أحبائي
موضوعي عبارة عن دردشة محسوبة ومحفوفة بالخطر ! واستعراض لحقائق مرّه مرت بنا واستقرت مرارتها في قلوبنا !
فالحرب كما هو معروف الطرف المنتصر فيه انتصر وهو يحمل في صفوفه خسائر !
وكلمة الإنتصار تخدر تلك الخسائر التي لا تلبث أن تضهر ولو بعد حين !
فما بالك بالطرف المهزوم ؟؟ بالتأكيد خسارة لكل شيء !

**************
كمسلمين تعرضنا لحروب فعليه للأسف خسرناها ! والحرب التي من المفروض انا انتصرنا فيها(73) شوهتها حرب أخرى ايضاً فشلنا فيها ! وهي الحرب الإعلاميّه !
** حرب 48 ** حرب 56 ** حرب 67 ** حرب 73 ** (حرب 91 !) **حرب (2002 الافغان) **(حرب 2003!!!!!) !
ناهيك عن غارات الإحتقار المتفرقه في جسد الإسلام والمسلمين ( كشمير ** الهند ** الصين ** البوسنه **البانيا ** لبنان ** صبرا وشاتيلا ** قانا ** السودان ** دول جنوب افريقيا ......... وغيرها كثير ) ممن تعرضوا لأشكال الحروب الفعليه ضد دينهم وإن تلبست بثوب العرق أو الجنس أو اللغه .. فالهدف الإسلام .. كنقطة هامه يجب ان ندركها .. وننطلق منها ..

**************
خلال مابين تلك الحروب كانت حروب أخرى مشتعلة !
الحرب البارده .... افرزت فنون الحرب الاعلاميّة ! افرزت الحرب الثقافيّة ! وجميعها علاقات تصارعيّه وإن تغلفت بألفاظ منمقه !

*************
لكم ان تتأملوا حجم المعاناه ومرارتها ! لا أطلب أكثر من دقيقه تغمض عينيك وتتأمل ذلك !

*************
اترك الحرب الفعليه المباشرة بدمويتها .. وندلف الى حرباً أشد شراسة دمائها أخلاق تُراق ! دين يُستباح !
وهوية وذات تُطمس من الوجود !! ..... تلكم الحرب الثقافيه ..

************
لنا في حروب الخليج في العقدين السابقين خير مثال لإستفحال نتائج الحرب الثقافيّه ووسائلها كإمتداد للخناجر المسمومه التي غرسها الإستعمار في جسد المسلمين بعد أفول نجم الدوله الإسلاميه بأفول الخلافة العثمانيّة ..

************
حروب الخليج ليست ككل الحروب !
حرب غير متكافئه ؟؟ حرب اقل ما يمكن إطلاقه عليها هي الحرب غير الشريفه !
قاعدتها رغبات شخص (بوش) غير خاضعه لقواعد الحرب المعلنه ! صحيح ان الحرب خدعه ولكن على كل الأحوال ليست كذبه !

