:

لاشىء أشق على النفس من الشعور بالظلم إلا الشعور بالعجز عن دفعه واليأس من أن يجد سبيلا إلى رفعه

ويتحول ذلك الظلم إلى كابوس مخيف عندما يصيب

الناس في معايشهم وأرزاقهم ومجريات حياتهم

ثم يزداد بشاعة عندما يصير سلوكا مألوفا وعرفا متداولا

لايجرؤ أحد على تغييره أو التفكير في التخلص منه

استشعرت المعاني وأنا أقرأ قوله تعالى

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ كِتَابٌ مَرْقُومٌ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ

وشعرت وكأني أقرأها لأول مرة فقد شخصت الآية الداء الذي أصاب الأمة فقلب حالها وأفسد أمرها ونخر كيانها

حتى أرهقها وأوهن قوامها

التطفيف نوع من الظلم ومجاوزة الحد يؤدي بصاحبه إلى

التحامل والميل على الآخرين

أنانية مفرطة وزيادة في حب النفس وجحود وكنود

توسعت بفكري في الايات الكريمات وعلمت كم كنت ضيقة الأفق ضيقة المعاني حين ربطت بين مفهوم التطفيف وبين البيع والشراء

ونسيت ماوراء المعاني التي تكون غالبا هي الأهم والأولى بالتمعن والتأمل ودقة الإدراك

حقا التطفيف في ميدان البيع والشراء هو الميدان الأوسع لكنه ليس الوحيد

فالتطفيف معنى استشعرته يتسع ليشمل كل مايمارسه

الناس من ظلم وجور واجحاف وعدم لإنصاف في كل المجالات المادية والمعنوية وفي كل مايتعلق بالحقوق

والواجبات

وما أقسى ما استشعرت حين رأيت الظلم يجول أركان حياتنا ذهابا وإيابا

ظلم وتطفيف في مشاعر الأبناء نحو الأباء والأمهات

ظلم وتطفيف جال المدارس فأرى المعلم حريصا على تحصيل راتبه كاملا غير منقوص وإذا نقص راتبه رأيته ملأ

الدنيا بالشكوى وجهر بالسوء من القول

لكنك إن غافلته بالنظر إليه في غرفة درسه رأيت ألوانا

من العبث واللهو واهدار الوقت بغير فائدة وتعمد لترك جوانب غامضة حتى يلجأ إلية الطلاب بحثا عن درس خاص !!

وهذا فقط نموذح للتطفيف وهناك الكثير والكثير فالحاكم

الذي أخذ من أمته حسن السمع والطاعة ولم يعطها

حسن القيادة وأمانة القوام مطفف

ومدير المؤسسة أو صاحب العمل حين يبالغ في تعظيم نفسه ويمنحها أكثر مما تستحق ويجحف حق اّخرين يستحقوا فهو مطفف

والتاجر والمزارع والموظف والطبيب الذي نسى القسم

الذي أقسمه وبدأ كل همه أن يجمع المال من الآم المرضى

ويستنزف معاناتهم هو مطفف

كل حين يتخلى عن إنصافه وأمانته أدعوه مطففا

هي من وجهة نظري جريمة يرتكبها كل من طاوع هواه

وسولت له نفسه أن يظلم غيره فحول المجتمع إلى مجوعة من المشوهين أخلاقيا ونفسيا وبات الناس يتبادلون سوء الظن ويلقى كل واحد منهم أخاه بحالة من التوجس والحذر وبقدر أكبر من الكراهية والبغضاء

وهو مايتنافى مع مجتمعنا المسلم الذي ينطلق في كل

أموره من قوله تعالى " إنما المؤمنون اخوة"

لا أبالغ حين أصف الظلم بأنه أولى لبنات الفساد والقهر

فحين أستشعر أن هناك من لايقدر جهدي ويظلمني

فكيف أسمو وأعلو و أعطي

كيف لي أن أمنح الحب وأخلص العطاء والمقابل لاشىء

وكيف لم يستشعر هؤلاء قول الحبيب

"المسلم أخو المسلم لايظلمه ولا يخذله ولايسلمه "

