هنا فى دنيا الناس ، توجد قلوب قد تحجرت ؛ منها من أخذ الدين رسوما جوفاء ، ومنها من عبد الله بخوف دون رجاء ، ومنها من أظلم قلبه بطغيان المادة أو المعصية سواء ، ومنها ومنها ..... فأنى لهؤلاء أن يعرفوا معانى الحب أو حال المحبين ؛
ولكن من رحمة رب العالمين أن تبقى فى كل زمان ومكان تلك الطائفة الوسطية التى تأخذ من كل شئ أحسنه ، فعمرت قلوبها بالحب قبل الخوف ، و بالرحمة قبل الغضب ، وأقفلت قلوبها عن الدنيا وإن جعلتها فى أيديها ، و مرت بتلك اللحظات ... وتلك الساعات الخالدات ..... لحظات الحب القدسى وساعاته ....
و مرت بى تلك اللحظة ... لكنها ليست كباق اللحظات ... مرت سريعا لكنها بقت أثرا ومعنى ، مرت وتركتنى أنادى الحبيب وأضرع إليه مناجيا :
يا من يرى ما فى الضمير ويسمع.. أنت المعد لكل ما يتوقع
يا من يرجى للشدائد كلها.. يا من إليه المشتكى و المفزع
يامن خزائن رزقه فى قول كن.. أمنن فإن الخير منك أجمع
مالى سوى فقرى إليك وسيلة.. فبالافتقار إليك فقرى أدفع
مالى سوى قرعى لبابك حيلة.. فلئن رددت فأى باب أقرع
ومن الذى أدعو و أهتف باسمه.. إن كان فضلك عن فقيرك يمنع
حاشا لجودك أن تقنط عاصيا..الفضل أجزل والمواهب أوسع
اللهم لا تحرمنى حبك ولا تسلبنى محبتك واجعلنى ممن أحببتهم ورضيت عنهم فى تلك اللحظة .. وفى كل لحظة . آمين .
منقول
في حفظ الله
الروابط المفضلة