انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 6 12345 ... الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 52

الموضوع: رجال اللامستحيل

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الموقع
    الرياض
    الردود
    184
    الجنس
    أنثى

    رجال اللامستحيل

    رحم الله شهداء مصر الابرار


    الرئيس انور السادات في غرفه عمليات حرب اكتوبر العظيمه


    صوره لاحد الكباري التي انشئها جنود مصر علي قناه السويس لعبور الدبابات واليات الجيش المصري

    القوات المصريه تعبر احد الكباري الي سيناء



    جنود مصر يتسلقون الحائط الترابي المليئ بالالغام والاسلاك الشائكه بكل ايمان


    جنود مصر الابطال ابان حرب استعاده سيناء بالقوه المسلحه


    تحصينات خط بارليف الذي سقط في 6 ساعات وكان من اقوي الخطوط الدفاعيه في العالم اجمع

    يتبع

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الموقع
    الرياض
    الردود
    184
    الجنس
    أنثى
    الجندى المقاتل

    كانت البداية بعد أيام من الهزيمة حينما أدركت القيادة المصرية أن المفتاح الحقيقى للنصر، هو إعادة بناء المقاتل المصرى، وتطلبت عملية إعادة القوات المسلحة الاهتمام بالمقاتل المصرى والاستفادة من قدراته المختزنة، فى التغلب على كل العوائق، وفى تفجير طاقاته الكامنة، التى تمكنه من اقتحام الصعاب واكتساح العقبات، والاهتمام بالمقاتل المصرى، على جميع المستويات، المفكر العسكرى المصرى، القائد العسكرى، الضابط، الجندى، حيث إن (المقاتل المصرى) هو مجموع هذه المستويات، والاستفادة من المقومات التى يتمتع بها كل منهم، وكانت هذه مفاجأة للجميع.
    والمقاتل.. هو (المفكر العسكرى) الذى خطط فأبدع، وأثر بفكره وخبراته فى العلم العسكرى الحديث فأضاف إليه العديد من النظريات ليس فقط خلال حرب أكتوبر ولكن منذ إعادة القوات المسلحة وخلال حرب الاستنزاف، حيث عالج أعقد المشكلات التى كانت تواجه تنفيذ المهمة لتحقيق الانتصار، وتغلب على أعتى المعوقات، التى كانت تواجهه خاصة فى الساعات الأولى من القتال، منذ ضربة الطيران الأولى، وحتى اقتحام القناة، وإنشاء رؤوس الكبارى وتمركز القوات على الضفة الشرقية للقناة، تمهيدا للانطلاق شرقا.


    والمقاتل المصرى.. هو القائد العسكرى الذى قاد جنوده نحو النصر بعزيمة لا تلين وأعطى قراراته على أرض المعركة بروية وحسم، مستفيدا من عناصر قوته، فى مواجهة عناصر ضعف عدوه، والذى تقدم جنوده على خط النار بعكس التقاليد العسكرية الحديثة التى تدفع بالجنود إلى الأمام وهم من الخلف فكان القائد العسكرى المصرى القدوة لجنوده والمثل لزملائه ورمزا للفداء واستشهد على الخطوط الأولى فى سبيل تحقيق النصر. والمقاتل المصرى هو الجندى الشجاع الذى انتظر ست سنوات أو أكثر انتظارا للحظة العبور الكلمة البسيطة التى تعنى اقتحام قناة السويس أكبر مانع مائى فى العصر الحديث، واقتحام خط بارليف أكبر مانع صناعى، بكل نقاطه الحصينة ومرابض دباباته، ورغم بساطة الجندى المصرى القادم من أعماق الريف والأحياء الشعبية فقد امتلأ قلبه بفيض الإيمان، وتفجر فى صورة بركان العزة، والكرامة، فقاتل بضراوة، وعبر المستحيل وأذهل العالم بقدراته وإلى جانبه الجنود من ذوى المؤهلات العليا، والمتوسطة الذين كانوا إضافة مهمة لقواتنا المسلحة.



    اعتراف شارون



    والمقاتل المصرى.. هو أيضا المواطن المصرى ابن الشعب البار، الذى وقف خلف جيشه بكل طبقاته، فأجزل العطاء، وبذل بسخاء، من عرقه ودمه وروحه منذ وقعت الهزيمة وحتى تحقق النصر وما يزال يعطى بسخاء لقواته المسلحة فهى الدرع والسيف لأبناء مصر.. دائما وأبدا. لذلك.. كان المقاتل المصرى المفاجأة الكبرى فى حرب أكتوبر 1973 كما يقول اللواء أ.ح متقاعد علاء درويش أحد قادة حرب أكتوبر وكان ذلك هو السر الكامن وراء الفشل الذى أصاب تقديرات الخبراء، وتوقعات المراقبين العالميين للنتيجة المحتملة لأى حرب تشتعل بين العرب وإسرائيل وهو ما اعتمدت عليه إسرائيل، فى تقديراتها أن العرب لن يحاربوا مرة أخرى، وأن الحدود الجديدة لمصر تقف عند قناة السويس، وكانت التقديرات الإسرائيلية احد عوامل الانتصار.
    لقد أعادت حرب أكتوبر المجيدة ظاهرة قديمة سبق أن سجلها التاريخ القديم عن الإنسان المصرى، وعن قدراته على قهر المستحيلات، والتحديات، بالإصرار والإيمان، مؤكدا حقيقة مهمة تقول (إنه ليس بالضرورة أن تمتلك الجيوش أحدث الأسلحة، وأكثر المعدات تعقيدا، وتقدما تكنولوجيا، لكى تنتصر) فهناك شعوب حباها الله قدرة روحية، وذكاء فطريا، يمكنها من تعويض أى نقص مادى بالزاد الروحى، والتوقد الذهنى، والعمل الجاد، وهذا هو الذى حدث مع الشعب المصرى، منذ الانكسار فى يونيو 67، وحتى الانتصار فى أكتوبر 1973.

    لقد أكدت حرب أكتوبر 1973 النجاح المبهر الذى دفع الأعداء قبل الأصدقاء أن يطلقوا على الإنسان المصرى، وعلى المقاتل المصرى أنه المفاجأة الكبرى فى حرب أكتوبر 1973.. إنه الجندى المصرى الذى اعترف قادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بالدور الذى قام به خلال أعمال القتال، وكان سببا فى تحقيق الانتصار، وهم يقارنون بين الجندى المصرى والجندى الإسرائيلى.
    ويكفى اعتراف الجنرال أرئيل شارون- الذى ما يزال فى غيبوبة- وهو أحد أقطاب المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وأكثرهم عنادا ودموية وأكثرهم إيمانا بغطرسة القوة، فقد اعترف فى مذكراته، فى إطار حديثه عن أسباب الانهيار الإسرائيلى فى حرب يوم الغفران، بالدور الذى قام به المقاتل المصرى.
    لقد اعترف شارون أن المفاجأة الكبرى لحرب يوم الغفران كانت المقاتل المصرى (الجديد).. يقول شارون: كان هناك شىء جديد علينا تماما.. المقاتل المصرى (الجديد).. لم يكن أحد منا يريد أن يصدق أن هذا هو الجندى الذى حاربناه فى عام 1956- يقصد العدوان الثلاثى على مصر- وفى عام 1967 فى العدوان الإسرائيلى الأخير، وشعرنا أن هناك تغييرا أساسيا قد حدث.. ولكننا كنا نرفض التصديق أو لأننا كنا فى حالة ذهول من نجاح أداء هذا الجندى، لقد وجدنا هذه المرة الجندى المهندس، والمحاسب، والمدرس واختفى الجندى القديم الذى لم يعرف الأرقام بالإنجليزية الموجودة على أجهزة المسافات.
    كانت حالة الذهول التى سيطرت على قادة وضباط المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وراء اعترافاتهم بقدرة المقاتل المصرى الذى كان المفاجأة الكبرى لحرب أكتوبر ولكنهم نسوا شيئا مهما أن القوات المسلحة المصرية التى خاضت حرب أكتوبر 73 هى نفسها القوات المسلحة المصرية التى لم تتح لها فرصة القتال عام 1967 لذلك فما قاله الجنرال شارون خلال معركة أكتوبر 1973 أصاب الصدق عن الدور الذى قام به المقاتل المصرى فى الحرب ولكنه لحدة ذهوله أخطأ فى استيعاب عدة حقائق مهمة تفسر له أسرار المفاجأة الكبرى أو أسرار (الأداء القتالى المبهر للجندى المصرى منها أن كثيرا هم من الجنود المحاربين فى عام 1967 ولكن لم تتح له فرصة القتال، وإلا لما حدثت الهزيمة، وعندما أتيحت لهم فرصة الإعداد الجيد وفرصة القتال، حولوا الانكسار إلى انتصار بهر العالم كله.


