المظاهر ومدى اهتمامنا بها
المظاهر,, وما أدراك ما المظاهر,, ظاهرة انتشرت وبشدة في جميع المجتمعات وجميع الطبقات الأسرية وللأسف الشديد.
فما نسمع في مجتمع النساء غير « أي ماركة هذه الشنطة؟ » و« ما هي ماركة هذا الحذاء وما هي ماركة الساعة؟» الخ.....إلا عند من رحم الله , وأيضا انتشرت هذه الظاهرة بين الرجال ومجالس الشباب حيث يكثر بينهم أيضا « شو ماركة نظارتك يا عمر؟» و« ما هي ماركة القلم هذا؟» وغير هذه من الكماليات التي وقع عليها اهتمام كثير من الناس!
ما يحزن النفس أيضا انتشار تلك الظاهرة بين الأبناء وبين طلبة المدارس فالمظاهر هي ما يقع من اهتمام الفرد بالكماليات في حياته الشخصية البيتية وذلك في ملبسة وبيته ودابته وتضييع الكثير من وقته وماله من اجل اقتنائها والانشغال بها ليبدو انه بمستوى اجتماعي رفيع .
فمن كان من هذا الصنف فلينتبه جيدا فهؤلاء الناس الذين ابتلوا بهذه الظاهرة دائما يبحثون عن الماركات في «الحذاء‚ النظارة‚ القلم‚ المحفظة‚ والجوارب الخ» ولم يكتفوا بهذا الحد ولكنهم يندمون إذا ما فاتهم شيء منها‚ ويتحدثون كثيرا ويسألون باستمرار عن وصول آخر التشكيلات‚ وينتقدون الآخرين الذين لا ينتهجون نهجهم بأنهم أقل منهم مستوى!
ونلاحظ يا أخي الكريم أن أهم أسباب انتشار تلك الظاهرة هي التربية الأسرية ذات المستوى الاجتماعي المرتفع وحياة البذخ‚ وأيضا احتكاك الفرد ببعض الأشخاص الذين يهتمون بهذا الجانب وضعف التربية الإيمانية له دور كبير في انتشار تلك الظاهرة بين الأفراد‚ ولا ننسى أيضا الشعور بالنقص‚ وحب الظهور بمستوى أرفع من المستوى الحقيقي .
لذلك آخى الكريم لنتعاون جميعا للقضاء على تلك الظاهرة من خلال تقوية الجانب الإيماني وتذكر قول الله تعالي «ثم لتسألن يومئذ عن النعيم»‚ وتوعية الناس بمدى معاناة إخواننا المسلمين في كثير من بلاد العالم‚ ومدى استطاعته سد حاجتهم بقيمة قلم أو نظارة « ماركة» ولنتذكر دائما أن قيمة الإنسان بعمله وقلبه لا بشكله ومظهره
منقول
.................................................. ....................
الروابط المفضلة