أيها الظالم إن مجرد ظنك أنك مبعوث ليوم عظيم كاف لكي يحدث في قلبك هزة عنيفه تحررك من سيطرة الهوى وميلها إلى الظلم

هذا اليوم العظيم يوم البعث كفيل بذلك وهو ما لاتسطيعه المناهج الأرضية مهما ملكت من وسائل الترغيب والترهيب

المطففين فئة تحب أن تعيش في الجانب المظلم من مجتمعنا لأنها لاتستطيع الحقيقة لايعرفون إلا أنفسهم ولا يرون إلا مصالحهم

هي بمعنى أصح عملية اجحاف وانحراف عن الفطرة

تجعل النفس تميل إلى الأنانية وحب الذات وتنسى ماوراء ذلك من حقوق الآخرين

وهو انعكاس لخلل كامن في عقيدة الظالم ووجدانه فلن

يرض بهذا التطفيف ويمارسه عن قناعه ورضا إلا قلب غافل عن مراقبة الله محجوب عن نوره ولو أن هذا المشغول بدنياه المعتز بمتاعها الفاني تذكر ولو للحظة

أن الله ناظر إليه وطلع عليه وسائله عن ميله وإجحافه لرجف قلبه واهتز كيانه ولآثر اّخرته على دنياه

فأعظم حصانه تحفظ النفس من الوقوع في هوة التطفيف هو أن يتذكر المرء وقوفه بين يدي ربه للحساب

ويهىء نفسه لجواب يخلصه من تبعة الموقف الرهيب

" وقفوهم إنهم مسئولون مالكم لا تنصرون, بل هم اليوم مستسلمون " الصافات 24 :26

فقوانينك ياأرض مهما عظمت ومراقبة الناس مهما قويت

لاتستطيع التسلل إلى خفايا النفس وطوايا الضمير لترد

النفس إلى سويتها وتغسلها من لوثتها وتهديها إلى سواء السبيل لكن كل ذلك يتحقق إذا قرأنا قول الحق

سبحانه

ويل للمطففين ..............

فالحمد لله على نعمة الإيمان والقراّن

إن أصبت فادعولي

وإن أخطأت في تقديري

فسامحوني

::

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قراءة واسعة لمعنى التطفيف
ومشاهد كثيرة من حياتنا اختصرتها الآيات في معنى اللتطفيف وقد أشار الشيخ السعدي رحمه الله إلى هذا المعنى في تفسيره بقوله :

ودلت الآية الكريمة ، على أن الإنسان كما يأخذ من الناس ، الذي له ، يجب أن يعطيهم كل ما لهم من الأموال والمعاملات . بل يدخل في عموم هذا ، الحجج والمقالات ، فإنه كما أن المتناظرين ، قد جرت العادة أن كل واحد منهما ، يحرص على ما له من الحجج . فيجب عليه أيضا أن يبين ما لخصمه من الحجة ، التي لا يعلمها ، وأن ينظر في أدلة خصمه ، كما ينظر في أدلته هو ، وفي هذا الموضع ، يعرف إنصاف الإنسان ، من تعصبه واعتسافه ، وتواضعه من كبره ، وعقله من سفهه ، نسأل الله التوفيق لكل خير

::

عهد الأماني
كم يزهو بك الحوار يارائعته
وتنتظر الأمة قلما كقلمك ليجاهد في سبيل نصرة الحق وبيانه
ليتنا نعود لكتاب الله ونقرؤه بطريقة جديدة
تجعل كل لحظة في حياتنا معروضة عليه
حينها ..
حينها فقط سنعرف معنى الحياة والطعم الحقيقي للسعادة

شكرا لك يارائعة الحوار
ودمت بخير : )

::
:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..