    وهذه الحقيقة يعرفها العالم كله، منذ اللحظات الأولى للقتال بعد الضربة الجوية المظفرة، والتى فتحت باب النصر لمصر، وأمكن بعدها للجندى المصرى أن يذهل العالم، وأن يبهر العدو، وأن ينجح فى قلب موازين القوى، ويربك حسابات إسرائيل والدول العظمى وفى مقدمتها أمريكا، الراعى الرسمى لإسرائيل، الأمر الذى دفع هنرى كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكى، فى ذلك الوقت، إلى التحرك مهرولا إلى مصر بعد عشرة أيام من وقف القتال، برغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين وكان هدفه أن يضمن الحياة للجيش الإسرائيلى المحاصر غرب القناة، وأن يحميه من الإبادة، وأن يضمن له انسحابا مشرفا إلى الشرق.

    قدرة المقاتل المصرى




    وإذا كانت اعترافات شارون وذهوله من مقدرة الجندى المصرى، أو المقاتل جاءت بعد المعركة فإن قدرة الجندى المصرى والقوات المسلحة المصرية، فى حرب أكتوبر 1973 مازالت تثير قادة إسرائيل من العسكريين بعد 35 عاما من حرب أكتوبر وعلى أعلى مستوى فنجد إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلى يحذر القوات الإسرائيلية من الاستسلام لحالة (السلام الخادع)، و(الهدوء الخادع) وهو يؤكد أن حرب يوم الغفران، يقصد حرب أكتوبر، تستوجب اليقظة الكاملة، والحفاظ على الروح القتالية للجنود، وتبدو فى كلماته تقديره لخطورة حرب أكتوبر التى هزمت نظرية الجيش الذى لا يقهر.
    والذى لم يعترف به الجنرال شارون- الذى ما يزال يعيش فى غيبوبة- أن الجندى المصرى، أو المقاتل المصرى، على جميع المستويات عندما أتيحت له الفرصة للقتال، أثبت قدرته على المواجهة حتى تحت ظلال الهزيمة فى سيناء، وهو نفسه قد اعترف بقدرة المقاتل المصرى الذى حارب دفاعا عن ممر - شتلا فى عام 1956 أيضا فإنه يعرف قدرة المقاتل المصرى فى جبل لبنى بسيناء، عندما قاوم اللواء المدرع المصرى بقيادة اللواء أ.ح عبد المنعم واصل وجنوده الذين قاوموا حتى آخر طلقة، وحتى صدرت التعليمات بالانسحاب، فى حرب يونيو 1967، والتى شهدت أيضا قدرة المقاتل المصرى، فى مضيق الجدى بسيناء، بقيادة اللواء أ.ح كمال حسن على، الذى قاوم مع جنوده حتى آخر طلقة، وحتى صدرت إليهم بالانسحاب، والتى جرح فيها اللواء كمال حسن على.

    وقدرة الجندى المصرى، والمقاتل المصرى، على جميع المستويات ظهرت واضحة للعالم ولإسرائيل عندما استشهد الفريق أول عبد المنعم رياض، بين جنوده على الخطوط الأمامية عند المعدية رقم 6 على مياه القناة يوم 9 مارس 1969 أثناء حرب الاستنزاف وهو أعلى رتبة فى القوات المسلحة، ولم يمنعه منصبه العسكرى الرفيع، كرئيس لأركان حرب القوات المسلحة المصرية، من التواجد بين جنوده، ومقاتليه، وهو يتفقد المواقع الأمامية للقوات المصرية، تحت سمع وبصر القوات الإسرائيلية، التى رصدت وصوله إلى الموقع وحددت مكانه، وأطلقت النار على الموقع، ويستشهد الفريق عبد المنعم رياض.

    تجليات قتالية
    قدرة وكفاءة المقاتل المصرى الذى كان المفاجأة الكبرى فى حرب أكتوبر 1973 تجلت فى جميع المواقع على طول الجبهة فشهدت جبهة القتال استشهاد المقاتل المصرى اللواء أ.ح مهندس أحمد حمدى، بين رجاله وهو يشرف بنفسه على إقامة الكبارى، ليستشهد فى الموقع الذى شهد بعد ذلك إنشاء المعدية رقم 6 لتكون نقطة عبور دائمة بين الوادى وسيناء، وبالعكس، كما شهدت جبهة القتال استشهاد اللواء أ.ح شفيق مترى سدراك، وهو يؤدى واجبه بين رجاله، ليكون أحد الشهداء الذين أسهموا فى تحقيق النصر مع غيرهم من الضباط والجنود الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، وهم يقدمون حياتهم فى المعركة.
    وتجلت قدرة المقاتل والجندى المصرى فى معركة تحرير مدينة القنطرة شرق المدينة الثانية بعد العريش خلال حرب أكتوبر المجيدة والتى قادها اللواء فؤاد عزيز غالى مع رجاله، الذين أكدوا قدرتهم القتالية وكفاءتهم فى عمليات القتال فى المدن من شارع إلى شارع ومن بيت إلى بيت مع منع العدو من التقدم إلى المدينة فكانت المدينة الوحيدة التى تم تحريرها خلال حرب أكتوبر وبعدها عادت العريش عاصمة سيناء بعد السلام وبعدها عادت مدينة الطور فى الجنوب فى إطار استكمال تحرير سيناء حتى عادت طابا ليتم استكمال عودة سيناء كاملة إلى الوطن الأم، نتيجة لحرب أكتوبر المجيدة.
    وخلال معارك الأيام الأولى من حرب أكتوبر تجلت القدرات القتالية للجنود المصريين، والذين استفادوا من التدريب الجيد قبل الحرب، وسجل المقاتلون المصريون أرقاما قياسية فى تدمير الدبابات الإسرائيلية، ولا ننسى الرقيب عبد العاطى، والمشهور باسم (صائد الدبابات) الذى دمر 23 دبابة، وهو رقم أذهل الإسرائيليين، وكانت المفاجأة الرقيب محمد المصرى صائد الدبابات الذى دمر 26 دبابة، وحالت ظروف القتال دون تسجيل الرقم الذى حققه إلا بعد وقف إطلاق النار.
    الجندى المصرى المفاجأة الكبرى فى حرب أكتوبر 1973 تضاف إلى عشرات المفاجآت التى أذهلت العدو، وبهرت الصديق وأسهمت فى تحقيق النصر لمصر.

    منقول عن
    مجلة أكتوبر

    يتبع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الموقع
    الرياض
    الردود
    184
    الجنس
    أنثى

    محمد العباسى : أول من رفع علم مصر على سيناء


    علم الدولة هو رمزها وشعارها المقدس وبه تعرف بين الدول ويعد علم جمهوريةمصر العربية اقدم اعلام المعمورة بل كان الاساس لفكرة اعلام الدول الاخرى .
    وفي حرب السادس من اكتوبر 1973 مـ اهتز الوجدان المصري والعربي وتحركتالقلوب والمشاعر خلال مشاهدة الصورة التاريخية لأول مجموعة مصرية تعبرقناة السويس وتقتحم خط بارليف الحصين وترفع علم مصر الحبيبة علي اول نقطةتم تحريرها وهذه الصورة واللقطة التاريخية مازالت حتي يومنا هذا تدخلالسرور والفرحة والفخر علي قلوب المصريين والامة العربية .. ومن هذاالمنطلق نقدم البطل الذي نال شرف رفع اول علم مصري يوم العبور العظيم وقتل 30
    من الاسرائيليين في دقائق معدودة ..


