:
لن ندير ظهورنا لغزة
قالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان , طيب الله أيامه وعطر أنفاسه .
موقف قوي من رئيس مسلم قوي .
هذا كل ما نحتاج إليه ونطلبه من أكثر من ستين عاماً .
رئيس مسلم عربي قوي !!!!
هل هذا المطلب أحجية في هذا الزمان ؟؟؟؟؟؟
لم يأت موقف أردوغان من فراغ ... فتركيا ومنذ عهد أربكان تعد لهذا اليوم عدته .
واليوم ترجم أردوغان الآية الكريمة : وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة , ترجمها إلى موقف هو الروعة بعينها .
ماكان ينقصنا نحن العرب حتى نقف هذا الموقف ؟؟؟؟؟
ستون عاما ً في انحدار ولا يزال الانحدار مستمرا ً
ستون عاما ً في انكسار ولايزال الانكسار قائما ً
ولو أننا وصلنا إلى القاع لكان الامر أهون . ولكنه قاع سحيق .......... ترى !!!!!!!!!! هل هو يشبه قاع جهنم !!!!!
فعل غيرنا مال نجرؤ على فعله ..... ففرحنا به , واختبأنا خلفه نصفق له .
قال مالم نجرؤ على قوله , فتنفسنا الصعداء , فقد أخذ عن كواهلنا أحمالا ً كثيرة .
وهناك من يتمنى أن يعطيهم الراية ليمسكوها عنا !!!!!
راية فداها الصحابة بأرواحهم , ما تركها جعفر بن أبي طالب حتى بعد قطع يديه !!! كيف يتركها وله عضدان يمسكها بهما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما تركها إلا بعد أن صعدت روحه إلى بارئها .
جاءتنا صفعة أسطول الحرية فصحا المارد النائم فينا . قام ليصرخ ويتوعد ويهدد .
شكرا ! أيها المارد ! عد الآن إلى نومك لتستجمع قواك .. إلى حين الصفعة التالية .
وكأننا في قدر ضغط يرفع عنه الجرس للتنفيس , فلا يراد له أن ينفجر .. فقليل من التنفيس يجزئ !
يا من سيوفكم خٌشُبُ !!
أماتت قلوبكم ؟
أم أغراكم المال والذهب ؟
إخوانكم يذبحون نعاجا ً
وما هانوا , وما تعبوا
برغم الجوع والتشريد
ما لانت قناتهمُ ....
ما جبنوا يوما ً , وما هربوا
هم الأئمة في كرامتهم
هم النور , هم النبراس
أينما حلّوا , وحيثما ذهبوا
هم الأحرار خلف أسوار غزتهم
هم الأحياء يرفلون بأثواب عزتهم
هم الملوك ....... هم الأحرار
ماضرهم... لا سجن ٌ ولا نصب ُ
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
قد مات قوم ثملوا من الذل ثملا
وعاش قوم نهلوا من الكرامة نهلا
فأعيرونا يا أهل غزة ... بعضاً من الكرامة .
بقلم بدور .
الروابط المفضلة