،،،،،،،،،،،،، (( بسم الله الرحمن الرحيم ))،،،،،،،،،،،،،،،،
هو الخليفة الثالث من الخلفاء الراشدين ، أمير المؤمنين وصاحب الهجرتين ، وزوج ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن عبد الشمس ، وأمها أم حكيم ، وهي البيضاء بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأحد الستة أصحاب الشورى ، وأحد الثلاثة الذين خلصت لهم الخلافة من الستة ، ثم تعينت فيه بإجماع المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم ، فكان ثالث الخلفاء الراشدين ، والأئمة المهديين المأمور بأتباعهم والاقتداء بهم
لعلكم عرفتم من يكون ؟
اسمه :- عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن قهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة القرشي الأموي
أسلم رضي الله عنه قديما على يدي أبي بكر بن الصديق ، وكان رضي الله عنه حسن الشكل ، مليح الوجه ، كريم الأخلاق ، ذا حياء كثير ، وكرم غزير ، يؤثر أهله وأقاربه في الله ، تأليفا لقلوبهم من متاع الحياة الدنيا الفاني ، لعله يرغبهم في إيثار ما يبقى على ما يفنى ، هاجر إلى الحبشه أول الناس ومعه زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم عاد إلى مكة وهاجر إلى المدينة ، فلما كانت وقعة بدر اشتغل بتمريض ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقام بسببها في المدينة ، وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه منها وأجره فيها فهو معدود فيمن شهدها فلما توفيت زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأختها أم كلثوم فتوفيت أيضا في صحبته ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو كان عندنا آخرى لزوجناها بعثمان ) وشهد أحدا وفر يومئذ فيمن تولى ، وقد نص الله على العفو عنهم ، وشهد الخندق والحديبية ، وبايع عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بأحد يديه ، وشهد خيبر وعمرة القضاء وحضر الفتح وهوزان والطائف وغزوة تبوك ، وجهز جيش العسرة وتقدم عن عبدالرحمن بن عوف بن خباب أنه جهزهم يومئذ بثلاثمائة بعير بأقتابها وأحلاسها . ، وعن عبدالرحمن بن سمرة ، أنه جاء يومئذ بألف دينار فصبها في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم ( ما ضر عثمان ما فعل بعد هذا اليوم ) مرتين ، وحج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع ، وتوفي وهو عنه راض ، وصحب أبا بكر فأحسن صحبته ، وتوفي وهو عنه راض ، وصحب عمر فأحسن صحبته وتوفي وهو عنه راض ، فولي الخلافة بعده ففتح الله على يديه كثيرا من الأقاليم والأمصار ، وتوسعت المملكة الإسلامية ، وامتدت الدولة المحمدية ، وبلغت الرسالة المصطفوية في مشارق الأرض ومغاربها وظهر للناس مصداق قوله تعالى : { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ، وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا } وقوله تعالى : { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركين } .
هذه شذرات من سيرته رضي الله عنه
وسوف نذكر إن شاء في الوقفة الثانية فضائله التي جاءت في السير والسنن ومناقبه ووفاته . فرضي الله عنه وأرضاه وجعل الجنة مثواه .
__________________
المرجع :-
( البداية والنهاية ) ،،،،،،،، للإمام الحافظ / ابن كثير
الروابط المفضلة