بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


ارتفعت درجة حرارتي بشكل مفاجأ ليلة البارحة لوعكة صحية أصرت أن تبات معي ومعها حمى سكنت برأسي طوال الليل مما جعل زوجتي تولول علي وأبنائي من حولها وقد امسك كل واحد منهم بورقة وقلم ليسجلوا وصيتي والتي كانت عبارة عن مديونيات لمن تربطني معهم صداقة ومصالح مالية يشهد دفتر المديونية على ذلك من أمثال صاحب البقالة ومن هم على شاكلته من أصدقاء أخر الشهر
وبما أن الحمى كانت كريمة جداً معي رأيت كما يرى النعسان من كوابيس وأحلام جميعها مرعبة برعاية سخونة هانم وبنت خالتها النفاضة ويشاركهم الإعداد والإخراج الأستاذ صداع

ورأيت من خلال هذه الكوابيس وكأنني ملقى على ظهري في إحدى الأسواق الشعبية العربية وقد تجمهر جمعاً غفير من أبناء وبنات وطني ليشهدوا على قتلي وماهي سوى لحضات حتى حضر جورج بوش الأبن وهو رجل قصير القامة والهامة وهو يشير بأصبعة ( الوسطى )

لكبير حرسه وأمره أن يشد وثاقي على عامود أقيم بهذه المناسبة السعيدة عليهم وقد فعل الحارس ما أُمر به وبعد أن احكم وثاقي جاء من بعيد ( ياسر عرفات ) وهو يصيح ( لا نجوت أن نجى ) وقد تمنطق بسلاحه الفتاك ( النبلة ) معلقة في رقبته
وقد أخرجها ووضع فيها حصاة ونشن (أبو براطم ) على جبهتي فأصابها إصابة مباشرة جعل قطرات الدم تسيل منها وأنا ارجوة وأتوسل إلية أن لا يفعل ولكن أبى واستكبر واستحمر وحرد كحمار جدة رحمة الله ( اقصد الحمار )
و الفتيات يزغردن فرحاً بهذا المشهد وأقترحت السيدة ( فيفي بنت عبدة ) بأن يأهل الفن الأصيل اطرحوه أرضا وأشبعوه ركلاً ودعونا نرقص فوق أشلائه على حبة ونص ولكن اعترض ( الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ) واقترح أن اصلب عصر يوم جمعة أمام شاشة تلفزيوننا العربي العزيز لأصاب بارتفاع الظغط لأموت موته شنيعة ذليلة وأكون أخر ضحايا أخبارنا المحبطة والتي مرغت وجيهنا بالوحل ( والأرض بتتكلم عربي الأرض) من كثرة المساجين العرب الذين يقبعون تحتها

ولم ينقذني من هذه الهتافات المعادية سوى ( أمين عام جامعة الدول العربية ) و قد تسلح بقوس وسهم وهو يأمر الفتيات والشباب بلأبتعاد وألا سوف يقوم بإطلاق سهماً قاتلاً على الفنان القدير عمر ذياب فخاف الجميع وتراجعوا للخلف خوفا على حياة مطربهم الحبيب وقد كان جاد في تهديده إذ صوب السهم على رأسي مباشرة طالباً مني أن اردد ورائه (خمس خشبات حبست خمس حبشات ) عشر مرات وبسرعة حينها انتقل المشهد الكابوسي إلى منظر أخر وأنا على منصة المشنقة وقد اقترب مني ( جورج قرداحي ) صاحب من سيربح المليون وقال لي (( ليش يا زلمة ما بتشارك في برنامجي يخرب بيتك هاة خيو هلا خلي كتاباتك بتنفعك با ي باي ياعنتر )) وأمر ( صدام حسين ) بخنقي فقام يرقص طربا وفرحا واخرج رأسي من حبل المشنقة واخذ يخنقني بيديه وهو يصيح ( أنا بكرة إسرائيل وأحب البدنجان) وبسرعة أيضا انتقل المشهد إلى

شعبان عبد الرحيم وهو يقود صهريج كبير ممتلئ بمادة البيبسي كولا شديدة الأنفجار وتوقف جانبا وخرج يحيي الجمهور الغفير ( هييييييية ) كأنة مهرج يعمل في سيرك مشاهديه من الحيوانات القارضة وذوات الدم البارد

وامرني أن اشرب ( يالله يا باشا يالله يا حبيبي مزمز بقى وورينا شطارتك يا فالح ) فقلت معتذراً إنني ( يا عم شعبان ) لا املك مزاز فقال المزاز بالداخل ( يا لة ) وقد صدق فأخذت اشرب واشرب حتى كبر بطني وانفجر انفجار هائل مدوي وخلال لحظات طوقت المكان بسرعة خاطفة القوات الأمريكية ورجالها الشجعان من الضفادع والخنازير البشرية متهمين ومحملين ابن لادن وتنظيم القاعدة
المسؤولية و الوقوف خلف هذا الانفجار الإرهابي

أعذروني فقد أخذت مني الحمى وهلوستها مأخذ الصدارة وقمت بحذف مشاهد كثيرة لعدم تطابقها مع المواصفات والمقاييس العربية
من غرفة الطوارئ بمستوصف مجاني يقع في أطراف حارتنا هذا

منقول.....