    انه البطل محمد محمد عبد السلام العباسي




    المولود في الحادي والعشرين من شهر فبراير عام 1947 بمدينة اشتهرت بالنخيل وكانت القوافل التي تمر بمصر اثناء قدومها من الشام محملة بالطوب لبناء مسجد قايتباي بالقاهرة تستريح لبعض الوقت تحت ظلال نخيلها ومن اشجارالنخيل اشتهرت نخلتان بقرنيهما ومن هنا جاء اسمها .. انها مدينة ( القرين ) بمحافظة الشرقية .. كما حرصت القوافل علي بناء مسجد بها اطلق عليه ايضامسجد قايتباي .. و بالاضافة لشهرة المدينة اشتهرت ايضا بمواقفها الوطنيةضد المعسكر الاجنبي بالتل الكبير ابان الاحتلال وكذلك اثناء العدوانالثلاثي علي مصر ، فقد كان الاهالي يهاجمون معسكرات العدو ويعودونبالاسلحة والعتاد ويسلمونها للسلطات المصرية .. وشاهد ( محمد ) كل هذهالمواقف فشرب الوطنية ، وعندما الحقه والده بالكتاب حرص علي تعلم القراءةوالكتابة وحفظ القرآن الكريم ثم حصل علي الشهادة الابتدائية من مدرسةالقرين ثم حصل علي الشهادة الاعدادية واكتفى بهذا القدر من التعليم واتجهالي التجارة ورزقه الله من المحل التجاري الذي يديره رزقا كثيرا .
    وعند بلوغه سن 16 سنة تم زفافه وفرحت به الاسرة لأنه اكبر الذكور حيث كانله اخ يصغره واختان تكبرانه .. ومرت الشهور ورزقه الله بمولود اسماه ( جلال ) وقبل نكسة 1967 بقليل تم استدعاء ( محمد محمد عبد السلام العباسي ) للتجنيد وبالفعل التحق بالخدمة العسكرية في الاول من شهر يونيو عام 1967وفي بداية عام 1968 انتقل الي الاسماعيلية وخضع مع زملائه من الجنودالمصرية للتدريبات العسكرية في سلاح المشاه ، وشارك في معارك الاستنزافوالتي قال عنها الضابط الهندي الكولونيل نارايان في كتابه( الحرب الاسرائيلية العربية الرابعة)
    لقد بدأت حرب الاستنزاف بقصف نيراني مستمر من المدفعية المصرية ضد المواقع الاسرائيلية علي طول مواجهة القناة ، ولم يكن في مقدور المدفعيةالاسرائيلية ان تسكت المدفعية المصرية فاضطرت الي القيام بتوجيه ضرباتجوية في يوليو عام 1969 ضد مرابض نيران المدفعية المصرية ، ولكن هذهالضربات لم تنجح في التقليل من تأثير المدفعية المصرية ، ولذلك قررتاسرائيل شن حرب استنزاف ضد مصر بالقيام بغارات علي بعض الاراضي المصرية ،لقد اثبتت حرب الاستنزاف للمصريين ان المثابرة والعزيمة هما الضمانالرئيسي للنجاح كما اكتسبت القوات المصرية خبرة في مواجهة الغارات الجويةالاسرائيلية والتكتيكات البرية.
    ويقول اللواء الدكتور محمد اسامة عبد العزيز :
    في يوم التاسع من مارس عام 1969 استشهد الفريق اول عبد المنعم رياض فييوم لا ينساه الشعب المصري وفي فترة تميزت بالاعداد والتجهيز ليوم الثأرففي صباح ذلك اليوم كنت قائدا لموقع جزيرة الفرسان شرق الاسماعيلية والتيتشرف علي بحيرة التمساح وجزء من السويس في مواجهة المعبر رقم 6 وحيثالنقطة الحصينة للعدو في المواجهة ، وابلغت بزيارة الفريق اول عبد المنعمرياض رئيس هيئة اركان حرب القوات المسلحة المصرية وبصحبته اللواء عدلي سمير قائد الجيش واللواء عبد المنعم خليل نائبه .. وعندما وصل الفريق اول عبد المنعم رياض اخذ يسألني عن افراد الموقع وروحهم المعنوية ومستوىالتدريب والاستعداد للرد علي العدو والاشتباك معه .. وقد كان حوارا عسكرياومعنويا برغم صغر رتبته وقتئذ ، وفي الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح ذلك اليوم غادر الفريق اول عبد المنعم رياض جزيرة الفرسان وبعد ساعة تم احد الاشتباكات التي اعتدى عليها الجنود مع العدو وقبل زوال شمس التاسع من مارس عام 1969 كان الخبر الحزين باستشهاد الفريق اول عبد المنعم رياض واصابة اللواء عدلي قائد الجيش بعد قصف العدو المباشر والغير المباشرلسيارات القيادة في اثناء تفقده للوحدة المجاورة ) .
    وجعل يوم التاسع من شهر مارس من كل عام عيدا للشهيد تكريما للفريق اول عبد المنعم رياض وللشهداء الابرار .
    وتأثر البطل محمد العباسي عندما علم باستشهاد الفريق اول عبد المنعم رياضوزاد اصراره علي الاخذ بالثأر من العدو الذي قام بضرب مدرسة بحر البقرومصنع الحديد والصلب بابو زعبل .
    وبالفعل قام البطل محمد العباسي مع زملائه بزرع الالغام وراء خطوط القوات الاسرائيلية .
    شاهد ايضا الاستفزازات التي كان يقوم بها بعض الجنود الاسرائيليين ، فقدكانوا يعلقون لافتات تحمل عبارات غير لائقة ، و يجلسوا علي شاطئ قناة السويس مع الفتيات الاسرائيليات في اوضاع مخلة بالاداب و الاخلاقيات ، وذات يوم قال ليعقوب -الجندي الاسرائيلي - اثناء وقوفه علي الضفة الاخرى لقناة السويس : يا يعقوب مش هتمشوا من هنا بقى ؟
    فقال يعقوب : يا محمد مش هنمشي من هنا حتي لو جبتوا محمد بتعكوا ؟! ويقصد بذلك خير البرية صلي الله عليه وسلم .
    فاستشاط غيظا و قرر البطل محمد العباسي مع زميله محمد القصاص احضار بعضالاسرائيليين كاسرى ، و بالفعل تم اقتناص احد الاسرائيليين و تم اسره ،ومنح البطل محمد العباسي مكافاة قدرها 50 جنيها ، ثم قامت مجموعة مصرية اخري باسر 4 من جنود القوات الاسرائيلية بالاضافة الي تدمير 4 ناقلات و 2دبابة ، و في تلك العملية اصيب البطل محمد العباسي في رجله اليسرى وتمنقله الي المستشفى ثم عاد لموقعه وواصل التدريبات العسكرية انتظارا ليوم الكرامة .
    وجاء يوم الجمعة الموافق الخامس من شهر اكتوبر 1973 - التاسع من رمضان 1393 هـ في الصباح تلقي البطل و زملائه الاوامر بالافطار ، و دارت خطبة الجمعة حول المعارك التي خاضها الجيش الاسلامي خلال شهر رمضان المبارك علي مدار التاريخ ، و مكانة الشهيد في الاسلام ، و بعد الخطبة صلى الجنود علي علم جمهورية مصر العربية .
    وفي صباح السادس من اكتوبر 1973 - العاشر من رمضان 1393 بدأت عمليات التمويه ، و في ساعة الصفر بدأ الجنود في عبور قناة السويس وكان البطلمحمد العباسي في طليعة القوات العابرة ، و فرح كثيرا عندما شاهد الطيرانالمصري عائدا بعد ان دك المطارات الاسرائيلية فنظر البطل الي السماء فشاهد ( الله اكبر ) مكتوبة بخطوط السحب فهلل مع الجنود ( الله اكبر ) و كانت صيحة العبور .
    واسرع البطل نحو دشمة من دشم خط بارليف و لم يعبأ بالالغام و الاسلاكالشائكة التي مزقت ملابسه ، و بمجرد وصوله للدشمة فتح نيران سلاحه عليجنود العدو فقتل 30 اسرئيليا ثم القي قنبلة من خلال فتحة الدشمة فسمع صراخالاسرائيليين و كانها زغاريد فرح ، و تم اسر 21 جنديا اسرائيليا ، ثم صعدالي قمة الدشمة و مزق العلم الاسرائيلي و رفع مكانه العلم المصري معلنا تحرير اول نقطة بالقنطرة شرق ودخوله التاريخ من اوسع و اشرف و انبل الابواب لانه بذلك يعد اول مصري يرفع العلم المصري يوم العبور العظيم علياول نقطة تم تحريرها يوم العبور العظيم .
    وبعد الاستيلاء على خط بارليف اصاب قادة اسرائيل الخوف والفزع والدهشة فقال حاييم بارليف ( من قال ان هناك خطا يسمى خط بارليف ) ؟
    وبكت جولدا مائير اثناء مكالمة هاتفية مع الرئيس الامريكى نيكسون وطلبتمنه انقاذ اسرائيل .. وعلى الفور ارسل اليها مايقرب من 22500 طنا من الاسلحة الذكية من صواريخ موجههضد الطائرات وقنابل تليفزيونية وعنقودية .
    وبعد وقف اطلاق النار تم السماح للبطل ( محمد العباسى ) بزيارة اهله وبالفعل زار اهله ثانى عيد الفطر ومكث ساعات بعد ان استقبلته القرين بالحب والفخر والاعتزاز ثم عاد ثانية الى الى الجبهة .
    ورزق البطل ( محمد العباسى ) بمولود اطلق عليه اسم ( نصر ) اعتزازا وافتخارا بنصر اكتوبر الخالد .
    وبعد تادية الخدمة العسكرية عاد البطل الى القرين التى خرجت عن بكرة ابيهاواستقبلت ابنها وابن مصر البطل ( محمد العباسى ) وبعد مدة قليلة تم تعيينهبالوحدة الصحية بالقرين .
    وابتهاجا واحتفالا بنصر اكتوبر قام الحاج ( حسن فهيم خطاب ) احد ابناءمحافظة الجيزة باهداء فيلا رائعة بالهرم الى وزارة الحربية لتهديها بدورهاالى اول من قام برفع علم مصر يوم العبور العظيم .. فقامت الوزارة باهداءالفيلا الى البطل ( محمد العباسى ) فى حفل كبير حضره لفيف من القيادات الرسمية والشعبية .. واثناء الاحتفال طلب الحاج ( حسن فهيم ) من البطل(محمد العباسى ) تسجيل اسمه كابن من ابناء محافظة الجيزة فقال البطل : اناابن مصر كلها .
    كما تم تكريم البطل من قبل قريته واللواء ( فؤاد عزيز غالى ) قائد الجيش الثانى الميدانى كما كرمته جامعة الزقازيق.
    ويحرص البطل ( محمد العباسى ) على الجلوس مع اولاده ( جلال .. نصر .. هيام .. امال ) واحفاده ليقص عليهم قصص البطولة
    واثناء جلوسنا مع البطل ( محمد العباسى ) اثناء اجراء محاورة صحفية لمجلة ( صوت الشرقية ) لاحظت حفظه للقران الكريم .. وعندما تتحدث معه تشعر كانك تتحدث مع استاذ جامعى.


