بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي وأخواتي الأفاضل:
يقول الله تعالى:" وإن تُطِع أكثر مَن في الأرض يضلوك عن سبيل الله ،إن يتَّبِعون إلا الظَّنَّ وإن هُم إلا يَخرُصون"(116-سورة الأنعام)
فمن علامات صدق الإيمان أنه لوتنكَّر الناس جميعاً للدين ولم يعبؤوا به ولم يلتزموا بتعاليمه فيكفي المؤمن أنه على الحق المبين ،والإنسان العاقل لا يأخذ بالكثرة ،بل يظل مستشعراً معاني الآية الكريمة:"فتوكَّل على الله إنَّك على الحق المُبين"
ولنتذكر جميعاً أن أحداث العالم كله تتجه لتأكيد ما في القرآن الكريم.
إخواننا الكرام : لا يغيب عن بالكم أن العالم فيما سبق في الشرق كانوا يؤمنون بالجماعة ،والقيود...بينما في الغرب كانوا يؤمنون بالفردية والحرية الزائدة ؛و الآن عاد الشرق والغرب إلىتعاليم الإسلام قهراً لا عبادة!!! واضطروا إلى أن يعودوا إلى أصول الدين ؛ فمثلا في بلاد طويلة عريضة عاتية بعيدة حرِّمت الخمر والآن في بعض الجامعات بأمريكا يُحرَّم الاختلاط بين الطلاب والطالبات ،واتخذ الغرب من الصوم ،وأوضاع وحركات الصلاة علاجاً لكثير من الأمراض...فكلما تقدم العلم ونضج اتجهت البشرية قهرا إلى تعاليمالدين و إلى وسطية الإسلام ؛وسوف ترون بعد حين أن هذا الدين العظيم هو دين المستقبل .
"اللهم أنت المُبين للحق والهادي إليه والموفِّق لاتِّباعه فاجعل بين أيدينا نورا من قرآنك وهداية من بيانك فإنك أنت الحق المبين "
كانت هذه الكلمات السابقة مقتطفات من شرح فضيلة الشيخ "محمد راتب النابلسي"لاسم الله
" المُبين"،بتصرف يسير.أما الشرح الكامل،فهو متاح على الرابط التالي:
http://nabulsi.com/asmaa/mobeen.html
الروابط المفضلة