ماشاء الله .. أبدعتِ يانقيّة الحرف
قلم يجهر بالحق
كم نحن بحاجة لتدبر المعاني لتفتح لنا آفاق رحبة من العلم
سعدت جداً بقلمك الذي أتخذ مقعداً مميزاً هنا للأعلى دوماً ..


دمتِ بعطاء .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

؛

(وما من يد إلا يد الله فوقها وما من ظالم إلا سيبلى بأظلمِ )

الظلم هو تهميش النفس و كسرها
يُكسب صاحبه صفة كـ العلقمِ ..
فمهما امتدّ ظلم الظالم وخنقه للغير
سيأتي اليوم الذي يعلّق فيه على
المشنقة نفسها ...
أقسى صورة نراها عندما يبكي المظلوم
بدموع القهر و الألم على حاله , و الظالم
بحقدهِ و ظلمه يزأر في وجههِ ...

::

عهد الغالية ..
ملأ الله قلبكِ سعادة و فرح
دمتِ بود

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


المطففين... في كل جانب من جوانب الحياة

في المعاملات الأخلاقية أم المالية

يريد أن يستوفي حقه كاملاً ويبخس الناس حقوقهم .
أو أن يكيل لهم بمكيالين عند الإعتداء عليهم والاقتصاص منهم

ولا يرى لغيره حقاً إن اعتدى هو عليه

زمن الظلم الجائر ... والقوى الغاشمة ...التي نشتكي منها...نجد جزءاً منها قد سكن أنفسنا

فكيف لنا أن نتخلص من ظلم أقوى من ظالمين لا يقرؤون الكتاب والسنة

ونحن من نجد تلك الآيات والأحاديث الناهية لا نرتدع عن الظلم

ألا تهتز النفس لتلك الآية التي تقول

((أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ))

ألا يظن أؤلئك أنه سيقتص من كل ظالم ,,,وأي قصاص...إنه قصاص يوم القيامة فمن يطيق..؟؟

:

عهد

أسأل الله أن يجعل في قلبك نوراً ويزيدك نوراً على نور

كلمات أنارت لي الكثير ...حماك الله

لا حرمنا الله قلمك الواعي الناضج وفكرك المتقد همة للخير
بورك فيك...

كتبت بواسطة فقيرة لربي

::

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قراءة واسعة لمعنى التطفيف
ومشاهد كثيرة من حياتنا اختصرتها الآيات في معنى اللتطفيف وقد أشار الشيخ السعدي رحمه الله إلى هذا المعنى في تفسيره بقوله :

::

عهد الأماني
كم يزهو بك الحوار يارائعته
وتنتظر الأمة قلما كقلمك ليجاهد في سبيل نصرة الحق وبيانه
ليتنا نعود لكتاب الله ونقرأه بطريقة جديدة
تجعل كل لحظة في حياتنا معروضة عليه
حينها ..
حينها فقط سنعرف معنى الحياة والطعم الحقيقي للسعادة

شكرا لك يارائعة الحوار
ودمت بخير : )

::
:

وكم أزهو أنا حين تزين صفحاتي روعة كلماتك
سعيدة لكونك هنا
لاحرمت زهو وجودك يا غالية

كتبت بواسطة شمس الحق

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

ماشاء الله .. أبدعتِ يانقيّة الحرف
قلم يجهر بالحق
كم نحن بحاجة لتدبر المعاني لتفتح لنا آفاق رحبة من العلم
سعدت جداً بقلمك الذي أتخذ مقعداً مميزاً هنا للأعلى دوماً ..

دمتِ بعطاء .