    منقول عن كتاب ملامح مصرية
    للكاتب / إبراهيم خليل إبراهيم
    يتبع

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الموقع
    الرياض
    الردود
    184
    الجنس
    أنثى

    صائدو الدبابات 1

    عبد العاطى لم يكن وحده صائد للدبابات بل هناك العشرات و من ضمنهم محمد المصرى و الذى تمكن من إصطياد 27 دبابة مستخدما فى ذلك 30 صاروخ فقط من ضمنها دبابة عساف ياجورى الذى طلب أن يراه فبعد أن تم أسره قال عساف أنه يريد كوب ماء ليروى عطشه و الثانى مشاهدة الشاب الذى ضرب دبابته و أخذ عساف ينظر إليه بإعجاب.
    أما البطل الثالث و الذى إرتبط إسمه بتدمير دبابة ياجورى و المشاركة فى أسره قبل أن يجهز على 13 دبابة إسرائيلية و يدمرها بمفرده .. هو الرائد عادل القرش ، كان يندفع بدبابته فى إتجاه أهداف العدو بكفاءة عالية حتى أصبح هدفا سهل المنال لطيران العدو.
    كان الشهيد قائد السرية 235 دبابات بالفرقة الثانية فى قطاع الجيش الثانى الميدانى فى إتجاه الفردان و يرتبط إسمه بتدمير دبابة العقيد عساف و فى نفس الوقت أنقذ دبابات معطلة للجيش المصرى و أخلى عددا كبيرا من جرحانا.
    بعد أن شارك فى صد هجوم إسرائيلى صباح 8 أكتوبر و أدى مهامه بكفاءة عالية ، عاودت قوات العدو هجماتها المضادة بعد ظهر اليوم نفسه فى إتجاه الفرقة الثانية بمعاونة الطيران الإسرائيلى و تمكن البطل من تدميرها كاملة.
    عاش القرش 25 عاما فى الإسكندرية و تخرج فى الكلية الحربية دفعة يوليو 1969 و شارك فى حرب الإستنزاف.


    محمد المصرى



    صاحب الرقم القياسى العالمى فى صيد الدبابات

    دمر 27 دبابة بثلاثين صاروخا خلال معارك اكتوبر 1973


    انتصار السادس من اكتوبر 1973 _ العاشر من رمضان 1393 هجرية سيظل محفورا بآيات من نور فى ذاكرة التاريخ لانه قلب موازين الكثير من الخطط العسكريةفالجندى المصرى سطر بطولات عظيمة خلال حرب اكتوبر مما اذهل العالم .. ولاعجب فى ذلك لان رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام اوصوابمصر خيرا لان جنودها خير اجناد الارض .. كما سجل اتاريخ شهادات القادة عنبراعة ومهارة وكفاءة وعظمة الجندى المصرى .. فالمارشال الفرنسى ( مارمون)قال بعد توليته قيادة الحلفاء فى حرب القرم : ( لاترسلوا لى فرقة تركية بلارسلوا لى كتيبة مصرية) .
    وقال البارون _ بوالكونت _ بعد ان اذهلته معارك الجيش المصرى فى سوريا عام 1832 : ( ان المصريين هم خير من رأيت من الجنود)

    وقال _ نابليون بونابرت _ : ( لو كان عندى نصف هذا الجيش المصرى لغزوت العالم)

    وقال المارشال ( سيمور ) قائد البحرية الانجليزية اثناء ضرب الاسكندريةومعقبا على سرعة المدفعية فى الرد من الفتحات التى تم تدميرها : ( رائعايها المقاتل المصرى) .
    وقال نابليون الثالث بعد حرب المكسيك : ( قبل ان تصل الكتيبة المصرية الىالمكسيك لم نحظ بانتصار واحد وبعد ان وصلت لم نمن بهزيمة واحدة)

    واللورد كنتشر قال بعد انتصاره فى جنوب افريقيا : ( مااكثر المأزق الحرجةالتى وجدت نفسى فيها اثناء القتال ولكنى كثيرا مافكرت وانا فى المازق فىشجعانى المصريين وتمنيت ان يكونوا فى جانبى)

    وفى السادس عشر من اكتوبر 1973 قالت التايمز : ( لقد برهن المصريون علىمقدرة جنودهم على القتال وقدرة ضباطهم على القيادة وقدرتهم على استخداماحدث الاسلحة)
    ومن جنود مصر البواسل الذين ادوا مهامهم بدرجة كفاءة عالية خلال معاركاكتوبر 1973

    البطل ( محمد ابراهيم عبد المنعم المصرى ) الشهير بـ ( محمدالمصرى )




    البطل المصرى مع مؤلف الكتاب أمام دبابة عساف ياجورى المدمرة و التى لا تزال موجودة فى الفردان


