السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأحكي لكم قصة هذا (السروال) الذي حيرني فعلاً وترك في
مخيلتي بعض الاسئلة التي قد يجيبني أحدكم عنها
قبل شهر بالتحديد إصطحبت إبنتي (حفظها الله ) ذات الثلاث أعوام معي لأسجلها في الروضة فأخبروني بأنني يجب أن أبقى مع أبنتي لمدة ساعتن يومياً حتى لا تكون ردة فعلها عكسية تجاه المكان الجديد الذي ستتعود يوماً بعد يوم عليه وذلك لمدة أسبوعين ثم أتركها لوحدها
وفي أحد الأيام وبينما كنت جالسة خارج القاعة التي تمكث فيها إبنتي نادتني المعلمة وقالت لي بأن إبنتي بللت سروالها قليلاً (أكرمكم الله )
فسألتني هل احضرتي لها ملابس إحتياطية ؟
فقلت لها لا لم يكن ذلك في الحسبان لأن أبنتي قد تعلمت منذ فترة الذهاب إلى الحمام (أكرمكم الله ) وهي ساعتين فقط التي تبقى فيها هنا في الروضة سأذهب حالاً إلى البيت وهو قريب جداًمن الروضة وسأحضر لها سروالاً آخر
هنا إستوقفتني وقالت لي آسفة جداً لا يمكنك الإبتعاد عن إبنتك ونحن لم نكمل الإسبوعين بعد فلربما إستفقدتك إبنتك وأصابها شيء من الخوف وبدأت في البكاء منتهى الإنسانية
وتابعت كلامها قائلةً يوجد لدينا هنا في الروضة ملابس إحطياتية نعطيها في الحالات الطارئة كحالة إبنتك هذه
غابت قليلاً ثم رجعت و ليتها لم ترجع لأنني صعقت بالذي تمسكه في يدها
كان والله هذا الذي صورته لكم لأرى ما ستكون ردة فعلكم عندما يحدث لكم ما حدث لي
وإليكم العرض لأزياء شتاء ألمانيا 2009 _ 2010
صورة أقرب لتحددوا إجاباتكم على بعض أسئلتي
كم عمر صاحب هذا ( السروال ) الآن لو كان على قيد الحياة ؟
هل أثرت الأزمة الإقنصادية العالمية على ألمانيا لهذه الدرجة بحيث تفتقد إدارة إحدى الرياض للميزانية المالية وتستبدل هذا ( السروال ) بآخر جديد ؟
أم أن لباسي الأسود قد ترك شياءً في نفسية هذه المعلمة وتعمدت الإساءة إلي ؟
وأما عن المقاس فحدث ولا حرج الرقم 80 وإبنتي مقاسها من 98 إلى 104
أرجو من المشرفات الفاضلات عدم نقل هذا الموضوع إلى ركن الأزياء والاناقة
أخذت منها السروال وألبسته لإبنتي وأنا مرغمة فكان يصلها حتى منتصف الساق
فقلت في نفسي كيف سأمضي بها في الشارع والكل ينظر إلينا ؟
مضت الساعتين وإبنتي تلعب مع زميلاتها ببراءة و لا تدري عما كان يدور حولها
وعندما هممت بالخروج بها من الباب كانت صديقتي قد جاءت فطلبت منها بأن تعتني بإبنتي حتى أرجع إلى البيت وأحضر لها سروالاً آخر غير الذي ترتديه
السؤال المهم جداً والذي أحرص منكم على إجابته هو
لو كان العكس هو الصحيح وأن هذه المعلمة تعيش في إحدى الدول العربية وحدث لها ما حدث لي فماذا ستكون ردة فعلها تجاه العرب ؟
وهل ستكتب قصتها في النت أو الجرائد كما فعلت أنا ؟
أنتظر رأيكم
الروابط المفضلة