ام قتلت طفلتها




:
:
:
:
اسرعت الطفلة تحاول تقبيل أمها ....القابعة خلف شاشة الكمبيوتر .. تحتضنه بعينيها وأناملها تحضتن الكيبورد...ابعدتها الام بحركة سريعة بيدها قائلة لها: ( ماتشوفيني مشغولة )..
الطفلةأمي اريد أقبلكِ ...قبل لاروح المدرسة)...-تدنو الام من ابنتها حتى تصل لمستواها.....وضعت خدها امام ابنتها التي....ارتفعت لتقبل خدها لكنها... صرخت بأذنها....(شقاوة اطفال) غضبت الام من جراء فعلة ابنتها....التي تعالى صوتها بالضحك والقهقهة... والابتسامة الطويلة...والتمايل من شدة الضحك.. لم تنتبه الصغيرة الا بصفعة على خدها ... ( قليلة الحياء ).. سقطت الطفلة على الارض واجهشت بالكباء وانكبت على الارض... مرة تعلي صوتها وتنظر لأمها من خلف شعرها المنسدل على وجهها... ماكنت الام تلتفت اليها.. او تعيرها اهتماما ... وهي غارقة بعالم النت...جلست الطفلة ومسحت دمعتها ..بكلتا يديها... قائلة أنا ما احب الكمبيوتر)...-لم ترد الام عليها...-اكملت جملتها (انا احب تيمون وبومبا )..
_لم تعرها اهتمام او نظرة .. حقا ان النت سراق العقول والقلوب -
وقعت عينا الطفلة على فيشة الكهرباء الخاصة بجهاز الكمبيوتر...لامعت الفكرة برأسها وابتسمت ابتسامة الشقاوة واللعب..وعناد الاطفال.. اقتربت قليلا .. تحركت امها...توقفت الطفلة مكانها...وعينها منتصبة نحو امها التى عادت تلعب اناملها بالكيبورد...اقتربت ونزعت الموصل من الفيشة مما أدى الى اغلاق الجهاز....انصدمت الأم....وانتصبت عينها نحو الطفلة...التي قابلتها بابتسامة نصر وركضت خارج الغرفة تلحقها لعنات أمها...: ( جعلك تموتي....الله يأخذ روحك.. )

وصلت الكلمات لمسامع الطفلة وصرخت بصوت سمعه الجيران: ( امي تريدني امووت)..... وتعالى صياحها...اتت الخادمة مسرعة واحتضنتها... مهدئة لها... وعدتها بأخذها الى الحديقة... ابتسمت الطفلة....ذات الخمس سنوات... فالحديقة غاية وأمنية كل طفل...
في الصباح الباكر
قاومت الطفلة الخادمة ... مرة تبكي ومرة تصرخ.. وتلتوي بلحافها..ومرة تشتكي:
( بطني يعورني.... عيني بعد... فيّ حرارة )... واستلقت على الارض...دنت الخادمة منها وهمست بأذنها : (اذا سمعتي الكلام ..بروح صوب بيت عيشه – عائشة - )
فرحت الطفلة .. فهذه صديقتها بالروضة...
سبقت الخادمة ...نحو المغسلة....ساعدتها بغسل اسنانها ... البستها ملابس الروضة الزرقاء.... وسرحت لها شعرها بكل حنان... عملت لها شرائط..بيضاء.. رقصت الطفلة فرحا بها.... سمعت هدير الباص... جرت لغرفة امها....قفزت في احضان الام وهي نائمة... ( امي بروح المدرسة ) لم تعرها اهتماما....فالسهر انهكها... ولا تستطيع العناية بابنتها و هي على هذه الحال.....او تعلم الى اين ...تذهب ابنتها....!!
الطفلة: ( انتي زعلانة مني ).... ردت الام بغية ان تنهي هذا الحديث الذي قطع نومها ( لأ )
الطفلة تكمل اسالتها...انتي تبغيني أموت..!!!!
الأم صارخة: ( لارا... لارا) ..(اسم الخادمة) ..اتت الخادمة ونزعت الطفلة من امها نزعا ... قائلة.. بهمس : ( بعدما ترجعي من المدرسة ..بنذهب الى عيشة.. والحديقة ونشتري الحلوى ) ... _الطفولة لا تحمل هما اوحقدا ...فالكلمة تفعل في الاطفال مفعول السحر .. و تنقلهم من حال الى اخر ..كلمة تضحكهم وكلمة تغضبهم... كلمة تطربهم و كلمة تبكيهم .. هذه هي قمة البراءة ..
-ابتسمت .. وقفزت من يد مخدومتها وتسابقت للباص..
..وشعرها الاسود يتطاير خلفها... قفزت من البوابة...
انتصفت الطريق فانتبهت .. لصوت هدير سيارة ...مقبلة نحوها .. تجمدت مكانها .....حدقت بالسيارة.... صدمتها.. فاصبحت كالكرة .. وافترش الشارع بدمائها وضاع صوت الخادمة... وتوقفت السيارت وتجمهر الناس... واختفى العالم من مامها.... واصبح سواد....
فلتفرح ايها الجهاز
فليس لديك بعد الان شريك... اومنافس
وانتهى


هذي قصة خيالية كتبتها ...واهديها لكل "أم"
واتمنى رايكن بهذي الانسانة التي نست اطفالها وابنائها ..لامر تافه

منقول
http://www.3roos.com/forums/showthre...threadid=29397

خفت فياول الاسطر واخرها كانت قصة من الخيال
ولكن قصة رائعة

الله يجزيك الخير أختى أم سلمان و قصة رائعة و هى قد تحدث ... فكما تفضلت النت سحر العيون و سرق الألباب فأنا مثلا ضربت طفلى أكثر من مرة من أجل النت و كما أننى أتركهم بعض الأوقات التى كانوا قد اعتادوا عليها فى الجلوس معى... فهو فعلا أخذنا من بين حضن بيتنا.
نسأل الله العون و الهداية و السداد