السلام عليكم رحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
أما بعد:
قال أن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل قال: إذا أخذت كريمتي عبدي - وفى رواية حبيبتي عبدي - فصبر واحتسب لم أرض له ثوابًا دون الجنة «رواه البخاري.
العين من أعظم النعم التي أنعمها الله علينا بالرغم من صغر حجمها فإنها تتسع لرؤية كل هذا الكون الضخم .... فسبحان الله خالق الأرض والسماوات.
وتأتي البصر في المرتبة الثانية بعد السمع من حيث أهميتها
قال تعالى:{إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعًا بصيرًا} (الإنسان:2).
- يجب على كل مسلم أن يستعملها فيما يرضي الله تعالى وفيما يفيد والحفاظ على صحتها وقوتها
[ إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ] (الإسراء 36)
- يجب الاعتناء بها وصونها عن اي سوء قد يصيبها
منافع غض البصر
يقول ابن القيم: النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، ومن أطلق لحظاته دامت حسراته.
1// انه إتباع لأوامر الله مما يورث السعادة للعبد في معاشه.
2//الوقاية من السهم المسموم الذي يسبب في هلاك قلبه
وقد روى الطبراني والحاكم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل: "النظرة سهم مسموم من سهام إبليس من تركها من مخافتي أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه".
3// يورث القلب ثباتاً وشجاعة وقوة وأنسا بالله كما انه يكسبه نورا ، فقال تعالى: (( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم.. )) ثم قال إثر ذلك (( الله نور السماوات والأرض...))
فإن إطلاق البصر يشتته ويبعده عن الله مما يضعف قلبه ويحزنه
5// أنه يخلص القلب من أسر الشهوة
6// يجعل يفكر بمصالحه ومشاغله المفيدة.
7// انه يورث صحة الفراسة يميز بها بين الباطل والحق
وغض البصر يشمل في عدة امور منها:
1/- غض البصر عن عورات الناس
كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" والله سبحانه قد أمر في كتابه بغض البصر وهو نوعان : غض البصر عن العورة . وغضه عن محل الشهوة .
2/- غض البصر عن بيوت الناس
ويقول ابن القيم رحمه الله :
" ومن النظر الحرام النظر إلى العورات ، وهي قسمان : عورة وراء الثياب . وعورة وراء الأبواب "
3/- غض البصر عما يملكونه الناس من اموال والنساء والأولاد ...إلى غير ذلك
قال تعالى : ( لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ) الحجر/88
ونسأل الله لنا ولكم أخواتي صلاح القول والعمل ، وسلامة الظهار والباطن ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة