الاخت الفاضلة / صاحبة الموضوع
اراك متحاملة كثيرا على الخادمات
واعذرينى كذلك ان لمست فى كلماتك لهجة التعالى والتكبر
فليس من المفروض ان تصفيهم بنفايات الشوارع
لتدخل بيتها نفايات الكثير من الشوارع
كذلك ان كل فئة بها الصالح وبها السئ
وكل مجتمع كذلك به الطيب وبه الخبيث
انتى تصفى هؤلاء الخادمات بانهن
تعيش وتقتات على اكتافنا المرهقة دوما بهمهن ومشاكلهن التي لاتنتهي
ولماذا لا تذكرى انهن يقمن بخدمتك وعلى راحتك ويدبرون شئون منزلك
هل لان هناك قلة خبيثة تحكمين على الكل
واذا كانت كل فئات المجتمع تشمئز من هؤلاء الخادمات
فلتستغنين عنهن
وتقوم كل واحدة بشئون بيتها
ثم هل فكرتى ذات يوم ما الذى اجبر تلك السيدة ان تترك بلدها وتتغرب لتخدم غيرها
هل عندك شك ان تلك السيدة ما كانت تتمنى ان تكون معززة مكرمة مثلك تماما
ويكون هناك من يقوم بخدمتها
ولكن ظروف حياتها السيئة هى التى قادتها الى العمل كخادمة
العمالة السائبة والتي تقيم بين ظهرانينا لاهم لها الا ملء جيوبها من مالنا وانشاء مالا نتوقعه من مشاريع تجارية في بلادهم ونحسبهم فقراء وهم اغنى منا في بلادهم بكثير ...ونحن نشفق عليهم (يالي طيبتنا بل يالي بلاهتنا )ونغدق عليهم الطعام والمال وهم في بلادهم تجارا يشار لهم بالبنان
لا حول ولا قوة الا بالله
هم يأخذون تلك الرواتب مقابل اعمال يقمن بها
لماذا تستكثرين عليهم ارزاقهم
هل تعطيهم المال صدقة
ام تعطيه لهم كراتب
حتى لو كنتى تتصدقين فلا يجوز لك ان تتبعى صدقتك بالمّن
فقد قال الله سبحانه وتعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }البقرة264
والخادمة التى تهرب من كفيلها لتعمل بمكان اخر
لماذا تهرب ؟؟؟؟؟
هل عاملتيها بما امر به رسولنا الكريم
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إخوانكم خولكم (أي خدمكم) جعلهم الله تحت أيديكم، ولو شاء جعلكم تحت أيديهم، فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمه مما يأكل، ويلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم من العمل ما لا يطيقون، فإن كلفتموهم فأعينوهم"
هل اطعمتيها والبستيها مما تطعمى منه ومما تلبسيه
ان فعلت وخانتك فسوف تكون قلة
لان النفس البشرية تتوق الى الاستقرار
وتسعدها المعاملة الحسنة
فلا تتوهمى غاليتى ان كل خادم هو عبد آبق
ولا كل كفيل هو سيد على من يعمل عنده
فكم من عبد فقير محتاج عند الله هو افضل
وكم من كفيل هو ظالم وعقابه عند الله
دمتى بخير
الروابط المفضلة