إنهم لا يطيقون رؤية الحجاب ... لماذا؟
لا أحد يقبل بأن يخلع عنه جلده إلا إذا كان إنساناً باهتاً ضئيل القيمة، ومن خلال درجة الوفاء للمبادئ والقيم تتحدد معالم شخصية الإنسان كقيمة ثقافية واجتماعية. والحجاب كنموذج للالتزام الديني لم يأت من خارج هذه المعادلات الحميمة الملازمة للثقافة الدينية، لكن لماذا حين تقدم المرأة نفسها نموذجاً لذلك الالتزام تكون قد مهدت لمواجهة عنيفة بينها وبين المجتمع، أو بينها وبين السلطة ليس كما يحدث في أوروبا فقط، وإنما أيضاً في دول ومجتمعات عربية وإسلامية عدة؟
لقد انزلق بعض الأنظمة والمجتمعات في أوروبا ، وحتى في الأوطان الإسلامية، إلى ممارسة طغيان معياري تسلطي حين أسس وعيه على رفض الحجاب كظاهرة دينية، ومارس بعضها الآخر كل أشكال القمع المتوافرة لديه من أجل فرض نموذج جاهز لا علاقة له بالدين والقيم، وهو ما اعتبره الكثيرون من سمات الإرهاب السلطوي الذي لا يعترف للآخرين بحقهم في الاختلاف والوجود المغاير.
إذا كانت مبررات الأنظمة العلمانية هي فصل الدين عن الدولة، فما مبررات فئات من المجتمع لا علاقة لها بالدولة؟!، هل هناك بالفعل مبررات موضوعية، أم أن الأمر كله لا يتجاوز مجرد التعبير عن سوء تفاهم، أو تحوير لصراع قديم مازال يسكن منطقة "اللاوعي"؟.
من أجل تقصي الحقيقة والوقوف على أبعاد الكره الشعبي الأوروبي للحجاب والمحجبات، التقينا بثلة من الأوروبيات كانت لديهن الشجاعة الكافية للتعبير عن آرائهن المطالبة بالحد من ظاهرة انتشار الحجاب في أوروبا خصوصاً في المدارس والجامعات وشتى المؤسسات.
منقول..
وأنا اقول لماذا المرأة المسلمة لا تطيق لبس الحجاب الشرعي ؟؟؟
الروابط المفضلة