وأخيرا وبعد طول انتظار وقلق وليالي سهر طويلة .. جاء الإمتحان ..
ودخلت القاعة قلقة مشدودة الأعصاب .. جلست على الكرسي أنتظر ورقة الأسئلة ..
عندها خطرت ببالي خاطرة ألقت على كاهلي الخوف من الإمتحان ..
عندما دخلت القاعة كانت دعوات أمي الغالية وأبي الحنون واخوتي الأحباب ..
ترفرف حولي .. تشد أزري ..
الكل يقول لي : بالتوفيق والنجاح ..
ولكن !! .. في مكان غير هذا المكان .. وفي زمان لايعلمه إلا الله ..
سأقف يوم القيامة أمام الأولين والآخرين بمفردي ..
سيقال لي : قومي يافلانة .. قومي إلى العرض ..
سيبدأ حسابي بلا دعوات .. لا أحد ينتظرني ليسألني كيف كان الإمتحان الأكبر ..
بل إن لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ..
في قاعة الإمتحان .. الجو مكيف ومريح ..
والأسئلة .. أسئلة عبد ضعيف ..
لاتدري نقاط ضعفي فربما تأتي بأسئلة عن أمور راجعتها قبل دخولي القاعة فأنال الدرجة النهائية ..
ولكن !! .. الرب يعلم تقصيري .. يعرف نقاط ضعفي ويسألني عنها .. بل يسألني حتى مقدار الخردلة ..
في قاعة الإمتحان قديصيبني الظمأ فأجد من يسقيني الماء ..
ولكن !! .. هناك .. هناك .. إذا ظمئت .. إذا تعبت .. إذا عانيت ..
كان جزاءا وفاقا .. ولاتظلم نفس شيئاً ..
إن أخفقت في الإمتحان .. فأمامي فرصة لدخول الدور الثاني ..
نعم .. هناك أمامي فرصة لدخول الدور الثاني ..
ولكن !! .. أنّى لي أعادة امتحان نتيجته ستزفني إلى الجنة .. أو تصيرني إلى النار ..
فيا نفس .. لازلت تملكين الفرصة ..
لازال لديك الوقت .. فعودي إلى الله ..
عودي يانفس إلى الله ..
( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاَ إنه هو الغفور الرحيم )
هذه خاطرة قد أهديت لي وأحببت أن أشارككم بها
..
الروابط المفضلة