وصلتني هذه القصة على بريدي.

كانت الدماء تسيل من فم الطفلة التي لم تتجاوز الخامسة من العمر عندما وصلت سيارة الإسعاف إلى المنطقة العاشرة لنقلها لأقرب مستشفى، وأدخلت فوراً إلى غرفة العمليات حيث أجريت لها ثلاث عمليات جراحية عاجلة لإنقاذها من النزيف الداخلي والخارجي، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، ولم يتمكن الأطباء من إنقاذ حياتها حيث فارقت الروح بعد ساعات من وصولها للمستشفى.
لقد أدرك الأطباء منذ وصول الطفلة للمستشفى إن الأمر به شبهة جنائية، وتم إبلاغ الإدارة العامة للمباحث الجنائية حيث حضر وكيل النائب العام، واطلع على تقرير الطبيب الشرعي الذي ورد فيه إن الطفلة ابتلعت إبرة ملوثة بدماء ملوثة مع وجود آثار لمادة الهيروين في عنق الفتاة.
بمجرد علم الأب بأن ابنته قد توفيت بالمستشفى، فقد اتزانه وصعد بجنون إلى سطح البيت وألقى بنفسه من السطح وكُسرت قدماه. جاءت سيارة الإسعاف مرة أخرى لتحمل الأب إلى المستشفى وهو في حالة سيئة، وتم إدخاله العناية المركزة.
أما والدة الطفلة فكانت تمر بظروف غاية في القسوة، واعتلى الحزن محياها، وتوقف التحقيق بعض الوقت، حيث كان السؤال الذي حير رجال المباحث، ولم يجدوا إجابة له.. لماذا ماتت الطفلة؟! وكيف وصلت الإبرة الملوثة إلى فمها؟! وأمرت المباحث باستدعاء والدة الطفلة، وأخذ الضابط يخفف عن الأم آلامها، فقد كانت بين مصيبتين.. موت ابنتها وزوجها الذي يرقد في العناية المركزة بالمستشفى، وانتظر الضابط فترة من الوقت ثم قال لها إن ابنتها لم تمت ميتة طبيعية، وهناك شبهة جنائية في موتها، ولابد من معرفة الأسباب الحقيقية لموت ابنتها. سألها الضابط عن الكيفية التي وصلت بها الإبرة إلى فم الطفلة؟ ومن أين حصلت عليها؟
حاول الضابط أن يجد إجابة على هذين السؤالين من الأم لكنها كانت تحاور الضابط، وكأنها لا تعرف أي شيء عن موت ابنتها. وأثناء حديث الضابط مع الأم دخل أحد رجال المباحث، وأبلغ الضابط عن وجود إشارة تلقاها من المستشفي تفيد هرب الزوج من المستشفى وهو في حالة صحية سيئة. عندما سمعت الأم ذلك صاحت قائلة: سوف يقتله... سوف يقتله. حينها سألها الضابط عن معنى ما تقول، قالت له: سوف أحكي لك كل شيء لكن المهم الآن أن تلحق بزوجي قبل أن يقتل أخي.
هرع رجال المباحث إلى منطقة جابر العلي حيث يسكن أخاها. ولدى وصولهم إلى باب المنزل شاهدوا امرأة عجوز تصرخ وتمزق ثيابها وتصيح «امسكوه... انحاش... لا تهدونه ينحاش». قال لها ضابط المباحث عن مدى معرفتها بأي شيء عن قضية وفاة الطفلة فردت العجوز (جدة الطفلة التي توفيت) إنها تعرف كل شيء عن أسباب الوفاة، وهنا طلب منها الضابط مرافقته إلى مكتبه، ومعهما أم الطفلة.
جلست تلك السيدة العجوز تحكي عن أسباب وملابسات الحادث.. لقد راحت الطفلة ضحية إنسان حقير لا يعرف معنى الطفولة، هو ابنها الذي حضر في يوم الحادث، واختبأ في حجرة على سطح المنزل حيث كان خائفاً من مطاردة المباحث له، وبعدها بفترة نزل إلى ديوانية المنزل الذي كانت تلعب فيه الطفلة الصغيرة، وجلس لكي يعطي لنفسه حقنة هيروين في ذراعه، وانكسرت الإبرة داخل ذراعه، فنادى على ابنة أخته وطلب منها أن تعض بأسنانها ذراعه لكي تستخرج الإبرة، وعندما قامت بذلك دخلت الإبرة في فمها!! وحاول هو أن يخرج الإبرة من فمها، ولكنه فشل في ذلك فقد دخلت الإبرة حنجرتها، وصار الدم ينزف ويخرج من فمها، وعندما شاهدت أختي هذا المنظر، أخذت تصيح وتصرخ، فما كان منه إلا أن خاف وهرب من المنزل.
