أكثر من مليون ليلة مبيت يسجلها قطاع الفنادق في سويسرا لزوار وسياح من العالم الإسلامي خلال العام الماضي .. أكثر من نصفهم عرب .
وأكثر من أربعة عشر مليار دولار يسجلها قطاع الصادرات في سويسرا لسلع سويسرية دخلت أسواق العالم الإسلامي وهناك من يقول إن الأرقام أقل بكثير من الحقائق.وأكثر من مئة مليار دولار من أصول مصرف سويسري واحد هو (يو- بي - إس) هي أموال المستثمرين من العالم الإسلامي.
هذا ولا أحد يستطيع تقدير قيمة الأرصدة التي تعود إلى مودعين مسلمين ودول إسلامية ولكن الجميع يستطيع أن يقول إنها ضخمة جداً.
يضاف إلى كل ذلك حاجة الاستهلاك السويسري من المحروقات لصادرات الطاقة العربية.
السؤال: ماذا لو قرر العالم الإسلامي التعامل مع سويسرا كمجرد زائدة عنصرية وتزول ؟!
ماذا لو قرر العالم الإسلامي سحب كل الأرصدة التي تعود لدول إسلامية وإلى مسلمين منها ومقاطعتها وحتى شطبها من الذاكرة؟!
لن يموت مسلم واحد لم يذهب إلى سويسرا.
ولن يتأخر الزمن دقيقة واحدة إذا لم يستورد المسلمون الساعات السويسرية .
ولن تفلس دولة إسلامية ولا حتى مسلم إذا سحب أرصدته من مصارف هذه الدولة.
ولن يفقد برميل نفط عربي أسواقه إذا توقف تسويقه للسويسريين .
ولهذا تشد سويسرا شعرها هذه الأيام خوفاً من أن يقرر المسلمون أنهم مسلمون حقاً .
وزيرة العدل والشرطة تلوم الجميع وتقول :
(لا أحد عليه أن يشكو من العواقب، والمتحدثة باسم وزيرة الاقتصاد تؤكد أن الوزارة تتابع بقلق كبير تطورات الموقف.
رئيس اتحاد أصحاب الأعمال يرى أن سويسرا ستخسر أسواقا مهمة وأن السويسريين سيخسرون وظائفهم .
فهل يستجيب المسلمون لدعوة السياسية الفرنسية (نتالي جوليه) ويسحبون أرصدتهم من سويسرا ويقاطعونها إذا لم يستجيبوا لدعوات قلوبهم ؟!
الروابط المفضلة