    الذى دمر 27 دبابة اسرائيلية بثلاثين صاروخا وهو رقم قياسى عالمىفالرقم المسجل لاحد الجنود الروس خلال الحرب العالمية الثانية حيث دمر 7دبابات للعدو ولذلك اقيم له تمثال بالميدان الاحمر بموسكو كاحد الابطالالعظام .. ومن هذا المنطلق _ تعالى _ عزيزى القارىء _ نتعرف على قصة حياةالبطل المصرى العربى ( محمد المصرى) :
    ولد البطل ( محمد المصرى ) فى الاول من يونيو عام 1948 بقرية شنبارة منقلامركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية وهو اكبر اخوان
    ) .
    التحق الطفل الصغير ( محمد ) بكتاب الشيخ ( ابو وردة ) بالقرية ثم كتابالشيخ ( عبد الحليم ) فتعلم القراءة والكتابة وحفظ الكثير من سور القرأنالكريم ثم التحق بمدرسة القرية الابتدائية فاعجب به الاستاذ ( عبد الهادىالصعيدى ) ناظر المدرسة وكذلك مدرسوه لتفوقه فى الدراسة كما لاحظوا حبهوعشقه لمصر من خلال نظراته الدائمة نحو علم مصر اثناء تحية العلم فى طابورالصباح
    .
    كان ( محمد ) يذهب كل يوم احد بعد انقضاء اليوم الدراسى الى سوق الاحد .. وهو السوق الاسبوعى لمركز ديرب نجم .. كان يذهب الى والده وجده حيث انهمامن الترزية البلدى ومعظم زبائنهما من رواد السوق .. وكان جده يعطيه قرشصاغ ليأكل به فيقول ( محمد ) : وانت ياجدى ؟ فيقول الجد : كلنا سوف نأكلمع امك واخوانك عندما نرجع اليهم .. ومن هنا تعلم ( محمد ) معنى الايثار
    .
    فى عام 1957 توفى والد ( محمد ) عن عمر يناهز 28 سنة واثناء تشييع الجنازةكان ( محمد ) بمدرسة القرية الابتدائية ، وعند مرورها امام المدرسة نظر منالشباك ليلقي نظرة الوداع علي والده فاذا بمدرس الفصل ( فتحي عيد ) يصفعهعلي وجه طالبا منه الجلوس علي الدكة .. فصاح التلاميذ وقالوا : يا استاذفتحي هذه جنازة والد محمد ، وبعد انتهاء اليوم الدراسي ذهب محمد اليالمنزل واخذ اخوانه وقفوا مع رجال العائلة لتلقي العزاء .. وفي صباح اليومالتالي ذهب ( محمد ) الي المدرسة وفي طابور الصباح بفناء المدرسة نادىالاستاذ ( فتحي )علي ( محمد ) وقال له : سامحني يا بني : فانا منذ الامس لماذق طعم النوم ويدي التي ضربتك لا استطيع تحريكها ، فقال محمد بعفوية وبراءة الاطفال : انا مسامح يا استاذ .. ثم توالت بعد ذلك رعاية الاستاذلتلميذه انطلاقا من ادبه الجم و تفوقه الدراسي
    .
    و ذات مساء قال محمد لجده - والد والده - : يا جدي انا اقول لك .. ياوالدي ، واقول لابي .. يا والدي ايضا فما معنى ذلك ؟ فتبسم الجد وقال : يامحمد لقد رزقني الله من الذرية بــ 13 ولدا و بنتا ولكن كل واحد كان يعيشلعمر 13 سنة ثم يتوفاه الله ولكن الوحيد الذي عاش حتي 14 سنة هو والدكولذا حرصت علي زواجه مبكرا من ابنة عمه ، وفي ليلة الزفاف تناسوا اطفاءالشموع فشب حريق بالمنزل ولكن عناية الله حفظت المنزل بمن فيه
    .
    ومن عادة اهل الريف عند وفاة الزوج وحفاظا علي الاولاد و الاسرة ولعدةاعتبارات اخري تقوم الاسرة بتزويج ارملة المتوفي من اخيه الذي علي قيدالحياة و الموجود بمنزل العائلة ، و لذا تزوجت ام محمد من السعيد عبدالمنعم المصري ورزقه الله من الاولاد بالمصري و طه و احمد
    .
    بعد حصول محمد علي الشهادة الابتدائية التحق بمدرسة يحيي الاعدادية بديربنجم ولكنه لم يعش طفولته مثل بقية الاطفال حيث اللعب و المرح و اللهوالبرئ فطفولته كانت رجولة ، وفي عام 1963 حصل محمد علي الشهادة الاعدادية، وفي عام 1967 كان طالبا بالسنة الثالثة الثانوية بمدرسة ديرب نجم وتمتاجيل الامتحانات لمدة اسبوعين بسبب اندلاع حرب الخامس من يونيو 1967 ،وبعد وصوله علي الثانوية تم تجنيده في الرابع و العشرين من شهر سبتمبر عام 1969 وتم توزيعه علي سلاح الصاعقة ، و بعد مرور نصف شهر علي التحاقهبالسلاح تعرض لموقف مازال بذاكرته ففي اثناء الخدمة التي تسبق الفجر كانبجواره احد الجنود من رفقاء السلاح فاذا باذان الفجر وهنا اندهش هذاالجندي عندما سمع الاذان ؟ فقال لمحمد ، هل يوجد اذان للصلاة في هذا الوقت؟ فقال محمد : يا سبحان الله .. كل الديانات تعلم ان في هذا الوقت اذاناللفجر ، ثم قص ذلك الجندي لمحمد قصته ومفادها انه وحيد والديه وولده ميسورالحال وبالتالي كان مدللا و يسهر كثيرا ثم ينام و الوقت الذي يستيقظ فيههو الصبح بالنسبة له و يصلي كل الصلوات عدا الفجر ، ولكن الخدمة العسكريةجعلت منه شابا غاية في الالتزام و الانضباط .. و حقا بناء الانسان اصحب منبناء العمارات
    .
    توالت تدريبات الصاعقة وفى احدى التدريبات لاينسى ( محمد ) ذلك الموقفالذى تعرض له مع مجموعة من الزملاء عددهم تيجاوز 75 جنديا ففى اثناء زحفهمليلا اصيب الكثير منهم بالدوسنتاريا فاذا بهم يقابلون بعض النباتاتالخضراء فقال احد الجنود : هذه حلبة خضراء فأكلوا منها ومع اول ضوء للفجراكتشفوا ان ماأكلوه ماهو الا نبات البرسيم فتعجبوا ولكن زاد تعجبهم عندماشفيوا تماما من الدوسنتاريا
    .
    في عام 1969 حصل ( محمد ) علي فرقة الصاعقة وجاء ترتيبه الاول علي الدفعةثم تدرب مع زملائه علي صواريخ ( جرادبي ) وتم حل فوج الصواريخ التابعلسلاح الصاعقة والحاقه بسلاح المظلات وبالتالي كان تشكيل كتائب الفهد ( الصواريخ المضادة للدبابات
    .
    في عام 1970 توفيت والدة ( محمد ) وبقيت كلماتها ( خليك راجل يامحمد ) في ذاكرته
    .
    والبطل ( محمد ) استوعب مع الجنود الابطال والتدريبات العسكرية بصورةممتازة وخاصة بعد قرار الرئيس السادات بطرد الخبراء الروس .. فالصاروخ يمربمراحل ثلاث هي
    :
    1
    ـ زمن تجهيزه

    2
    ـ زمن مروره
    3
    ـ تدميره للهدف
    وهذه المراحل تحتاج الي 100 ثانية ، والوصول لذلك قال الخبراء الروس ( الجندي المصري يحتاج لعشرات السنين ) ولكن الجندي المصري اختصر هذه المدةالي 40 ثانية فقط
    ويرى البطل ( محمد المصري ) ان قرار طرد الخبراء الروس يمثل احترام العقلية المصرية بصفة عامة ، والعسكرية بصفة خاصة
    وبعد عام 1967 قامت اسرائيل ببناء خط بارليف الحصين من اجل تأمينهاوالاحتفاظ بالارض المصرية المحتلة هذا بالاضافة الي الساتر الترابيوخراطيم النابالم الموضوعة بقناة السويس والتي تحول سطح المياه الي كتل منلهب النيران الحارقة مما دفع الي غرور اسرائيل وقادتها فقد قال ( موشيديان ) وزير الدفاع الاسرائيلي : ان هذا الخط سيكون الصخرة التي تتحطمعليها عظام المصريين وسيكون مقبرة الجيش المصري

    وقالت ( جولدا مائير ) رئيسة وزراء اسرائيل : ان تصور عبور القوات المصرية الي الضفة الشرقية يعد اهانة للذكاء
    .
    ولكن الانسان المصري يرفض الذل والهوان ولذا كان قرار العبور العظيم في السادس من اكتوبر 1973 ـ العاشر من رمضان 1393 هـ

    كان البطل ( محمد المصرى ) ضمن موجات العبور الاولى .. وبعد التمهيدالنيرانى وعودة طائرتنا بعد تنفيذ مهامها بنجاح استشعر البطل بان اللهتعالى سوف يكلل كفاح وجهاد مصر بالنصر كما استشعر انه ذاهب الى الجنةلكنما راودته مسحة من الخوف ليس من لقاء القوات الاسرائيلية ولكن من عدموصول صاروخه الى الهدف الذى صنع من اجله ولكن تبددت مسحة الخوف بمجرد انوطات قدماه ارض سيناء لاول مرة فى حياته فنظر بجواره فشاهد قائد الكتيبةالبطل ( صلاح حواش ) ساجدا على رمال سيناء فقال له : ماذا بك ياافندم ؟فقال : انا ساجد لله تعالى شكرا وليس بى اى سوء .. وهذا المشهد رفع منالروح المعنوية للبطل ( محمد المصرى)
    .
    وبدأت مهمة البطل ( محمد المصرى ) على جبهة القتال وهى قطع الطريق علىالدبابات الاسرائيلية بمعنى انه كمين للقوات الاسرائيلية فالموقع الذى بهليس فيه اصابات لانه محفوف بالمخاطر من كل الجهات فاما حياة او استشهاد .. وبعد اداء المهمة يعود ( محمد ) الى مكان التمركز .. واثناء تواجده بوادىالنخيل وبعد هدوء القتال وفى الساعة الثالثة صباحا تسلق زميله الجندى ( شفيق فخرى سوريال ) نخلة لاحضار بعض البلح وبمجرد وصوله الى مكان البلح ( عمة النخلة ) سمع ( محمد ) خبطتين متتاليتين ثم شاهد طيران عمة النخلة فىالهواء وسقوطها على الارض فايقن ان ( شفيق ) قد استشهد فزحف اليه فوجد نصفخوذة ( شفيق ) على رأسه والنصف الاخر قد طار فى الهواء و ( شفيق ) ملقىعلى الارض ووجهه فى اتجاه السماء ورافع سباطة البلح لاعلى .. فقال ( محمد ) : ماذا بك ياشفيق ؟ فقال : انا بخير ولاتخف فالبلح لم يمسه التراب ..

