السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غاليتي..:
حق الأم واضح وواجب بنص قول الله تعالى في القرآن الكريم
ونص رسوله صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية المطهرة
وبرها واجب في كل يوم ولحظة
الجنة تحت أقددامها ورضى الله في رضاها وسخطه في سخطها
فهل نحتاج أن نتبع النصارى لنعترف بحق الأم ونخصص لها عيداً
لنكن متبعين لنص القرآن والحديث
ولنترك بدع وأعياد من خوت أرواحهم
:
السؤال:
ما حكمُ الاحتفالِ بما يسمى عيدَ الأم؟
الإجابة:
إن الأعيادَ التي تُخالف الأعيادَ الشرعيةَ كلها أعيادُ بِدَعٍ حادثةٍ، لم تكن معروفةً في عهد السلف الصالح، وربما يكون مُنشِؤوها من غيرِ المسلمين أيضًا، فيكون فيها -مع البدعة- مشابهةُ أعداءِ الله -سبحانه وتعالى-.
والأعيادُ الشرعيةُ معروفةٌ عندَ أهلِ الإسلامِ، وهي: عيدُ الفطر، وعيدُ الأضحى، وعيدُ الأسبوعِ "يوم الجمعة"، وليس في الإسلام أعيادٌ سوى هذه الأعيادِ الثلاثةِ.
وكلُّ أعيادٍ أُحدثتْ سوى ذلك؛ فإنها مَردودةٌ على مُحدِثيها، وباطلة في شريعة الله -سبحانه وتعالى-؛ لقولِ النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ أَحْدَثَ في أمرنا هذا ما ليس منه؛ فهو رَدٌّ"؛ أي مردودٌ عليه غيرُ مقبولٍ عند الله، وفي لفظٍ: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا؛ فهو ردٌّ".
وإذا تَبَيَّنَ ذلك؛ فإنه لا يجوز في العيدِ الذي ذُكِرَ في السؤالِ، والْمُسَمَّى عيدَ الأمِّ، لا يجوز فيه إحداثُ شيءٍ من شعائرِ العيد؛ كإظهارِ الفرحِ والسرور، وتقديمِ الهدايا، وما أشبه ذلك، والواجب على المسلم أن يَعْتَزَّ بدينِه وَيَفْتَخِرَ به وأنْ يَقْتَصِرَ على ما حَدَّه الله –تعالى- ورسوله -صلى الله عليه وسلم- في هذا الدين القيم، الذي ارتضاه الله –تعالى- لعباده، فلا يَزيد فيه، ولا يُنقص منه.
والذي ينبغي للمسلم -أيضًا- أنْ لا يكونَ إِمَّعَةً يَتْبَعُ كلَّ ناعقٍ، بل ينبغي أن يُكَوِّنَ شخصيتَه بمقتضى شريعةِ الله -تعالى- حتى يكونَ مَتْبُوعًا لا تابعًا، وحتى يكونَ أُسْوةً لا مُتَأَسِّيًا؛ لأنَّ شريعةَ الله -والحمد لله- كاملةٌ من جميعِ الوجوهِ، كما قال الله -تعالى-: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [المائدة: 3].
والأمُّ أَحَقُّ مِنْ أن يُحْتَفَى بها يومًا واحدًا في السَّنَةِ، بل الأمُّ لها الحقُّ على أولادها أن يَرْعَوْها، وأن يعتنوا بها، وأن يَقوموا بطاعتها في غير معصيةِ الله -عز وجل- في كل زمان ومكان.
الروابط المفضلة