السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهُ
أولا أنا لم أقرأ المقال لأحكم ماذا يقصد الشخص بكلامهُ
لا أحب التكلم دون معرفة و قراءة المقال...
لأن هذهِ الجملة تتردد كثيرا...و لأكثر من معنى
أمريكيا جنة على الأرض بطبيعتها الخلابة من جهة
و من جهة أخرى تتميز بضخامة و روعة عمرانها...
و لأنها تتميز بضخامة إنتاجها الزراعي و الصناعي و تنوعه
نظرا لتنوع مناطقها و سكانها...
لذلك تكون مركز مهم للتجارة و السياحة مما يجعلها جنة على الأرض
سبب نجاحهم و أهمية امريكا للعالم
من الأسباب التي جعلت من أمريكا من أهم دول العالم
هو إنهم يقدرون كل عمل مهما كانت جنسية الفاعل دون عنصرية
لا ننكر إن سبب تقديرهم لكل عمل او عالم هو فقط لمصلحتهم الشخصية...
و إنهم يريدون الاستفادة فقط من علم كل شخص....
و يدفعون مقابل كل ذرة علم تُطرح..
و هذا ما نفتقرهُ في بلداننا من ناحية تقدير المجهود الشخصي و العلمي البحت
بلد علمي ...يعطي الفرصة لكل من يريد إثبات نفسه بالاجتهاد
و لنا الحق أن نتعلم من بلادهم بكل ما يفيد أمتنا...
ففي زمن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يعرض على أسراه أن يعلموا المسلمين و يعتقهم
فما بالنا نحن نحرم و نحلل ما بدا لنا؟؟؟؟
واجبنا أن نتعلم و نأخذ العلم حتى و إن كانت من أمريكيا
لكي نفيد إسلامنا و أمتنا...
أمريكيا ليست الوحيدة جنة على الأرض
أمريكا ليست البلدة هي الوحيدة جنة على الأرض
بفرص عملها لكل مجتهد و تقيم العلم....
فبغداد كانت جنة على الأرض في زمن هارون الرشيد
و كان الزمن آنذاك يسمى بالعصر الذهبي...
و بهذا نجد أن الجنة بنظر الكل هي تلك الدولة المتقدمة بكل المجالات
علميا و ثقافيا و عمرانيا و اقتصاديا و غيرها من المجالات
و تقدر كل علم و عالم دون التميز بجنسيتهُ
و كانت بغداد آنذاك قد اعتمدت على تعاليم الإسلام و أخلاقياتهُ و مبادئهُ
لذلك كانت بغداد مركز علم و قوة و جنة على الأرض
و كل شخص كان يأتي من أقصى العالم لزيارتها
فقد كانت جنة أحلامهُ
الإعلام قد رسم أمريكا جنة على الأرض
لا ننكر إن للأعلام دور في فن رسم الكلمات
فقد تقدمت أمريكيا علميا و صناعيا و عمرانيا و و و و..
فقد لعِبَ الإعلام دور كبير و فعال في رسم أمريكا كجنة رائعة على الأرض
لكن ما أن يصل المواطن لأمريكا...فيُغتر بشكل أمريكا أول وهلة
لكن ما أن تمضي أيام على تواجدهُ فيها ..
فيجدها غير ما سمع و ما شاهد على القنوات الفضائية
و ليس بسهولة تعيش بأرض أخلاقها بعيدة كل البعد عن الإسلام
و ليس من السهل تجرع الغربة لأجل العيش فقط
فمن يتجرع الغربة لأجل العلم...
أو انهُ مهدد في بلدهُ أو غيرها
فأي شخص مسلم عربي عاش بأمريكا
سوف ينكر إن أمريكا جنة على الأرض
لنأخذ بإيجابياتها دون سلبياتها...
لكل دولة سلبيات و ايجابيات...
فمن سلبياتها الانحلال ...
و اضطهادها للمسلمين و العرب ...
و من إيجابياتها إنهم شعب مثقف...
متقدم علميا و ثقافيا و صناعيا و عمرانيا
و تقدمهُ لم يأتي من لا شيء...
و هذا ما لا نستطيع نكرانهُ
فالكثير من شبابنا و شاباتنا يتحملون الغربة في أمريكا
و النفقات المادية في سبيل التعلم
و ممارسة العمل بالشكل الصحيح بكل مصداقية...
عكس ما نراه في دولنا العربية حالياً
فيجب علينا أن نأخذ إيجابياتهم دون سلبياتهم
و محاولة الإستفادة منهم ...
أمريكيا تتعلم من إسلامنا...
مع الأسف الدول المتقدمة نجد إن من أخلاقيات عملها و علمها هو ما قد نص به إسلامنا
و ما قد فقدناه و فقدنا به قوتنا...
الصدق و الأمانة و إتقان العمل و تقدير كل عمل
تقدير المجتهد دون النظر لجنسيتهُ
فلو تسلحنا بأخلاقيات المسلم و مبادئه و أحكامه..
لما كان حالنا بهذا الضعف...
لذلك وجب علينا أن نتعلم منهم...
دون أن ننتقد سلبياتهم و ننكر ايجابياتهم
فيكثُرُ على ألسنتنا الكلام دون عملٍ...
و أنانية دون تعاون لأجل منفعة أكبر...
لا يجب أن تغرنا المظاهر...
بتلك الجنة على الأرض المدعوة بأمريكا
فجنتي في قلبي و هي إسلامي...
يكفي أني مسلمة...و لنعمل بكلامنا...
لنتحلى بأخلاق المسلم في عملنا
و لأبدأ من نفسي...قبل أن أوجه كلامي لغيري
نحاول أن نعرف لما أمريكا جنة على الأرض؟
ما الذي ينقصنا؟؟ و كيف لنا أن نكون مثلها؟؟؟
و كيف لنا أن نعيد أمجادنا أيام عصورنا الذهبية...
نحاول أن نأخذ إيجابياتها دون سلبياتها
مع الأسف نجد إننا نأخذ السلبيات من ملابس
و طريقة تربية خاطئة لا تمت بصلة لإسلامنا
و نترك ما هو أهم... علمهم و ثقافتهم و طرق تفكيرهم
و تطور عملهم في كل المجالات
هنيئاً لمن يريد جنة الأرض المزعومة بأمريكا
هنيئاً لمن يريد العيش الرغيد دون أن يتحلى بأخلاق المسلم
دون أن يحاول إعادة مبادئ الإسلام و أخلاقياته لمن حوله
دون أن تكون نيته صادقة لوجه الله...
فمن كان يريد جنة الأرض بزهوها الكاذب فهنيئاً لهُ
يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)سورة الروم
فمن يريد الحياة الدنيا...دون أن يكون همهُ إسلامه
و إصلاح أمته...فهنيئاً لهُ بجنة على الأرض
"تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة" [الأنفال:67].
فقد أبدل رفاه الدنيا الفانية
بجنة عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين..
العاملين على إصلاح الأمة...
الآخذين بإيجابيات دول الغرب
و إبتعادهم عن سلبياتها و مباهجها الكاذبة
و كل ما هو بعيد عن أخلاقيات و مبادئ الإسلام
الذي يكون همهُ إنشاء دولة إسلامية قوية أساسها إصلاح الفرد و بناء مجتمع إسلامي قوي
بالإعتماد على مبادئ الإسلام و أخلاقياتهُ
و نيته خالصة لله وحدهُ لا شريك لهُ
و جنة في الآخرة عرضها السماوات و الأرض
وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الاَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشّاكِرِينَ *آل عمران
الروابط المفضلة