    وفىيوم السابع من اكتوبر 1973 _ الحادى عشر من رمضان 1393 كانت المواجهةالاولى بين البطل ( محمد المصرى ) وبين الدبابات الاسرائيلية .. ففىالساعة التاسعة صباحا وبوادى النخيل وفى اقل من الزمن المطلوب اطلق صاروخهنحو دبابة اسرائيلية معادية فتحولت الى كومة من النيران فقال قائده البطل ( صلاح حواش ) مسطرة يامصرى .. بمعنى : ان خط المرور من القاعدة الىالدبابة كالخط المستقيم لاعوج فيه .. وفى هذا اليوم بلغ اجمالى الدباباتالتى دمرها البطل 4 دبابات .. واصدرت القيادة المصرية 5 بلاغات رسمية منرقم 9 الى 13 اذيع الاول فى الساعة السابعة صباحا والاخير اذيع فى الساعةالحادية عشرة وعشر دقائق ليلا وشملت خسائر القوات الاسرائيلية 30 طائرة و 32 دبابة عدا الدبابات والعربات المدرعة التى تركتها وخسائر الافراد .
    وفى الساعات الاولى لصباح يوم التاسع من اكتوبر 1973 _ الثالث عشر من شهررمضان 1393 اجتمع داخل شعور البطل ( محمد المصرى ) نقيضان فبعد الاشتباكمع القوات الاسرائيلية وتدمير دباباته واسر الكثير من الاسرائيليين فرحالبطل ( صلاح حواش ) وبعد هدوء المعارك احضر زمزمية الماء لرى ظما الابطالوكل بطل كان حريصا على ان يشرب زميله اولا وبمجرد قيام البطل المقدم ( صلاح حواش ) باعطاء الزمزمية الى البطل ( محمد المصرى ) اذا بسقوطه علىالارض فزحف اليه البطل ( محمد ) فوجده مصابا بدانة اسرائيلية وقال لمحمد : مصر امانة بين ايديكم يامصرى .. ثم صعدت روحه الى بارئها .. فاهتز البطل ( محمد المصرى ) ولكن سرعان ماتمالك نفسه لان عمله من منطلق العقل والذهن .. وهذا من اصعب الاعمال
    .
    وجلس ( محمد ) على الرمال يرسم مابمخيلته فاذا باثنين من الجنود المصريينامامه ثم طلبا منه التوجه معهما الى مركز قيادة المعركة بالفرقة الثانيةلمقابلة البطل العميد ( حسن ابو سعدة ) فذهب معهما وبمجرد ان شاهده البطلالعميد ( حسن ابو سعدة ) قال له : اهلا يابطل .. معى احد الاشخاص وهو الذىطلبك ؟ فقال : من هو ياافندم ؟ وعلى الفور اشار البطل ( حسن ) الى ذلكالشخص الجالس معه .. انه عساف ياجورى قائد اللواء 190 مدرع الاسرائيلىالذى وقع فى الاسر

    وظل ( عساف) يتأمل البطل ( محمد المصرى ) مدة طويلة ثم امره بالانصراف .. وهنا قال البطل ( حسن ابو سعده ) بعد ان دمرت دبابات عساف وتم اسره طلبمنى كوب من الماء ورؤية الجندى الذى دمر دبابته .. وهنا قال البطل ( محمدالمصرى ) : الحمد لله .. لقد اخذت بثأر قائدى البطل ( صلاح حواش ) وثأرالشهداء الابرار .. وفى هذا اليوم بلغ عدد الدبابات التى دمرها البطل ( محمد المصرى ) 6 دبابات

    وفى التاسع من اكتوبر 1973 اصدرت القيادة المصرية 5 بلاغات اذيع اولها فىالساعة العاشرة و ( 23 ) دقيقة صباحا واذيع الاخير فى الساعة الخامسة و ( 32 ) دقيقة ليلا وتضمنت البلاغات حصول القوات المصرية على الشاطىء الشرقىللقناة بالكامل وتدمير اللواء 190 مدرع الاسرائيلى واسر قائده ( عسافياجورى ) وتدمير 102 دبابة اسرائيلية

    وفى الثانى عشر من اكتوبر 1973 تلقى البطل ( محمد المصرى ) الاوامرباحتلال احدى التبات والاشتباك مع القوات الاسرائيلية وتمكن البطل منتدمير 6 دبابات اخرى .. وفى الرابع عشر من اكتوبر قام البطل بتدمير 10دبابات اخرى واصدرت القيادة المصرية 4 بلاغات عسكرية اذيع اولها فى الساعةالواحدة و ( 55 ) دقيقة صباحا واذيع البيان الاخير وهو برقم 39 فى العاشرةمساء .. وبعد مصرع ( ابراهام مندلر ) القائد العام للمدرعات الاسرائيليةالقى وزير الدفاع الاسرائيلى بيانا جاء فيه ( ان اسرائيل تخوض الان حربالم تحارب مثلها من قبل وهى حرب صعبة ومعارك المدرعات فيها قاسية والمعاركالجوية مريرة وهى حرب ثقيلة بايامها وثقيلة بدمائها)

    بعد قرار وقف اطلاق النار سمح الملازم اول ( فتحي خالد طه ) الذي توليالقيادة خلفا للشهيد ( صلاح حواش ) للبطل ( محمد المصري ) بزيارة اهله لمدةساعات ، وما ان وصل ( محمد ) الي القرية حتي وجد اشاعة تسبقه بانه قداستشهد ، وما ان شاهده اهالي القرية حتي فرحوا فرحا شديدا و خرجوا الياستقباله وبعد ان راي اسرته عاد الي الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية ليستقلاتوبيس العودة لموقعه ومواصلة جهاده و كفاحه و لكنه وجد موقف اتوبيسات ابوخليل خاليا من السيارات و مزدحما بالجنود فتحدث مع مسئول الموقف للتوصلالي حل ثم قصد منزل مدير فرع الشركة فاستقبله الرجل بترحاب وتفهم الموقففنزل من المنزل وذهب الي موقف الاتوبيسات وجمع كل السائقين من منازلهم وامرهم بتوصيل الابطال الي مواقعهم ، ووصل البطل ( محمد المصري الي موقعهبابي سلطان ثم صدرت اوامر العميد ( محمد عبد الحليم ابو غزالة ) قائدمدفعية الجيش الثاني بتحرك البطل ورفاقه الي منطقة الثغرة ، ثم صدرت اوامراخري بالتحرك الي منطقة الجفرة بالجيش الثالث الميداني تحت قيادة اللواء(عبد المنعم واصل ) ، و بعد تجميع كتائب اللواء 128 مظلات تم اختيار 3 مناكفأ موجهي الصواريخ ، وكان البطل ( محمد المصري ) احدهم .. فقد كانت هناك 3 دبابات اسرائيلية مستترة خلف احدي التبات وكانت تطلق طلقات طائشة في ايوقت و في كل اتجاه برغم وقف اطلاق النار .. و لكن اسرائيل لا تحترمالقرارات و القوانين
    .
    و تقدم الضارب الاول و اطلق صاروخه علي الدبابة الاولي فتحولت الي كومة منالنيران ، واطلق الضارب الثاني صاروخه نحو الدبابة الثانية ففرت هاربة بعداصابتها ، وجاء دور البطل ( محمد المصري ) و لكن الدبابة التي كانت مننصيبه تخندقت فلم يظهر منها الا فتحة الماسورة اما برجها فحر الحركة ، ولكن البطل ظل مرابطا لها علي مدار 36 ساعة بلا نوم او طعام او شراب لانهاستشعر بان هناك رباط من نوع خاص بينه و بين هذه الدبابة ، و بمجرد ظهورثلث ماسورة الدبابة قام باطلاق صاروخه علي فواهة الماسورة فانفجرت فهللالجنود و صاحوا ( الله اكبر ) ابتهاجا و احتفالا بتدمير الدبابة و كفاءةاداء ابن مصر البطل ( محمد المصري ) وبعد نصف ساعة حضر للموقع البطل ( عبدالمنعم واصل ) وقدم تهنئته للبطل واعطاه 10 جنيهات مكافأة له و قال له : والله يا بطل ما في جيبي غيرها ، ثم احتضنه .. فاهتز البطل لهذا الموقفالنبيل
    .
    ويرى البطل ( محمد المصري ) ان الجندي في المعركة كالقاض علي منصة القضاء، فالقاضي لارقيب عليه الا الله تعالي وضميره ولذا كان البطل حريصا عليتوصيل الصاروخ الي الهدف الذي صنع من اجله لأنه يعلم ان ثمن الصاروخ منقوت الشعب المصري فإذا لم يصل الصاروخ الي الهدف انعدم الضمير واذا لميستشعر لذة العمل فلن يصل الي الناس ، فالمعركة روح وضمير ، ولذلك دخلالبطل ( محمد المصري ) التاريخ من اشرف الابواب .. فهو صاحب الرقم القياسيالعالمي في تدمير الدبابات وهو ايضا صاحب اعلى معدلات الاداء فبثلاثينصاروخا دمر 27 دبابة اسرائيلية منها دبابة عساف ياجوري قائد اللواء 190مدرع اسرائيلي
    .
    ولأن البطولة التزام فقد قام البطل محمد المصري باتمام زفاف اخوانه واخواته واثرهم علي نفسه .


