يبدأ الأبناء عادة في مرحلة المراهقة , في المطالبة بالحصول على أكبر قدر من الخصوصية , وهي ظاهرة طبيعية , غير أن هذه الرغبة تصطدم مع غريزة الأمومة التي تناديك بحماية ابنك من خلال مراقبة تصرفاته , والاطلاع على أسراره......فاذا أردت أن تمسكي بالعصا من منتصفها , وأن تشبعي غريزة الأمومة لديك وتحترمي رغبة ابنك في الوقت نفسه , عليك أن تتعلمي حل المعادلة الصعبة....
فيجدر باباء وأمهات المراهقين محاولة حل المعادلة الصعبة :::
الوقوف على مجريات الأمور في ما يتعلق بحياة أولادهم وفي الوقت نفسه , منحهم الخصوصية الكافية التي يبدؤون في هذه السن بالمطالبة بها...
وعلى الرغم من الألم الذي نستشعره عندما يطالبنا أبناؤنا بالابتعاد عنهم , يجب أن نسلّم بأن مطالبة الابن أو الابنة بمساحة خاصة به جسدية ونفسية , هي ظاهرة طبيعية تتماشى مع متطلبات النمو....
فمثلا ماذا عن التجسس؟؟؟؟
يجد معظم الاباء والأمهات أنفسهم مضطرين الى التفتيش في ادراج أبنائهم المراهقين أو في حقائبهم , أو الاطلاع على بريدهم الالكتروني , أو التنصت عليهم عندما يتحدثون بالهاتف ..
ويجد هؤلاء انفسهم على حق عند القيام بهذا التجسس ....وهذا هو دليل غياب التواصل بين الابناء وأهلهم ....
أما اذا راود الأهل الشك في ان أولادهم في خطر أو متورطين بسلوكيات خطيرة , فيمكنهم حينئذ نسيان جميع المحاذير, واذا شعر الأهل أن التجسس على أولادهم يوفر لهم معلومات تساعد في حمايتهم فليفعلوا ذلك ولايهتموا لغضبهم ,ويفضل اخبار أولادهم بنيتهم هذه قبل البدء في التفتيش أو يمكن للأهل أن يقوموا بهذه المهمة في وجود الأولاد وذلك بهدف ايصال رسالة مضمونها (( أنا أفعل ذلك لمصلحتك , ولحمايتك )) أما اذا فتش الأهل أغراض أولادهم دون علمهم ,فان الأهل بذلك سوف يكونوا مهددين بفقدان ثقة أولادهم بهم وهي ثقة في أمس حاجتهم اليها في السنوات التالية من عمر أولادهم..
....
اتمنى ان اسمع ارائكم بالموضوع ؟
الروابط المفضلة