بدايـــة~
يظن الناس بي خيرًا وإني ** لشر الناس إن لم تعف عني
ومــالي حيــلــة إلا رجــائــي **وعــفوك إن عفوت وحسن ظني
والله لو علموا قبيح سـريرتي ** لأبى السلام عليَّ من يلقاني
ولأعرضوا عني وملُّوا صحبتي ** ولَـــبُئْتُ بعد كـــرامـــة بهـــوان
لكــن سترت معايبــي ومثالبــــي ** وحلمت عن سقطي وعن طغياني
فلك المحامد والمدائح كلــها ** بخواطري وجوانحي ولساني
:
أحبتي كلنا نخطأ والمعصوم من عصمه الله جل وعلا ..
لذلك على كل واحد منا أن يذكر فلا ينسى أنه لم يخلق ملكا..
ولم يخلق بشرا معصوما ..
وإنما هو إنسان تتنازعه قوى الخير والشر..,
فتارة يغلب خيره شره فهو خير من الملائكة
وتارة يغلب شره خيره فهو شر من البهائم كما قال [ابن القيم]رحمه الله
؛
نعم ..
كلنا نخطأ ونغلط و قد نجتهد و لكننا لا نكون حققنا الصواب!
ولكن الله سبحانه وتعالى جعل لكل ذنب مغفرة و فتح باب توبته
الى أن يرث الأرض ومن عليها
من رحمته في عباده ..
:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم"
الله أكبر ماأرحمك ياربنا ..
ماأعظمك ياربنا ,,
ليس العيب بالذنب !
ولكن الخطأ حين نصرّ على ذنبنا
و نحسّ أن الله قد ملّ من ذنوبنا
أو ان نتقاعص عن الرجوع لربنا ,,
فالواجب أن نجدد التوبة لله ..
فالحذر الحذر من من البقاء على المعصية
فالمعصية
شؤم
والمعصية
وحشة
والمعصية عذاب
والمعصية غضب من الله
نعوذ بالله من غضبه
وكل عمل يستدعينا لغضبه ..
؛
قد يُحبس خير عن أمة بسبب معصية فرد !
وكلنا يعلم القصة التي حدثت لليهود
في عهد موسى عليه السلام
حين منعوا القطر والمطر بسبب ذنب
عبدا كان يبارز الله منذ اربعين عاما !!
ولكن الله ستر عليه بتوبته وأسقاهم
برجوعه لربه ..
:
معاصينا كثيره و أخطأنا لا تُعدّ..
×
×
×
الندم الندم على المعصية ..
ندمًا يورث العين دمعًا، والقلب خشية..
ختــاما~
(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوَا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ
فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاّ اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
ما جزاؤهم ؟
(أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مغْفِرَةٌ من ربِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)..
اللهم اجعلني خيرًا مما يظن الظانُّون، واغفر لي مالا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون ..
عزوتــي أبوي ’’
الروابط المفضلة