السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في كل يومٍ نسمع حملة ضد النقاب
والغريب والأشد عجباً أنها في بلاد المسلمين
لكن سبحان الله الحكيم العالم ببواطن الأمور
مايدرينا وقد قصر علمنا
لعلّ الله يحدث بعد ذلك أمراً
ربما كان هذا تمحيص لأهل الإيمان
ليعلم الصادق من الكاذب
من ثبت لأجل الله من يثبت لأجل دنيا وعرض زائل
كم من فتن وبلاء وتعذيب وبطش تعرض ويتعرض لها المسلمون
{ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّاهَآ إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } سورة فصلت آية 35
وقد تكون تلك المحنة التي يتعرض لها المسلمون منحة لهم
كما حدث مع المسلمين في صلح الحديبية إذ كان من الشروط
أنه من جاء من قريش إلى الرسول صلى الله عليه وسلم مسلماً يُرد ومن جاء إلى قريش من المسلمين لا يُرد للمسلمين..
رغم أنّ هذا الشرط يعتبر في نظر الكثير شرط غير متكافئ
لكن سبحان الله يحمل من الخير الكثير مالا يعلم به إلا الله
فما كان ليوافق الرسول صلى الله عليه وسلم على شرط فيه أذية للمسلمين
فماذا سيفعل المسلمون بمن يذهب عنهم وقد ترك دينه هل سيطلبون من الكافرين إرجاعه لهم بالقوة وقد ترك الأمر باختياره قد يكون فيهم جاسوساً وعيناً للكافرين؟
:
والجانب الآخر من الشرط توضحه القصة التالية
انحلت أزمة المستضعفين
ولما رجع رسول الله(صلى اله عليه وسلم) إلى المدينة ، واطمأن بها ، انفلت رجل من المسلمين ، ممن كان يعذب في مكة ، وهو أبو بَصِير ، رجل من ثقيف حليف لقريش ، فأرسلوا في طلبه رجلين ، وقالوا للنبي(صلى اله عليه وسلم) : العهد الذي جعلت لنا . فدفعه النبي(صلى اله عليه وسلم) إلى الرجلين ، فخرجا به حتى بلغا ذا الحُلَيْفَة ، فنزلوا يأكلون من تمر لهم ، فقال أبو بصير لأحد الرجلين : والله إني لأرى سيفك هذا يا فلان جيداً ، فاستله الآخر فقال : أجل ، والله إنه لجيد ، لقد جَرَّبْتُ به ثم جَرَّبْتُ . فقال أبو بصير : أرني أنظر إليه ، فأمكنه منه ، فضربه حتى برد .
وفر الآخر حتى أتى المدينة ، فدخل المسجد يعدو ، فقال رسول الله(صلى اله عليه وسلم) حين رآه : ( لقد رأى هذا ذعراً ) ، فلما انتهى إلى النبي(صلى اله عليه وسلم) قال : قُتِل صاحبي ، وإني لمقتول ، فجاء أبو بصير وقال : يا نبي الله ، قد والله أوْفَى الله ذمتك ، قد رددتني إليهم ، ثم أنجاني الله منهم ، قال رسول الله(صلى اله عليه وسلم) : ( ويل أمه ، مِسْعَر حَرْبٍ لو كان له أحد ) ، فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم ، فخرج حتى أتى سِيفَ البحر ، وينفلت منهم أبو جندل بن سهيل ، فلحق بأبي بصير ، فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير ، حتى اجتمعت منهم عصابة . فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إلا اعترضوا لها ، فقتلوهم وأخذوا أموالهم .
فأرسلت قريش إلى النبي(صلى اله عليه وسلم) تناشده الله والرحم لما أرسل ، فمن أتاه فهو آمن ، فأرسل النبي(صلى اله عليه وسلم) إليهم، فقدموا عليه المدينة.
فكل مانحتاجه هو أن نثق بديننا الذي ارتضاه الله لنا ونثبت عليه
فسيظهر الله الحق وهو يمهل ولا يهمل
:
:
جزاك الله خير الجزاء أخية على غيرتك على دينك
أسأل الله أن يجعل للمسلمين فرجاً ومخرجاً
:
الروابط المفضلة