بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن هذا الصحابي الجليل هو
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميه بن عبدشمس بن عبدمناف القرشي الأموي رضي الله عنه يجتمع هو ورسول الله في عبدمناف .
كنيته / أباعبدالله . وهوذوالنورين وأميرالمؤمنين .
اسلامه /أسلم في أول الأسلام دعاه أبوبكر الى الاسلام فأسلم وبعد اسلامه زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبنته رقيه وهاجرا كلاهما الى أرض الحبشه الهجرتين ثم عاد الى مكة وهاجر الى المدينة ثم تزوج بعد رقيه أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما توفيت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لو أن لنا ثالثه لزوجناك ).
ولم يشهد عثمان بدرا بنفسه لان زوجته رقيه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت مريضه على الموت فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقيم عندها فأقام وتوفيت يوم وردالخبر بظفر النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين بالمشركين لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب له بسهمه وأجره فهو كمن شهدها.
وهوأحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنه . وقال الرسول صلى الله عليه وسلم فيه (غفر الله لك ياعثمان ماقدمت وماأخرت وماأسررت وماأعلنت وماهوكائن الى يوم القيامه ).
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم فيه كذلك (لكل نبي رفيق ورفيقي _يعني في الجنه _عثمان ).
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم مضطجع على فراشه ودخل عليه أبابكر وعمر وهو صلى الله عليه وسلم على حاله ولما أرادعثمان الدخول عليه فزع له حيث قالت عائشه رضي الله عنها للرسول صلى الله عليه وسلم لم أرك فزعت لأبي بكرولاعمر كما فزعت لعثمان ؟قال عليه الصلاة والسلام (ان عثمان رجل حيي واني خشيت ان أذنت له على تلك الحال ان لايبلغ الي حاجته )
:قال جماعة الناس (ألاأستحيي ممن تستحيي منه الملائكه ).
خلافته /ان عمربن الخطاب قبل موته وقبل أن يصاب بأيام أوصى بالخلافه حيث قالوا له الصحابه أوصي ياأميرالمؤمنين ،استخلف قال :ماأجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو الرهط _الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحهة وسعدا وعبدالرحمن وقال يشهدكم عبدالله بن عمر وليس له من الأمر شئ كهيئه التعزيه له فان أصابت الامرة سعدا فهو ذاك والافليستعن به أيكم ماأمر فاني لم أعزله من عجز ولاخيانه ثم أوصى الخليفه الذي سوف يأتي من بعده .ثم أنه بعد دفنه اجتمع هؤلاءالرهط فقال عبدالرحمن اجعلوا أمركم الى ثلاثه منكم .قال الزبير قدجعلت أمري الى علي وقال طلحة قد جعلت أمري الى عثمان وقال سعدقدجعلت أمري الى عبدالرحمن فقال عبدالرحمن أيكماتبرأمن هذاالأمرفنجعله اليه والله عليه والأسلام لينظرن أفضلهم في نفسه فأسكت الشيخان فقال عبدالرحمن أفتجعلونه الي والله علي أن لاآلو عن أفضلكم ؟قالا :نعم وأخذ بيدأحدهما فقال لك قرابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم والقدم في الاسلام ماقدعلمت فالله عليك لئن أمرتك لتعدلن ولئن أمرت عثمان لتسمعن ولتطيعن ثم خلا بالآخر فقال له مثل ذلك فلما أخذ الميثاق قال :ارفع يدك ياعثمان فبايعه وبايع له علي وولج أهل الدار فبايعو.
وبويع عثمان بالخلافه يوم السبت غرةالمحرم سنة أربع وعشرين بعد دفن عمر بن الخطاب بثلاثه أيام .
مقتلة رضي الله عنه /قتل بالمدينه يوم الجمعه لثمان عشرة أو سبع عشرة خلت من ذي الحجه سنة خمس وثلاثين من الهجرة
وقصة مقتله هي لما حصر عثمان رضي الله عنه وطال حصرة والذين حصروه هم من أهل مصر والبصره والكوفه ومعهم بعض أهل المدينه أرادوه على أن ينزع نفسه من الخلافه فلم يفعل وخافوا أن تأتيه الجيوش من الشام والبصره وغيرهما ويأتي الحجاج فيهلكوا فتسوروا عليه فقتلوه رضي الله عنه وأرضاه وهو يقرأالقرآن .
صفاتة /كان رضي الله عنه من أجمل الناس وكان ربعة لابالقصير ولابالطويل حسن الوجه رقيق البشرة كبير اللحيه أسمر اللون كثير الشعر ضخم الكراديس بعيد مابين المنكبين كان يصفر لحيته ويشد أسنانه بالذهب .
وكان عمره أثنتين وثمانين سنه وقيل ست وثمانون سنه وقد رثاه كثيرمن الشعراء .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد .....
أخوكم ابويزيد
الروابط المفضلة