طوقت الفصل بنظراتها المحمومة بالإثارة ... هتفت ( اللي تحل السؤال لها
>درجة ..)
>
>ترتفع الأيادي بحماس ... نورة .. سمية .. نجلاء .. بدأت الأيادي تتناقص بعد
>المحاولات الفاشلة التي منيت بها الطالبات المجاوبات ...
>
>تعيد المقايضة المسيلة للعاب الطالبات ( اللي تحل السؤال لها درجتين ) !!
>
>الحيرة ترتسم على الوجوه ... نظراتها المحرضة تكاد تفقدهن الصواب ... تقف
>المعلمة بدرية في وسط الفصل .. تبدأ بإدارة عينيها حول الطالبات ... لمحت
>طالبتين تقرآن ورقة و تتغامزان فيما بينهما ....
>
>خيم الهدوء على الفصل ... و نظرات المعلمة تخترق الطالبتين بصمت مريع ...
>
>انتبهتا لها .. فسرت رعشة الموت في وجهيهما الناضحين بالبراءة .... شمل
>الوجوم جميع الطالبات قارعا جرس الرثاء لهاتين الطالبتين ... لن يتساءل أحد
>عن نهايتهما الآن ...
>
>بدت ليلى و ريمة صامتتين كصمت الأموات ... كجبال تعوي الريح حولها و لا
>تتحرك ... بدتا تسكنان خارج هذا الفصل إثر النظرات الصاروخية الموجهة
>عليهما من قبل المعلمة بدرية ... حاولتا البكاء .. لا أمل في استدرار دمع
>فر من هول الموقف ...
>
>( طراخ .. طراخ ) .. و حنجرة المعلمة بدرية لا تكف عن إلقاء التهم و
>الشتائم بصوت يدفع أعتى المجرمين للإعتراف بجريمة لم يفعلها !!!
>
>تبدأ عملية الجرجرة لفتاتين بدأتا بالعويل خارج الفصل المنكوب و أثر أحمر
>يصبغ وجنتيهما ...
>
>ليلى و ريمة تبكيان بخوف و خجل و حقد و رعب .. يملئ قلبيهما الصغيرين عن
>آخره .. لا أحد يعلم بالتحديد أي هذه المشاعر كان الطاغي عليهما !!
>
>( للإدارة بسرعة ... و عطيني الورقة اللي معك .. ما تسمعين انتي ؟؟ ...
>أقول لك عطيني الورقة بسرعة ... )
>
>تنتزع الورقة من يد ليلى المرعوبة و تصرخ بهما ليستعجلا الذهاب للإدارة ...
>
>
>تدخل الفصل ... تتنفس بعمق ... تنظر إلى الطالبات الواجمات ... تشعر بلذة
>الإنتصار ...
>
>تفتح الورقة ...
>
>تذهل ...
>
>
>
>
>
>
>
>
>
>تسقط الورقة من بين اليدين المرتعشتين ...
>
>حروفها المكتوبة باللون الأحمر تعلن نهاية المأساة ...
>
>// إلى ريمة و ليلى ..
>
>متى بتعطون ورداتكم لأبله بدرية ..
>
>الحين و إلا في الفسحة ؟؟؟ //
>
الروابط المفضلة