المختصر/
الرياض / هناك ظاهرة غريبة ما تزال (تشاهد) في الرحلات الفضائية؛ فقد أكد عدد كبير من رواد الفضاء أنهم يرون "فلاشات" وأشكالاً ضوئية غريبة حين يغمضون أعينهم لفترة أو يديرون رؤوسهم فجأة. كما ان بعضهم يرى أشكالا حية تتراقص أو تتحرك بشكل غريب خارج المركبة! ولفترة طويلة لم يعرف العلماء سر هذه الظاهرة - وتكتمت عليها وكالة ناسا خوفاً من اتهام روادها بالهلوسة-. أما اليوم فهناك شبه اتفاق على أنها تحدث بسبب تعرض العين البشرية للاشعة البروتونية المنبعثة من النجوم والمجرات. فحين تدخل هذه الاشعة إلى شبكة العين تؤثر عليها وتوحي بوجود أجسام ضوئية وأشكال شبحية متحركة
أضف لهذا هناك حالة تدعى "الهلوسة الفضائية" تصيب رواد الفضاء حين تنعدم الجاذبية ويقل الاوكسجين.. ويعتقد ان الجمع بين "الهلوسة الفضائية" و"زوغان البصر" يفسران ادعاءات الرواد الكثيرة حول رؤية اطباق طائرة أو مخلوقات فضائية غريبة؛ فمنذ بداية الرحلات الفضائية والشهادات تتوالى من رواد شاهدوا اجساما تتبعهم أو تراقبهم عن بعد. ولعل ابرز شهادة هي التي صدرت من ارمسترونج (أول رجل نزل على سطح القمر) الذي رأى مركبة غريبة بالغة الضخامة على سطح القمر. ففي 21يوليو 1969وقبل نزوله بثوان شاهد مركبة فضائية مضيئة على مسافة بعيدة؛ وأول جملة قالها ارمسترونج لمركز المراقبة هي: "يا إلهي إنها ضخمة يا سيدي، بالغة
الضخامة أعتقد انها محطة ثابتة وانهم يراقبوننا الآن...". وبعد انتهاء الرحلة تجاهلت ناسا الموضوع واعتبرت شهادة ارمسترونج من قبيل (الهلوسة الفضائية) التي تصيب رواد الفضاء في ظروف معينة
وفي اغسطس الماضي فقط تراجع الرائد جوردن كوبر عن تجربته الشخصية بهذا الخصوص (وهو من أوائل الذين داروا حول الأرض). فقد سبق ان ادعى رؤيته لجسم معدني غريب يتبعه من نافذة ميركوري (أثناء الدورة الأخيرة حول الأرض في 15مايو 1963). وعلى الفور ابلغ محطة المراقبة وكان صوته مسموعا لكل من تابع الرحلة على التلفزيون. غير ان كوبر التزم الصمت حال نزوله للأرض وادعت ناسا ان مارآه كان الجزء الذي انفصل عن الصاروخ في وقت سابق! ايضا من الرواد الذين شهدوا برؤية أجسام تتبعهم: ايجن سيرنان (قائد ابولو 17)، وجيمس مكدفيت وزميله ايدي وايت (أول رجل يمشي في الفضاء)، وجيمس لوفيل مع زميله فرانك بورمان (في ديسمبر 1965)، وكذلك دونالد سلايتون (قبل ان يصبح قائداً للمركبة ميركوري في الستينات).
وبالاضافة لرواد الفضاء شهد العديد من طياري الاختبار بظهور مركبات غريبة تتبعهم اثناء التجارب وبعضها يظل موازياً للطائرة لفترة طويلة.. ويبدو ان ناسا اصبحت على قناعة بأن الاطباق الطائرة (أو الفلاشات الطائرة بتعبير أدق) ستظهر حتما خلال اي تجربة على ارتفاع كبير؛ فطيار الاختبار جوزيف والكر يقول في مذكراته ان ناسا زودته بكاميرا متقدمة لتصوير الاجسام الغريبة التي ستظهر اثناء تجربة الطائرة المتقدمة X-15 . ويقول والكر ان اكثر ما أدهشه ثقة ناسا من حتمية ظهور تلك الاجسام - والتي ظهرت بالفعل على ارتفاع خمسين ميلا في ابريل 1962!.


وسبحان الله ....