بسم الله الرحمن الرحيم
أعجب لحال الكثيرين من حولي مؤخراً .. وهل بات في دنياي غير العجب؟!
ما بيدي حيلة .. وكل ما حولي لا ينتمي لي بصلة؟!
لا أعلم هل حقاً أنا من كوكب آخر .. أم زمن غير الزمان كما يقولون ؟!
هل حقاً لا أنتمي لزمني هذا .. هل جئت من " زمن آخر " و إن هو ذاك فكيف السبيل للعودة لحيث يجب أن اكون ؟!
لأعيش بهدوء وبانسجام نفسي تام .. عوضاً عن خلل الموازيين الذي أعانيه الآن
لا أجد فيمن حولي ما يثير سوى العجب والعجب فقط ..
نفسي هي كل ما أملك .. ولا أريد غيرها حقاً .. ليست أنانية بل " انتماء لمصدر راحتي"
مفاهيم معكوسة .. وعالم تملؤه الفوضى ..
فالطيبة >>> ضعف .... , والاحترام >>>> سخافة ... , والكرم <<<< سذاجة
والاستغلال >>> ذكاء .. , والكذب <<< وقاء
ديني يحث على اللين والطيبة و أن أحب للناس ما أحب لنفسي .. فلحظة معي لأبحث عن هذا في واقعي .. فماذا وجدت برأيكم ؟!
فهذه تنصح قائلة : " دعي عنك الطيبة فهي غباء " واخرى قائلة : " لا تجعليهم يستغلونك فالكرم فقط للسذجاء "
وتلك تختم : " كوني قوية متسلطة والا.........."
عبارات ونصائح أعجب لها .. وأعجب لحال دنيا باتت تمضي بالمعكوس
أتأمل فيمن حولي .. فتلك تروي وتروي .. وأقسم بأن عيناها تشع كذبا .. ورغم ذاك تُصدّق دون ذرة شك أو تكذيب ..
وتلك تقسم جاهدة وقد نطقت صدقاً .. فأين صدى صوتها .. لما لا يسمع .. فليس ببعيد ؟!
أرى بأم عيني من لا يستحق ذرة تكريم .. فهو للكسل عرين .. يكرم وتعلو مراتبه .. مع كلمة شكر وشهادة تكريم
بينما من خاف ربه .. وجعل الأخرة همه .. وفعل ماله وماعليه بقلبه .. مازال في مكانه .. لا شيء يذكر .. فقد ضاع حقه ؟!
لم ؟! لا زال الفكر مبهم ؟!
أعزائي أوصلكم ما أريد إيصاله ؟! هل شاهدتم تلك الصور بل النماذج الحية معي ..
لم بات الشيء في غير محله .. لم تخلت المفاهيم عن وضعيتها الصحيحة
لم بات الصدق والكرم والوفاء والاخلاص .. مفاهيم عتيقة بل نسج من عالم الخيال
اما لمن حملوها .. فمهانة وامتهان فقد حملوا فوق رؤوسهم لوحة كتب عليها
" للسذج فقط " .. ناهيك عن ضياع الحقوق والاستغلال
في الكفة الأخرى .. الكذب واللؤم والمكر والدهاء والخبث والخيانة.. فمن حملوها حملوا شهادة .. ولكلمتهم وقع مسموع .. وحق محفوظ .. في الدنيا التصنع والزيف
كمية هائلة من الزيف حولي ضقت ذرعاً بها ..وأريد أن اهتف بوجوههم وبشدة ,.."أأنتم مسلمون ؟!"
ينزف قلبي وربي ...حين أشاهد تلك الفئة تمجد .. ومن هم أهلا ..رؤوسهم محنية و عيونهم تفيض دمعاً .. على عالم عجزوا أن يعيشوا فيه ببساطة لأنهم لا ينتموا إليه ..
عالم حمل لوحة : " كن طيباً .. فتهضم .. وكن داهية لتعيش "
أعلم أني أطلت عليكم الحديث وأعلم أني بت متحاملة وبشدة
فاعذروني
اضاءة لنفسي :
لا أجد نفسي مؤخرا سوى ناقدة وبنبرة لاذعة ..هجوم وانتقاد
فلا تلوموني .. ان باتت نظرتي سوداوية لا تقع سوى على تلك الثقوب السوداء من حولي فمنظرها بت أشمئز منه ويزعج عيني ..
فيفيض قلبي قبل قلمي من بشاعة ماأرى
ولكن الخير موجود .. موجود .. موجود
ولكن منظاري بات لا يرى سوى الثقوب السوداء
الروابط المفضلة