.مفكرة الإسلام :
أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي أريل شارون قراراً غريبا برفع أسماء أنبياء اليهود من على الشوارع والميادين العامة واستبدالها بأسماء قادة معاصرين وضباط جيش وسياسيين , وقالت صحيفة معاريف إن شارون قام بذلك لقناعته الشخصية بأن رجال إسرائيل في العصر الحديث أهم كثيرا من أنبيائها .
أضافت معاريف إن إسحاق شامير هو أول الشخصيات الإسرائيلية في العصر الحديث الذي سيطلق اسمه على شارع النبي ارميا أحد أكبر الشوارع في الكيان العبري .
لاحظت الصحيفة أن شارون ركز في قراره على وضع أسماء الشخصيات التي لعبت دوراً بارزاً من وجهة نظره في الصراع مع الفلسطينيين بمعنى أخر فإن الصحيفة تقصد أن شارون اختار وضع أسماء كل القادة الذين ارتكبوا جرائم ضد العرب والفلسطينيين ومنهم بالطبع شامير صاحب السجل الأسود في قمع الانتفاضة الأولى .
وقد خرجت الصحف الإسرائيلية لتعلن عن تأييدها لشارون في هذا القرار الذي وصفته بأنه قرارا حكيم يؤهل القادة المعاصرين لبذل مزيد من الجهد في التصدي للفلسطينيين وتسجيل سجلاتهم في تاريخ إسرائيل .
الطريف أن مستشار شارون خرج ببيان يزعم فيه أن السبب الحقيقي لهذا التغيير يكمن في صعوبة نطق الإسرائيليين الحاليين لأسماء القدامى ومنهم بالطبع أنبياء اليهود.
من جهة أخرى، ذكر مصدر مقرب لشارون أنه يردد دائماً أن جولدا مائير وديفيد بن جوريون، وأريل شارون هم الأنبياء الحقيقيين للشعب الإسرائيلي لأنهم عملوا على بناء أرض إسرائيل التي سيأتي عليها المسيح وأن شارون دائما ما سخر من سيدنا موسى قائلاً : لقد فشل موسى في الدخول والإقامة في أرض الميعاد وهو نبي، أما نحن فنجحنا ........
الروابط المفضلة