هنا اتجهت قوة من ضباط المباحث إلى منزل خال الفتاة الذي تسبب في وفاتها فعثروا هناك على أدوات مستعملة لتعاطي المخدرات وعدة أوراق، ولاحظ أحد الضباط تكرار رقم تليفون باسم «أبو أحمد»، وأوراق صغيرة تستعمل لتعاطي الحشيش، وتم البحث والتحري عن المدعو «أبو أحمد»، وتمكن رجال المباحث من معرفة سكنه، وعندما توجهت القوة إلى منزله عثر عليه فاقد الوعي في سيارته أمام باب منزله، واتضح أنه مصاب بهبوط بالقلب نتيجة جرعة زائدة من المخدرات فتم نقله إلى المستشفى للعلاج، ودلت التحريات على أنه مطلوب في عدة قضايا مدنية وقضايا جنح، وعندما سألوه عن خال الطفلة أقسم لهم أنه لا يعرف الحكاية، ولكن له صديق اسمه يوسف يسكن في الجهراء يعرف مكانه، وتم ضبط يوسف في منطقة الجهراء بعد مراقبة رجال المباحث لتحركاته، وقبض عليه وعند التحقيق معه وبسؤاله عن صديقه الذي قتل ابنة أخته، أخبرهم أنه هرب إلى بعض الجزر الصغيرة ومعه خيمة صغيرة، ولديه طعاماً يكفيه مدة شهرين، كما أنه قام بسرقة هيروين من أحد الوافدين بزعم أنه من رجال المباحث، بالإضافة إلى ذلك فقد سرق طراداً ودخل به مياه الخليج، وقد جرت اتصالات مكثفة بين المباحث وخفر السواحل بعد أن تأكد ضابط المباحث أنه ربما يكون الآن وسط مياه الخليج، وبالفعل فقد جاءت إشارة بلاغ عن سرقة طراد بإحدى المناطق، وتم مسح وتمشيط البحر، وأخيراً تم العثور على الطراد وسط البحر بالقرب من منطقة الطبقة حيث اقتحم رجال الأمن الطراد، وكان الخال نائماً، وأقصد خال الفتاة الذي تسبب إدمانه في قتلها بالرغم من أنها -قبل أن تموت- أنقذته من دخول إبرة الهيروين في عروقه أو شرايين يده، ووجدوا بجواره كمية من مادة الهيروين، وأدوات التعاطي، ومجموعة كبيرة من الإبر، وتم اقتياد الشاب المتهم بتعاطي وحيازة المخدرات وقتل ابنة أخته للتحقيق معه، وأخذ الشاب يبكي وهو يقول: لم أقصد قتل ابنة أختي فقلبي معلق بها، ولكن الإبرة كسرت في ذراعي، وطلبت منها أن تعض ذراعي لتخرج الإبرة، فكانت النتيجة ابتلاعها الإبرة، وماتت.. ولقد تم إرسال المتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه مدة 21 يوماً على ذمة التحقيق، وقد وجهت المحكمة للمتهم تهمة التسبب في إزهاق روح الطفلة، وتعاطي وإدمان المخدرات، وحكم عليه بالسجن مدة20 سنة (المفروض يعدم حتى يكون عبرة لغيره). هذه قصة أسرة حطمها انقياد أحد أبنائها، وانغماسه في حقن نفسه بمادة الهيروين، فقتل ابنة أخته التي أنقذته من موت محقق، وتسبب إدمانه في عجز زوج أخته عندما فُجع بوفاة ابنته، فأصابته هستيريا وألقى بنفسه من سطح بيته فكسرت ساقاه، بل وتسبب انقياده وراء شهواته ولذاته في حرمان أخته من فلذة كبدها، ابنة الخامسة من العمر.. هذه القصة حقيقية من موقع واحات بن دبي ولأنها أثرت فيني كثيراً أحببت أن أنقلها هنا عبر الساحات لعلها تصل لأكبر قدر من القراء.. أسأل الله تعالى أن يشفي كل من أُبتلي بهذا البلاء وأن يشل أركان من يروجه.. وأن يحمي شبابنا وبناتنا ويحمينا جميعاً من الوقوع فيه.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

لاحول ولاقوة الا بالله
حسبيا الله على مروجي المخدرت لقد افسدو كثير من البيوت ،،

بارك الله فيك أختي شمس ،

قصة فعلاٌ مؤثره

لاحول ولاقوة الابالله...
مآسي خلف هذه المخدرات....

لذلك يا اخواتي لاتترددوا في التبليغ عن كل ممدمن او متعاطي مخدرات حتى لو كان من اعز الاقارب لأن المسألة ليست شخصية انما تخص عائلة بأكملها , لا تقلن مسكين سوف نحرم زوجته واولاده او اخوته او امه منه لآلآلآ .... فالعقاب يحميه ويحمي اهله من الشر . وانما تذكرن ان البيوت اسرار وهناك الماسي التي تحدث في المنزل ولا يعلم عنها باقي الأهل من الأقارب والأرحام سوى انه مدمن فقط بدون مشاكل .
ومن المؤسف حقا ان السجن قد يوسع دائرة الشر لأن به الكثير من االنزلاء الأشرار
ولا نقول الا اللهم اهدي امة محمد اجمعين
قولوا آميييييييييييييييييييييييين