بعد حملتها الأخيرة على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر استشعرت جريدة الوثن عظم المصيبة التي طالتها بعد انتشار المطالبة بمقاطعتها .....






فلم تر إلا تغيير النهج في التعامل مع الهيئة ورجالها لكسب ثقة القراء وعدم مقاطعتها ، وتم ذلك هذا اليوم الثلاثاء 26 / 3 / 1424 هـ في مقال فيما يلي نصه :

محمد علي الهرفي* كثيراً ما كانت فكرة كتابة شيء ما عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تراودني. هذه الهيئة التي يقحم اسمها في كثير من المناسبات بسبب أحياناً ودون سبب في كثير من الأحيان وكانت عين السخط تبرز في هذه المناسبات فتضخم الأخطاء - حين وجودها - وتفتعل أخطاء لا وجود لها أصلاً في بعض الأحيان ولعل إقحام اسم الهيئة في حادث حريق مدرسة مكة شاهد على ما أقول وكان الفضل للأمير نايف في نفي هذه التهمة عن الهيئة ورجالها... الحديث عن الهيئة عاد مرة أخرى بعد أحداث تفجيرات الرياض وسمعنا من أثار هذا الموضوع في المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمير نايف متحدثاً عن هذه الأحداث وسواها وكأن هذه الهيئة هي التي قامت بهذا العمل أو شجعت عليه. ولأن طرح هذا الموضوع كان مستهجناً فقد كان موقف الأمير منه موفقاً وحاسماً إلى أبعد حد حيث عبر بوضوح عن موقف المملكة الثابت من قضايا الإسلام عامة ومن قضايا الأمر بالمعروف بشكل خاص. لقد أكد الأمير أن هذه البلاد قامت على الإسلام وأن الإسلام بكل تطبيقاته من ثوابت بلادنا وليس هناك إسلام دون أمر بمعروف أو نهي عن منكر ولكنه في الوقت نفسه تحدث عن إمكانية تطوير عمل الهيئة وإصلاح الخلل فيها عند وجوده. الذي أود تأكيده أن إلغاء الهيئة أو إضعافها يساعد على نمو الإرهاب بكل أنواعه إذ إنه يعطي ذرائع للحديث عن عدم تمسك بلادنا بثوابتها والأمر بالمعروف من هذه الثوابت هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن الهيئة تقوم بدور فاعل في الحد من الجرائم واستفحالها في المجتمع وترك هذه الجرائم إخافة للآخرين وإرهابها لهم واعتداء على حرماتهم. إن الحكمة تقضي أن ننظر لهذا الجهاز نظرة عادلة فنقدم حسناته وسيئاته كغيره من أجهزة الدولة الأخرى. جهاز الهيئة ليس معصوماً من الأخطاء ففي بعض أفراده جهل وبعضهم يتعدى على الآخرين ويظلمهم ويسيء إليهم ويقول فيهم ما ليس بحق، كل هذا حق لا يمكن إنكاره ولكن هذا الحق لا يجعلنا نتغاضى عن الدور الهام الذي يقوم به جهاز الهيئة في حماية المجتمع من كثير من الآفات كون هذا الجهاز ينتمي للتيار الديني - كما يفهمه بعض الناس - يجب ألا يجعله معصوماً من المساءلة فليس في ديننا معصومون من الأخطاء فكل يجب أن يحاسب على أخطائه ويجب أن يعلم الناس أن أفراد هذا الجهاز يحاسبون كغيرهم عندما يثبت خطؤهم وتجنيهم على الآخرين. ويجب أن يفهم أولئك الذين يتحدثون عن هذا الجهاز ظلماً وتجاوزاً ومحاولة للإساءة إلى الإسلام بصورة أو أخرى أنه ليس في صالح مجتمعنا مثل هذا الحديث ولن يخدمه في شيء بل سيساهم في الإساءة إليه وزرع الحقد بين أبنائه. جهاز الأمن تقع فيه أخطاء وتجاوزات لا يمكن إنكارها فلماذا لا نرى أحداً يضخم مثل هذه الأخطاء ويطالب بإيقاف عمل رجال الأمن؟ ومثله كل الأجهزة الأخرى في الدولة حيث تقع فيها أخطاء فلماذا لا نراها تضخم؟ العدالة أن نضع الأمور في موازينها الصحيحة وأن نتحدث عن الأشياء كما هي وأن نحاسب المخطئ مهما كان سواء أكان في الهيئة أم في القضاء أم في أي جهاز آخر في الدولة دون تمييز بين هذه الأجهزة أو العاملين فيها. إنه لمن المؤسف أن تستغل بعض الأحداث المؤلمة التي تقع في بلادنا للإساءة إلى ثوابتنا أو الاستهزاء ببعض ما جاء في شريعتنا ظناً من بعضنا أن هذا العمل يخدم وحدتنا الوطنية وهو في حقيقة الأمر يفرق هذه الوحدة ويسيء إليها... ما مصلحة البعض - مثلاً - من الاستهزاء باللحية وتصوير الملتحين وكأنهم إرهابيون؟ هذا النوع من الاستهزاء يخدم مَنْ ولمصلحة مَنْ؟ أليس هناك عدد كبير جداً من السعوديين ملتحون؟ كيف نصنف هؤلاء الناس؟ وكيف ينظر هؤلاء إلى أولئك الذين يسخرون بهم وبمعتقداتهم؟ بل إن الذي يتحدث عن هؤلاء باستهزاء لو أعاد النظر لوجد أن أباه وجده يقعان في الدائرة نفسها التي يتحدث عنها بسخرية. علينا أن نكون حذرين من توسيع دائرة الخلاف بيننا. ألم يفكر هؤلاء القوم كيف سينظر إليهم آلاف الشباب في بلادنا ممن يخالهم الرأي ويحسبون أنهم هم المقصودون بمثل تلك السخرية التي لا ناقة لهم في تحملها ولا جمل؟ ما مصلحة البعض مثلاً من إقحام التعليم الديني في مسائل الإرهاب؟ الذي يقول مثل هذا الكلام ألم يدرس هو نفسه في مدارسنا وعلى مثل هذا النوع من التعليم؟ لماذا لم يصبح إرهابياً؟ الملايين من أبناء بلادنا درسوا في هذه المدارس فلماذا لم يصبحوا إرهابيين؟ الجامعات الإسلامية في بلادنا خرجت عشرات الآلاف فأين هم الآن؟ وكيف نصنفهم؟ لا بأس من إعادة النظر في مناهجنا - وقد قلت هذا مراراً - ولكن هذه الدعوة لا تعني أن مناهجنا تربي على الإرهاب أو السوء أياً كان فهذا لا صحة له ولكن مبدأ البحث عن الأحسن أمر مرغوب ومطلوب... ينبغي ألا نندفع في اتجاه لا يخدم مصالحنا مهما كان السبب. وإذا كنّا لا نلوم الأمريكان وأمثالهم على مثل تلك الأقوال الفاسدة التي يروجونها عن مجتمعنا وقيمنا وثقافتنا ومطالبتهم بتغيير هذه الأشياء حسب أهوائهم ومعتقداتهم من منطلق أن أولئك القوم يبحثون عن مصالحهم التي يعتقدونها فإننا نلوم أصحابنا وأبناء جلدتنا الذين يندفعون في هذا الاتجاه تقليداً للآخرين ودون رؤية أو تفكير... الإصلاح بكل أنواعه مسألة يجب أن نسعى إليها ولكننا نحتاج إلى إصلاح ينطلق من إرادتنا وبحسب حاجتنا... وإذا كنا نعتقد أن العقل لا يختلف مع الدين فإن الإصلاح كذلك لا يختلف مع الدين، بل إن ديننا يأمر بكل أنواع الإصلاح ويجعله جزءاً من حياة المسلمين. فلنتصالح مع ديننا إن أردنا إصلاحاً لواقعنا والله الهادي.
منقووووول

ايه يهاالدنيا بعد كلمة الامير نايف ادخلوا رؤسهم بالتراب اي العلمانيين
الحمد لله اللهم انصر دينك

صدقتي بارعه .......صاحب السمو الأمير نايف .....أعطى الوقح .....درس لن ينساه

حتى لايتطاول مره ثانيه على الهيئه والحكومه ونظامها

صدقتي بارعه .......صاحب السمو الأمير نايف .....أعطى الوقح .....درس لن ينساه

حتى لايتطاول مره ثانيه على الهيئه والحكومه ونظامها

حتى لو قاموا بتقبيل رؤس رجال الخيئة وحتى لو قامو بتوزيعها مجاناً
يجب الإستمرار بالمقاطعة فلها اثر غير متوقع وهذا هو الديل