بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ومن إستن بسنته واهتدى بهداه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
ترددت كثيرا وكثيرا جدا قبل أن أقدم على تقديم سلسلة (ومن يعش منكم فسيرى إختلافا كثيرا)..لا لأنني لست متحمسا للموضوع بل لضيق الوقت وتباعد أوقات الفراغ فيه.
ولكنني عزمت منذ ثلاثة أيام على طرح التقديم ولا أخفيكم أنني حتى في هذه الثلاثة أيام كنت مترددا بين الإقدام والإحجام..لكنني توكلت على الله فأقدمت.
سلسلة (ومن يعش منكم فسيرى إختلافا كثيرا)..هي سلسلة سميتها بهذا الإسم الذي ورد في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم والذي ينبئنا فيه عن متغيرات لظروف ومعطيات ووقائع في أزمنة تلي عهده الشريف صلوات الله وسلامه عليه يتغير فيها الناس وتختلف عندهم الرؤى والآراء تجعل الكثير منهم يتيهون كالهائم على وجهه في الصحراء وسبيل النجاة الوحيد هو العض بالنواجذ على هذا الدين والتشبث بعراه حتى يدرك الموت المسلم وهو على هذا الحال وبه النجاة لا غير.
وحيث أن كثيرا من الأخوان والأخوات..يخطئ بظنه بي ويعطيني أكبر مما أستحق..فيظن أن كاتب هذه الأسطر شيخا أو طالب علم..وإني لأزكي العلماء وطلبة العلم عن أمثالي..فما أنا إلا كاتب غيور على دينه وأمته سخر الله يدي وعقلي وقلبي لترجمة ما أراه في الأمة بعد قياسه في ميزان الشريعة وعلى ضوء هذا القياس أحدد موقفي منه من التأييد أو المعارضة..وعلى ضوء هذا القياس يكون ولائي أو عدائي..حبي أو بغضي..للموزون.
أنا يا أيها الأخوان والأخوات..مجرد كاتب حر..على الأقل في الوقت الراهن..يختلط دم قلبه بمداد قلمه..ليسدي مقالا يبتغي فيه مرضاة الله عز وجل.
وسلسلة (ومن يعش منكم فسيرى إختلافا كثيرا)..هي سلسلة تعنى بما أراه أو أقرأه أو أسمعه من الأحداث أو العادات أو التصرفات أوالأخلاقيات لأدونها بعين المحبة او المقت ليس بمقياس الهوى النفسي المتقلب..بل بمقياس الحق تبارك وتعالى الذي له أطأطئ رأسي وأحني هامتي وأثني ركبتي وأسلم نفسي.
هذا ما أحببت تقديمه عن سلسلة لعل الله ينفع بها أنفسا ويشنف بها أسماعا ويطرب بها قلوبا ألفت حب التقوى وأهله وكراهية الفسق وبغضه.
ونسأل الله الصدق في القول والإخلاص في العمل
اللهم آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
الروابط المفضلة