة فلسطين المحتلة
فلسطين المغتصبة
وما خفي أعظم
إن الذي يتكلم ليس جليس ، الذي رأى ليس بجليس بل هي نفس كل مسلم
لا اظن ولا يخالطني شكاً أبداً أن هذه الجرائم تخفى علينا جميعاً
ولكن تبلّد أحساسنا وإعلامنا يطالعنا في كل يوم بشهيد وشهيدين وأكثر
فماذا يا ترى قدَّمنا
هل لهم نصيب من دعاءنا ؟
هل لهم نصيب من أموالنا ؟
هل لهم نصيب من أنفسنا ؟
إن تعذر ذا وذا
فلن يتعذر علينا أقوى سلاح
الدعاء ،، الدعاء ،، الدعاء
مع الإخلاص ،، وتحرِّي ساعات الإجابة
ما نراه من إنجازات للمقاومة لهو جرّاء دعوات مغلفة بشريط الإخلاص
لكن لا زلنا نحتاج أن ندعو لهم أكثر وأكثر وأكثر
أجعلوهم جز من هموكم
حتى يكونوا على خواطركم دوماً ، بعدها تذكرونهم بدعواتكم المباركة
بإذن الله
اسأل الله أن يجعلني وأيّاكم سائرين في شوارع فلسطين قد رفعنا أكفنا
إلى الله حامدين لهُ وشاكرين على إخراج الصهاينة أذلة صاغرين .. اللهم آمين
يبقى أن أقول مرة أخرى دعواتكم في كل وقت وحين ، فلن يحصل ذلك إلا بعد الدعاء لرب العالمين
الروابط المفضلة