وسعادتي اكبر بإشراقة شمسك هنا
كل التحية لقلب مر هنا فأعطى حماسا
ودفعا أكبر

كتبت بواسطة رغد الاسلام

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

؛

(وما من يد إلا يد الله فوقها وما من ظالم إلا سيبلى بأظلمِ )

الظلم هو تهميش النفس و كسرها
يُكسب صاحبه صفة كـ العلقمِ ..
فمهما امتدّ ظلم الظالم وخنقه للغير
سيأتي اليوم الذي يعلّق فيه على
المشنقة نفسها ...
أقسى صورة نراها عندما يبكي المظلوم
بدموع القهر و الألم على حاله , و الظالم
بحقدهِ و ظلمه يزأر في وجههِ ...

::

عهد الغالية ..
ملأ الله قلبكِ سعادة و فرح
دمتِ بود

كم أسعد بقربك يا رغد
وكم أحيا بين دعواتك
لأردد من القلب

ولك بمثل أضعاااااف يا غالية
لاحرمت نقاءك


:

:

كتبت بواسطة سمو الحياة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

المطففين... في كل جانب من جوانب الحياة

في المعاملات الأخلاقية أم المالية

يريد أن يستوفي حقه كاملاً ويبخس الناس حقوقهم .
أو أن يكيل لهم بمكيالين عند الإعتداء عليهم والاقتصاص منهم

ولا يرى لغيره حقاً إن اعتدى هو عليه

زمن الظلم الجائر ... والقوى الغاشمة ...التي نشتكي منها...نجد جزءاً منها قد سكن أنفسنا

فكيف لنا أن نتخلص من ظلم أقوى من ظالمين لا يقرؤون الكتاب والسنة

ونحن من نجد تلك الآيات والأحاديث الناهية لا نرتدع عن الظلم

ألا تهتز النفس لتلك الآية التي تقول

((أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ))

ألا يظن أؤلئك أنه سيقتص من كل ظالم ,,,وأي قصاص...إنه قصاص يوم القيامة فمن يطيق..؟؟

:

عهد

أسأل الله أن يجعل في قلبك نوراً ويزيدك نوراً على نور

كلمات أنارت لي الكثير ...حماك الله

لا حرمنا الله قلمك الواعي الناضج وفكرك المتقد همة للخير
بورك فيك...

النور هو نور وجودك هنا سمو الحياة
إضافتك زينت كل الكلمات

لاحرمت إطلالتك النقية

:

.

سعيدةِ بكِ لأبْعَدِ حدّ

.

دعيني أُذيلُ أهْدابَ الإعْجابِ بما طرحْتِ
قراءةٌ واسعة فحْواها طيّبٌ باذخٌ بالحقيقة
وكثيراً ممّا ذكرْتِ باتَ غزواً لأمّتنا فكانَ هلاكها وقصورِ ذاتها

حينَ تكونُ دنْيانا أكْبرُ همّنا
ونجْعلها ديْننا في هذهِ الحياة فأيْقني بأنّه هلاكَ أمّتنا
فمتى ابْتغينا العزّة بغيْر الله أذلّنا الله

والمؤمنُ العزيز هُوَ منْ يترفّع عنْ مثْلِ هذه الأمور
فماذا سيجْلبُ لنا ظلْماً لنفوسٍ أُخَر ..:!:..
سوى دعواتٍ مسْتجابة من مظْلومٍ ليْسَ بيْنهُ وبيْن الله حجاب

وقدْ حذّرنا رسول الله منْها بأنّ نتقي دعْوة المظْلوم
وأظنّ بأنّ الجميعَ سمعَ بقصصٍ عنْ مثل هذهِ الأمور
وكمْ منْ ظالمٍ وقعَ في ابْتلاءاتٍ جرّاءَ دعْوةِ مظْلوم

أعاننا الله لأنْ نكونَ عادلين غيْرُ ظالمين إنّه وليّ ذلكَ والقادرُ عليْه

.

عهْد ...‘
دمْتي مطراً يُنْعشُ بسقوطهِ مرايا القلْب
كمْ سعيدة بحروفٍ باذخة تزيّنُ أنوار الحوار هُنا
لا عُدمنا حرْفكِ المُتألقَ يا عذْبة

.