منقوووووووووول.
الإعتبار بما حدث للجزائر من دمار
بومرداس كبرى مدن الرّيف الساحلي الجزائري،قدّر الله أن تكون أولى سنوات دراستي الجامعية هناك بالمعهد الوطني للهندسة الميكانيكية ....في تلك الفترة قدّر لي أن أعرف عمق الفساد المستشري فيها....فساد يجعل المؤمن خائفا يترقّب غضب الله في أي لحظة.
وفي ما يأتي بعض المظاهر:
- الزنــــــــا : في كلّ مكان...في الشاطئ ليلا، في الإقامات الجامعية التي هي نظريا غير مختلطة لكن ما إن يحلّ الظلام حتى ترى الزناة يتسللون إلى مخادعهم....ويرتكبون الزنا جهارا حتى أنّ العائلة المحافظة ترسل ابنتها محتجبة فترجع الى أهلها متبرجة ..بل قد كان في الصف الذي كنت فيه شاذّين يجاهران بجريمتهما...الزنا حتى في الطرقات...وداخل السيارات المتوقفة على الأرصفة..وحدّث عن البحر ولا حرج.
- العري : أنا لا أريد أن أتحدّث عن عري النّساء فقط...فمدينة بومرداس بمعاهدها التكنولوجية الخمسة هي قبلة الطالبات اللواتي ما إن يقمن بها حتى يتبدّى لهنّ أنّهنّ أوروبيات فيتعرّين ويبدين صدورهنّ وخاصةً في فصل الصيف...حتى أنك قد لا تحسّ فرقا بين أحياء أوروبا والطريق الرئيسي الذي يمتلأ بمطاعم الوجبات السريعة.أما عري الرّجال فيظهر خاصة في الصيف حيث يبدون عوراتهم (وهم بملابس السباحة)....وليس عيباهناك أن يلبس الرّجل سروالا قصيرا ويظهر به أمام أبناءه ومن يجب أن يستر عورته أمامهم.
- الخمور : كلّ من يقيم في تلك المناطق يعرف رواج الخمر هناك...ففي أيام القتال الساخنة كان مدمنو الخمر يلوذون ببومرداس ليجدوا متعتهم هناك...ويكفيك أن تتمشى في طرقات المدينة حتى ترى علب الجعة الفارغة في كلّ مكان....
- التّغريب : حيث أن الكثير من النّاس هناك ينسلخ من دينه دون أن يشعر ...فحتى الأطفال هناك يرطنون برطانة العجم(اللغة الفرنسية....ولعلكم شاهدتم في الجزيرة النّاس يتحدثون الفرنسية)
وهذا بسبب القنوات الفرنسية التي تلتقط في الجزائر ويشاهدها الكثير...واسألوهم عن برامج الفساد مساء الجمعة ومساء السبت في قناة أم سيس و تي أف آ.
هذا التغريب أوجد لنا طبقة من النّاس بخصائص غربية...يسمعون الموسيقى الغربية ، بل وحتى يسمّون أبناءهم بأسماء الكفار ولعلّكم رأيتم كما رأينا تلك البنت الصغيرة التي أنقذت ماذا كان إسمها..إيميلي..وأختها الأخرى ليزا..!!
....إلى غير ذلك من المظاهر..حتى أن أحد أقاربي روى كيف أنّ صبيا صغيرا لصهره أراد أن يفعل الفاحشة مع شقيقته. وإناّ لله وإنا إليه راجعون
واسحب هذه المظاهر على بقية المدن الساحلية التي مايزال بعضها يحتفظ بأسماء فرنسية...في فورد لو مثلا..لم يتوقّف بيع الخمور حتى في أشدّ أوقات الصراع..يسمّونها أيضا باريس الصغيرة...الزنا في كورصو وداخل الغابة الساحلية لزموري..و كاب جنات...
وأريد أن أضيف أن ظبّاط الجيش سرقوا الكثير من القطع الأرضية وبنو سلاسل طويلة من الفلل والبنجالوات بمحاذاة الساحل بمدينة عين طاية فأتى الله على الكثير منها في هذا الزلزال.
...ليس هذا والله تشفياّ ولكن للإعتبار...النّاس تتعامل بالرّبا كأنه لاشيء ...ليس البنوك فقط بل لم يعد مستغربا أن تفتح جريدة جزائرية فتجد إعلانات من تجار يبحثون من يقرضهم مبلغا معينا بفائدة معيّنة...إلخ
وإن كنّا قد بكينا فقد الأهل والأحباب فمن يدري حكمة الله من هذه الآية.....فالله أغرق كلّ الأرض من أجل 12 مؤمنا كانوا مع نوح عليه السلام.
رأينا أن جيش الطّاغوت لا يستعمل كلابه في إنقاذ الضحايا ..وإنما يستعملها في عملية اعتقال من يناصر المجاهدين لترويع عوائلهم وأطفالهم...زفي كلّ عمليات الإنقاذ التي تمّت لم يخرج لنا عسكر الجزائر كلبا مدرّبا واحدا.
وفي الأخير مشهد أعجبني:
العجزة والأطفال والشباب يبصقون على بوتفليقة ويرجمونه بالحجارة وهو هارب لا يلوي على شيء ككلب مسعور.....تذكرت يوم القيامة يوم أن يأتي المستضعفون يقتصون من هؤلاء الظلمة الكفرة....وكيف أن من يحمونهم اليوم لا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا
الروابط المفضلة