    يتبع

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الموقع
    الرياض
    الردود
    184
    الجنس
    أنثى

    صائدوا الدبابات 2

    أطلق عليه الاسم الذي تراه أنت مناسباً: صائد الدبابات.. رجل المستحيل.. الجندي المجهول.. البطل، المهم أن النتيجة في النهاية هي أنه هو


    محمد عبد العاطي







    الذي تذكره أكبر الموسوعات العسكرية العالمية بأنه دمر 23 دبابة 3 مدرعات من جيش العدو الصهيوني، في حرب أكتوبر
    ولد محمد عبد العاطي في قرية (فيشة قش) بمحافظة الشرقية عام 1950 وعرف بوجه أسمر ينبئ عن أصالة مصرية، وبعضلات مفتولة تدل على حبه للرياضة، حيث كان يجمع شباب القرية في دورات رياضية لشغل فراغهم وتحولت القرية بفضله إلى قرية أوليمبية تمارس فيها جميع أنواع الرياضة؛ مما أهله بعد ذلك إلىتولي منصب رئيس مجلس إدارة مركز شباب القرية، وكان يتفوق دائما على أقرانه في استعمال البندقية (الرش).
    عرفه الجميع بتدينه وسماحته، فلا يحدث بينه وبين أي فرد خلافا، إلا وأنهى الخلاف قبل أن يعود إلى بيته، لذا أحبه الجميع وكانت متعته أن يؤدى خدمات لأهل قريته الذين حتى يتحدثون عنه وعن حبه لقريته ولوطنه.. فهذه سيدة عجوز ساعدها على الحصول على المعاش، وآخر ساعده على العودة إلى وظيفته بعد أن فقدها وغيرها من القصص التي لا تنتهي
    .


    صديق الصاروخ!

    التحق عبد العاطي بالقوات المسلحة في 15 نوفمبر 1969 حيث كانت البلاد تمربمرحلة التعبئة العامة استعدادا للمعركة وانضم إلى سلاح الصاعقة، ثم إلىسلاح المدفعية، حيث تخصص في الصواريخ وبالتحديد الصاروخ (فهد)، وكان وقتهامن أحدث الصواريخ التي وصلت إلى الجيش المصري، فقد كانت له قوة تدميرية عالية إلى جانب إمكانية الضرب به من على بعد ثلاثة كيلو متر.
    ويحتاج الصاروخ فهد إلى حساسية عالية وسرعة بديهة، لذا أجريت اختباراتعديدة للجنود قبل إلحاقهم بسلاح الصاعقة، ونجح عبد العاطي في تلكالاختبارات إلى جانب نجاحه في أول تجربة رماية في الكيلو 26 بطريق السويس،حيث جاء ترتيبه الأول، ولذا تم اختياره لأول بيان عملي على هذا الصاروخ أمام قائد سلاح المدفعية اللواء سعيد الماهي والتحق بعدها بالفرقة 16 مشاةبمنطقة بلبيس
    .

    وبدأت ساعة الصفر تقترب بالنسبة لعبد العاطي في 28 سبتمبر 1973 حيث طلب منه قائد كتيبته المقدم عبد الجابر أحمد أن يذهب في إجازة 48 ساعة ثم يعودليبدأ الاستعداد ليوم السادس من أكتوبر، حيث بدأوا بالتقدم على مقربة من لقناة وبعد الضربة الجوية قاموا بعبور الضفة الشرقية للقناة وتمكنوا من الوصول إلى الطريق الإسفلتي العرضي من القنطرة إلى عيون موسي بمحاذاة القناة بعمق 70 كم في اليوم الأول من المعركة.


    الرصيد 23 دبابة و3 مدرعات!



    وفي يوم 8 أكتوبر، أو "يوم عبد العاطي" حيث بدأ رجال الجيش البواسل بالتقدم لمباغتة العدو الذي بدأ التحرك للرد، فقرر العميد عادل يسرى قائدلواء النصر دفع أربعة أطقم في اتجاه الشمال الشرقي لتأمين دخول قواتالمشاة وسد الطريق أمام أية قوة مدرعة تحاول الهجوم من هذا الاتجاه.
    وقام المصريون باحتلال موقع منخفض لا يصلح للتصويب من خلاله، حيث كانت قوات العدو تتقدم بكثافة وتقوم بأسلوب الضرب للمسح العشوائي حتى تجبر أيقوة على التراجع، ورغم صعوبة المكان أمام أي مصوب، نجح عبد العاطي في إطلاق أول قذيفة وأصاب أول دبابة وقام زميله بيومي بإصابة دبابة أخرى، وفي خلال نصف ساعة كان رصيد عبد العاطي 13 دبابة وبيومي 7 دبابات، ومع تلك الخسائر تراجعت القوات الصهيونيه واحتلت القوات المصرية أعلى الجبل
    .
    وفي اليوم التالي، "يوم عبد العاطي" من جديد، قام رجال الصاعقة بشن هجوم جديد على الطريق الإسفلتي ونجح عبد العاطي في تدمير 17 دبابة وفي اليوم الثالث10 أكتوبر، فوجئ عبد العاطي باستغاثة من القائد أحمد أبو علم قائدالكتيبة 34، حيث هاجم الصهاينة بثلاث دبابات، وتمكنوا من اختراق الكتيبة،فقام عبد العاطي بضرب الثلاث دبابات وتدميرها ليصبح رصيده 23 دبابة و3مدرعات
    .


    وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى

    ومن المواقف التي يرويها عبد العاطي عن الحرب، ذلك الموقف الذي تجلى فيهنصر الله والذي حدث في يوم 13 رمضان فيقول كما صرح لصحف عديدة: "كان هناك مجنزرة (مدرعة) تحمل 30 جندياً إسرائيلياً..
    وكنت أحاول ساعتها أنا آخذ قسطاً ضئيلاً من النوم؛ فأيقظني زملائي وقمت بالتصويب نحوها وحدث شيء غريب فقد أنطلق الصاروخ عكس اتجاه المجنزرة وهويسير بسرعة 120 متر في الثانية، وفقدت الأمل في إصابة الهدف، إلا أنالصاروخ وبصورة مفاجئة تغير اتجاهه وأصاب المجنزرة ودمرها وما زلت حائراحتى الآن في كيف حدث ذلك.. إنه نصر الله.. وما رميت إذ رميت ولكن الله رمي
    ".
    حلال العقد
    !

    ويحكي أبنه أحمد الطالب بالسنة الرابعة بكلية الشرطة عن عمل أبيه بعدالحرب: "بعد النصر، كان عمل أبي بالإدارة الزراعية، وكان دائم الارتباطبالفلاحين، وكان يعشق تراب هذه البلد ولا يتوانى عن خدمة من يحتاج إليه،وكان يختفي بالأيام ثم يظهر محملا بالأوراق فهذا لتخليص معاش طارئ وهذاإعانة لمركز شباب القرية
    ".
    ويكمل أحمد: "كان أبي لا ييأس من اعتذارات بعض المسئولين، فقد كان يطرق أبوابهم عدة مرات حتى ينهي أي تعثر، وكان دائما ما يقول: عاملوا الناس بأخلاقكم لا أخلاقهم،



    وفاته

    توفى البطل فى التاسع من ديسمبر عام 2001 بعد اصابته بغيبوبة الكبد ( هزم الدبابات و هزمته البلهارسيا )

    __________________

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الموقع
    الرياض
    الردود
    184
    الجنس
    أنثى

    صائدوا الدبابات 3

    البطل الشهيد الرائد ( عادل القرش )

    من مواليد عام 1948 تعلم فى المدارس المصرية وبعد حصوله على الثانوية العامة التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1969 وشارك فى معارك الاستنزاف .

    فى معارك اكتوبر عام 1973 تولى قيادة سرية دبابات بالفرقة الثانية بالجيش الثانى فى اتجاه الفردان .

    فى الثامن من شهر اكتوبر عام 1973 _ الثانى عشر من شهر رمضان 1393 هجريا شارك البطل ( عادل القرش ) فى صد الهجوم المضاد الذى قامت به القوات الاسرائيلية ممثلا فى اللواء 190 مدرع الاسرائيلى بقيادة ( عساف ياجورى ) واستطاع البطل ( عادل القرش ) ان يدمر 13 دبابة اسرائيلية .

    شارك البطل فى اسر ( عساف ياجورى ) وفى الساعة السابعة من مساء ذلك اليوم رصدت القوات الاسرائيلية دبابة البطل الرائد ( عادل القرش ) فقامت طائرة اسرائيلية بضرب دبابة البطل فاستشهد فى الحال .