*************
الثقافه للمعلوميّه بصوره مبسطة ( هي دين وقيم وعادات وتقاليد ومعارف وعلوم لشعوب ..... ) فالحرب على هذه المصطلحات
الأهم ما افرزته تلك الحروب من سموم انتشرت في جسد المسلمين ومست قيمنا وديننا واستخدمت الإعلام كأداة حربيّه لغرسها فينا هي كاالتالي :
** الكذب المعلن ( جلسات مجلس الأمن ماقبل وأثناء وبعد الحرب ) كذب على أعلى تنظيمه ومستوياته !
** ثم ظهر من جديد او تبلور بشكل اكبر مصطلح (تقارب الأديان) كأخطر الأخطار التي تهددنا .. أكثر الأهداف صعوبه في برامج المد الصهيوني والذي ارادوا تحقيقه لطمس الهويّه الإسلاميّه تحت رداء ثقافة الإرهاب التي وصمونا فيها ..
** صراع الحضارات والقوميات ضمن برنامج قديم بدأ من عصر الإستعمار وبلورته هذه الحرب بصيغه أخرى .. وذلك بإثارة موضوع الآثار والحضارات ما قبل الاسلام بالعراق كتمهيد لأن تكون على درب مصطلح (مصر الفرعونيّه) لكن تبقى مصر ارضاً خصبه لقوة الاسلام مهما حاول المغرضون وتبقى العراق بيت الثقافه الإسلاميه السويّه .. لكن السؤال الصعب كيف ؟؟
** الحريّة الثقافيّه :
غالباً ما تكون ثقافة الحرب ملتحفه برداء الحريّة الثقافيّه والدفاع عن الإيمان وقيم المنتصر مما أنتج ورطة أخلاقيّه ومعنويّه عارمه في اوساط قيم المهزوم نتيجة لضبابيّة عفنه ومنتنه من بيئه يًخيل الينا انها متحررة في حين انها تصدير لثقافه نتنه موبؤه وتجارب منحطة على مفاهيم وعقول اوساط الطرف المنهزم (اللي همه حنا)
** ثقافة العنف :
حدّث ولاحرج ! ابتدأت بالطفل وانتهت بالكهل والممات !
لاتستغرب ان قلت (قرندايزر ــ عدنان ولينه والحرب العالميّه الثالثه ! ــ سلفر ...... الخ ) من وسائل تربيّة العنف التمهيديّه لخلق مجتمع دموي !
ان الغزو الاعلامي المنظّم ضاهر للعيان لكن للأسف كل اباء هذا الجيل تشربوا ذلك العنف كسلوك خامد ممكن ان يثور في أي لحظه يريدونها هم ! الطرف المنتصر! وحرب الخليج حركت البركان !
هناك امور بسيطه في ضاهرها خطير ومسمومه في باطنها امثله بسيطة عليها .. نأخذ مثال البراءه الضاهره (كرة القدم)التي يقولون انها لا تضر اذا نضمناها في اوقات الفراغ ! لنجد انهم سيطروا علينا حتى في أوقات فراغنا ! واليكم بعض الأمثله :
ـ القاب اللاعبين المحببين والانديّه لجيل التهى بالكره .. (سام 6 ــ بي 52ــ قلعة الرعب ــ التورنيدوا ــ السهم الملتهب ........ الخ)
ـ وصف مباراه في كرة القدم تجدها كلها حربيّه عنيفه !مثال بسيط قذائف صاروخيّه تدك دفاعات الخصم ...
كل هذه الالفاظ تؤدي الى تهيئه نفسيّة للعنف .. وفي حالة عدم وجود القانون المنظّم تكون العبثيّه والهمجيّه في استخدام العنف وبالتالي انعدام الأمن والأمان وبالتالي مجتمع لاهي بنفسه عن مخططات قد تنسفه وتنسف مجتمعه في غفلة انشغاله بالعنف في مجتمعه .
ــ المسلسلات والأفلام ! لن اتكلم عن افلام ومسلسلات العنف الضاهره .. لكن الأخطر تصوير المسلسلات التي يصفونها بالدينيه كأنها لمجتمع قام بحد السيف .. فكل سير الصحابه المصور .. تصور جانب الحرب فقط وإن تغلفت بشعار الفتوحات والتمجيد .. لكن صيغة التركيز المطلق على السيف في سير الصحابه والمسلسلات الدينيه والتاريخيّه العربيه جعلت مساحه أكبر للعنف المخدر في ثقافتنا والذي لا يلبث أن يظهر !
** ثقافة الجنس :
يجب ان نعلم ان من أكبر المشاكل المثارة بالجيش الأمريكي والتي لها أثر كبير على أي برنامج انتخابي على مستوى رئيس الدوله هو مسألة الجنس في أوساط العسكر ( لا يحضرني اسم هذه العلاقه ) لكن غالبا مسائل لواطيّه وسحاقيّه بين الجنسين في الجيش .. فكيف الأمر اذا عرفنا أن أكثر من ربع مليون شاذ يعيثون في ارضنا فساداً وينثرون عفنهم في صدور من خمد الإسلام وتعاليمه وغاب عن قلوبهم وعقولهم ! لكم ان تتخيلوا حجم الكارثه ..
** الثقافه السياسيّه ( وأدلجة الإسلام ) ثقافه كأخطر ما يكون جلبتها الحرب الينا .. يحاولون ان يلبس الاسلام ثوب السياسه الوضيع !
في حين ان الأسلام منهج وطريقه لكل مناهج الحياه منها الحياه السياسيه .. .. فظهر مفهوم تغيير الحكومات علانيّه والتحول الى الديمقراطية !! وما هي ديموقراطيتهم ! عدم احترام القائد والخروج عن طاعة ولي الأمر ابسط صورها!( ارجو ان لا اوصف بالسطحيه في وصف ديمقراطيتهم ) وفي محاوله دنيئه منهم ضهر مفهوم الديمقراطيّه الإسلاميّه والتي تعني أحلال مفاهيمهم وإلباسها ثوب الإسلام كضاهر فقط ! ثم ظهر مفاهيم تابعه للديمقراطيه وسفور المرأه وخدش كيانها المحفوظ وإنزالها من برجها الذهبي الذي خصها الإسلام به الى قاع الرذيله والخروج الى المجتمع ووجها ملطخ بأنجس المنتجات ! ( ولست ضد عمل المرأه)

أحبائي هذه دردشة سياسيه عن ماقد تنتجه هذه الحرب الشرسة الموجهة ضدنا .. فلنحصّن أنفسنا عن أي مفهوم جديد قد يلحق الأذى بنا وبديننا وبأبنائنا !
أعرف بأن هناك أخطار أخرى اشد فتكا وصوراً مرعبه وألوان قاتمه لهذه الحرب .. لكن اترك المجال لمن هم اكثر إطلاعاً ولمن لديه صوراً أخرى لنحرص منها ونستعد لمواجهتها واتمنى من الجميع أن يترك بصمه تذكرنا بالخطر المحيط بنا لنستشعر خطورة الوضع الراهن .
نسأل الله تعالى أن يحفظ دينه ويقيظ له أمه قادرة على حمل لواءها والحفاظ على لإله الا الله محمد رسول الله في قلوبنا وعلى ارض هذه الدنيا انه على ذلك لقدير ..