السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

قرأت قبل ايام كتيّبات اصدرت للأستاذ/ عمرو خالد

هذه الكتيّبات تنقل بعض حلقات من برنامجٍ له

قرأت في كتيّب التوبه هذه القصّه فأردت ان انقلها لكم لعلّكم تستفيدوا منها

سوف انقل لكم نص المكتوب في الكتيّب و بأسلوبه و النقاشات اللتي اتت من بعد القصه و على لسان الاستاذ/ عمرو خالد





تعالوا نقرأ قصة عبدالرحمن ونُكمل بعد ذلك....

اسمي عبد الرحمن طالب في كلّية الحقوق..انا اسكن في منطقة شعبية وكنت أحب الرياضة جداً

وأهلي كانوا يشجعونني عليها دائما..ونظرا لطولي الشديد كانت أمنيتي ان اكون لاعب كرة سلة

وكنت احلم بالنجومية..لكن ما حدث انني حين ذهبت الى احد النوادي الكبيره كان المعيار الاساسي

ان فلان جاء من منطقة شعبيه،وانه ليس من مستوانا،واشياء من هذا القبيل..فطبعا هذا أثّر فيّ جدا

أصبحت كل أمنيتي أن أصبح مثل هؤلاء في نفس مستواهم..طبعا بدأت أذهب للمعمورة وأقابل شباب

وبنات..وبدأنا نخرج ونتسابق بالسيارات انفتاح شديد..وتدخيين.. وانا واقف مره وجدت واحد من الأصحاب

يعزم عليّ بسيجاره طبعا كانت سيجاره غير عاديه..بدأت معها التعاطي والأشياء الأخرى..دخلت الكلّيه ووجدت

المجتمع الغريب..يعني كأن الشباب لا يهمه التعليم او كذا لكن كل ما يهمه هو عرض الازياء والخروج والسهر

وهكذا..فطبعا كنت أبكي ليس معي اموال لأشتري مثلهم او اخرج مثلهم..خاصه انني تصاحبت على بنتين يعملان

في مجال عرض الازياء..ومن هنا كان بداية الانحدار لأنني أحببت ان اجاريهم..فبدأت افكر كيف احصل على

المال؟؟ وكان هذا هو كل همي..فبدأت أتعرّف على شله ضايعه..

وبدأت أصاحب أحد هؤلاء..وأعرض عليه أفكاري تجاه المال فقال لي انه مثلي تماما لكنه يعرف كيف يحصل

على المال وخلافه..طبعا انا كنت أمارس رياضة كمال الأجسام وجسمي قوي وشكلي مميز فبدأ يعرّفني على أناس

أغنياء جداً باعتباري رياضي وحماية لهم من اي شئ فبدأت أحضر "قعدات" لم أكن أتخيلها ولا احلم بها..شرب

خمور في البارات..تعاطيت المخدرات لمدة 3 سنوات..صحتي بدأت تتعب تدريجيا..ووجدت شي غريب جدا بدأت

خلافات مع كل هؤلاء الناس حتى ان ملابسي التي كنت أتباهى بها بدأت تُقطّع بشكل غريب وكل يوم شئ يُقطع

وشئ لا يمكن اصلاحه.

مرة وانا جالس في بيتنا الساعه الثالثه صباحاً بدأت انظر جدران منزلنا وأقول لماذا تكبّرت على هذه العيشه؟

هذا المكان الذي تربيت فيه وحشني جدا هذا الجو البسيط جو الاسرة والأهل..

فبدأت أنهار وأسأل نفسي سؤال؟؟...لماذا خلقــــــــتني يا رب؟؟...وربنا سبحانه وتعالى في هذه اللحظه

وأقسم على ذلك - أكرمني بصوت الراديو يأتي من بعيد فسمعت آية هزت كياني كله..وهي تقول {وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون}..فما وجدت نفسي الا وانا أسجد لم أملك الا ذلك..وبكيت بكاء شديد وربما لم أقم من هذه

السجده الا بعد الفجر..وقمت اغتسلت وتوضأت فشعرت بإحساس عجيب جدا أحسست انني عطشان لربنا سبحانه

وتعالى وعرفت لماذا كنت أشعر أنني مخنوق لأنني أكيد كنت احتاج لربنا سبحانه وتعالى وكنت بعيدا عنه..

هذذه اللحظه شعرت بأن النور بدأ يدخل حياتي..وبدأت أخذ عهد على نفسي أني لو فعلت ذنب سارد عليه بطاعه

لله عز وجل..يعني لو أخظأت و دخّنت سيجاره أصوم يوم..فشعرت كأنني أبني شخصيتي من جديد،وأقوِّي

عزيمتي..وانا لي حوالي عامين أعيش حياة جديده ولا أريد ان أبتعد عن المســـجد وأدعو الله ان يثبتني على الطريق..

هنا يرد عليه الأستاذ/ عمرو خالد فيقول:

سبحان الله العلماء لهم كلمة جميلة جدا يقولون:كما ان البطن تجوع للأكل فالروح تجوع الى حب ربنا

وتشتاق اليه..وعبد الرحمن عبر عنا بكلمته: عطشان لله..وللعودة لله تبارك وتعالى..هذه هي التوبة فعلاً

وأريد انا اسألك سؤال.....كيف كنت تشعر يا عبدالرحمن في الايام الأولى للعودة الى الله؟؟

أول احساس شعرت به انني اريد ان اموت لأنني لا استحق الحياة ابدا..وشعرت أن حياتي السابقه لم يكن فيها

متعة ابداً..رغم أنني كنت أظن انني استمتع بحياتي..فلمّا سمعت الآيه ولا أصدق حتى الان كيف سمعتها

وجدت في نفسي كأنني اريد ان أعوّض كل ما فاتني..اعوّض حياتي مع ربنا سبحانه وتعالى..كأنني كنت

افتقد النبي صلى الله عليه وسلّم انا كنت اعتقد ان لي شخصية قوية جدا كإنسان رياضي وجسمي مميز وطويل

وألعب كمال اجسام..فكأنني لو نظرت لشخص سيخاف منّي..كنت اظن لو نظرت اليّ بنت ستتمنى ان اكلمها

لكن الحقيقه انني كنت ضعيف من داخلي يعني لم اكن استطيع التعامل مع نفسي او ايقافها عند حدها او مخالفتها

لم يكن لي التصميم او العزيمة التى تمكنني من ذلك..لكن بعد العودة لله اكتشفت نفسي كالطفل الصغير المدلل

الذي أفسده اهله فقلت لابد ان اربي هذا الطفل وأعوده على أشياء لا يفهمها..فبدأت أقول سأصوم غدا مثلا فيبدا

الطفل داخلي يصرخ..كيف ستصوم وانت لديك عمل او دراسه او كذا لكنني كنت لا أطاوعه واعرف انه كلما

صرخ كلما كان في هذا العمل خير فكنت أصر على الطاعات لدرجة انني اكتشفت في نفسي أشياء كثيره

لم أكن اعرفها يعني قوة داخليه كبيره والحمدلله.







منقول من مجموعة كلام من القلب

كتيّب رقم 1

التـــــوبـــه

للأســــتــاذ / عـــمـرو خــــــــــالــــــد



sid sid

بسم الله الرحمن الرحيم

{وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون}..

بارك الله فيك يا اللؤلؤة على هذا النقل المبارك

كلام مؤثر جزاك الله خيراً