    __________________

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الموقع
    الرياض
    الردود
    184
    الجنس
    أنثى

    أسود سيناء 1

    البطل الشهيد العريف / سيد زكريا خليل


    قصة الشهيد سيد زكريا خليل واحدة من بين مئات القصص التى ابرزت شجاعةالمقاتل المصري، ومن الغريب ان قصة هذا الجندي الشجاع ظلت فى طي الكتمانطوال 23 سنة كاملة، حتى اعترف بها جندي اسرائيلي، ونقلت وكالات الأنباءالعالمية قصه هذا الشهيد واطلقت عليه لقب (أسد سيناء)

    تعود بدايةالقصة او فلنقل نهايتها الى عام 1996 في ذلك الوقت كان سيد زكريا قد عد منضمن المفقودين فى الحرب، وفى هذا العام أعترف جندي إسرائيلي لأول مرةللسفير المصري في ألمانيا بأنه قتل الجندي المصري سيد زكريا خليل‏,‏ مؤكداأنه مقاتل فذ ‏وانه قاتل حتي الموت وتمكن من قتل‏22‏ إسرائيليا‏ بمفرده‏.
    وسلمالجندي الإسرائيلي متعلقات البطل المصري الى السفير وهي عبارة عن السلسلةالعسكرية الخاصة به اضافة الى خطاب كتبه الى والده قبل استشهاده، وقالالجندي الاسرائيلي انه ظل محتفظا بهذه المتعلقات طوال هذه المده تقديرالهذا البطل، وانه بعدما نجح فى قتله قام بدفنه بنفسه واطلق 21 رصاصة فىالهواء تحية الشهداء
    .

    تبدأ قصة الشهيد بصدور التعليمات فيأكتوبر‏73‏ لطاقمه المكون من ‏8‏ أفراد بالصعود إلي جبل (الجلالة) بمنطقةرأس ملعب، وقبل الوصول الى الجبل استشهد أحد الثمانية في حقل ألغام‏,‏ ثمصدرت التعليمات من قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بالاختفاء خلفاحدي التباب واقامة دفاع دائري حولها علي اعتبار أنها تصلح لصد أي هجوم‏,‏وعندئذ ظهر اثنان من بدو سيناء يحذران الطاقم من وجود نقطة شرطة إسرائيليةقريبة في اتجاه معين وبعد انصرافهما زمجرت‏50‏ دبابة معادية تحميهاطائرتان هليكوبتر وانكمشت المجموعة تحبس أنفاسها حتي تمر هذه القواتولتستعد لتنفيذ المهمة المكلفة بها
    .

    وعند حلول الظلام وبينمايستعدون للانطلاق لأرض المهمة‏,‏ ظهر البدويان ثانية وأخبرا النقيب غازيأن الإسرائيليين قد أغلقوا كل الطرق‏,‏ ومع ذلك وتحت ستار الليل تمكنتالمجموعة من التسلل إلي منطقة المهمة بأرض الملعب واحتمت باحدي التلالوكانت مياه الشرب قد نفذت منهم فتسلل الأفراد أحمد الدفتار وسيد زكرياوعبدالعاطي ومحمد بيكار إلي بئر قريبة للحصول علي الماء‏,‏ حيث فوجئوابوجود ‏7‏ دبابات إسرائيلية فعادوا لابلاغ قائد المهمة باعداد خطة للهجومعليها قبل بزوغ الشمس‏,‏ وتم تكليف مجموعة من ‏5‏ أفراد لتنفيذها منهم سيدزكريا وعند الوصول للبئر وجدوا الدبابات الإسرائيلية قد غادرت الموقع بعدأن ردمت البئر
    .

    وفي طريق العودة لاحظ الجنود الخمسة وجود ‏3‏دبابات بداخلها جميع أطقمها‏,‏ فاشتبك سيد زكريا وزميل آخر له من الخلف معاثنين من جنود الحراسة وقضيا عليهما بالسلاح الأبيض وهاجمت بقية المجموعةالدبابات وقضت بالرشاشات علي الفارين منها‏,‏ وفي هذه المعركة تم قتل‏12‏إسرائيليا‏,‏ ثم عادت المجموعة لنقطة انطلاقها غير أنها فوجئت بطائرتيهليكوبتر تجوب الصحراء بحثا عن أي مصري للانتقام منه‏,‏ ثم انضمت اليهماطائرتان أخريان وانبعث صوت عال من احدي الطائرات يطلب من القائد غازيتسليم نفسه مع رجاله
    .

    وقامت الطائرات بإبرار عدد من الجنودالإسرائيليين بالمظلات لمحاولة تطويق الموقع وقام الجندي حسن السداويباطلاق قذيفة (آر‏.‏بي‏.‏جي) علي احدي الطائرات فأصيبت وهرع الإسرائيليونمنها في محاولة للنجاة حيث تلقفهم سيد زكريا أسد سيناء برشاشه وتمكن وحدهمن قتل‏22‏ جنديا
    .

    واستدعي الإسرائيليون طائرات جديدة أبرت جنودابلغ عددهم مائة جندي أشتبك معهم أسد سيناء وفى هذه اللحظة استشهد قائدالمجموعة النقيب صفي الدين غازي بعد رفضه الاستسلام، ومع استمرار المعركةغير المتكافئة استشهد جميع افراد الوحدة واحدا تلو الآخر ولم يبق غير أسدسيناء مع زميله أحمد الدفتار في مواجهة الطائرات وجنود المظلات المائه‏,‏حيث نفدت ذخيرتهما ثم حانت لحظة الشهادة وتسلل جندي إسرائيلي خلف البطلوافرغ فى جسده الطاهر خزانه كاملة من الرصاصات ليستشهد على الفور ويسيلدمه الذكي علي رمال سيناء الطاهرة بعد أن كتب اسمه بأحرف من نور في سجلالخالدين
    .

    واذا كان سيد زكريا قد استحق عن جدارة التكريم‏,‏فالواقع أن المجموعة كلها برئاسة قائدها لم تكن أقل بطولة وفدائية‏,‏ فهمجميعهم أسود سيناء ومصر لاتنسي أبدا أبناءها.

    وقد كرمت مصر ابنهاالبار، فبمجرد أن علم الرئيس مبارك بقصة هذا البطل‏ حتي منحه نوط الشجاعةمن الطبقة الأولي، كما أطلق اسمه على احد شوارع حي مصر الجديدة.


    منقول عن موقع المؤرخ
    ملاحظة الموضوع منقول من منتدى

    اسم كاتب الموضوع العضو nefer

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الردود
    601
    الجنس
    امرأة
    الحقيقه اختى حنين لا اجد من الكلمات ما يعبر عن فرحتى وسعادتى عندما رأيت هذا الموضوع لا اجد سوى ان اقول

    سلمت يدكى التى نقلت الموضوع

    سلمت عينيكى الذى بحث عن الموضوع

    سلم لسانك الذى قرأ الموضوع

    سلم عقلك الذى فكر فى طرح الموضوع

    فهذا يثبت للعالم جميعا من هو الجندى المصرى الذى شهد له العالم جميعا بالبساله

    والشجاعه والمقاومه

    والحمد لله انتى كنت من اول اضافت ردا فى هذا الموضوع لاننا كنا من العائلات

    التى اشتسهد فيها فرد لقد استشهد عمى فى حرب 73 رحم الله جميع شهدائنا

    وادخله فسيح جناته

    وجزاكى الله خيرا عنهم جميعا

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الموقع
    فى ام الدنيا مصر
    الردود
    124
    الجنس
    امرأة
    اعزك الله على هذا المجهود الكبير والرائع

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الموقع
    الرياض
    الردود
    184
    الجنس
    أنثى
    تعقيب كتبت بواسطة فيروز27 عرض الرد
    الحقيقه اختى حنين لا اجد من الكلمات ما يعبر عن فرحتى وسعادتى عندما رأيت هذا الموضوع لا اجد سوى ان اقول

    سلمت يدكى التى نقلت الموضوع

    سلمت عينيكى الذى بحث عن الموضوع

    سلم لسانك الذى قرأ الموضوع

    سلم عقلك الذى فكر فى طرح الموضوع

    فهذا يثبت للعالم جميعا من هو الجندى المصرى الذى شهد له العالم جميعا بالبساله

    والشجاعه والمقاومه

    والحمد لله انتى كنت من اول اضافت ردا فى هذا الموضوع لاننا كنا من العائلات

    التى اشتسهد فيها فرد لقد استشهد عمى فى حرب 73 رحم الله جميع شهدائنا

    وادخله فسيح جناته

    وجزاكى الله خيرا عنهم جميعا


    جزاك الله كل خير وربنا يبارك فيكي ويوفقك يارب

    ردك اسعدني جدا جدا ربنا يسعدك دائما يارب

    رحم الله عمك الشهيد وجميع الشهداء وادخلهم فسيح جناته

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 2
    اخر موضوع: 04-12-2006, 07:27 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