لا أريد التحدث هنا عن مخاطر التدخين الكثيرة والتيلا تعد ولا تحصى ، ولا أريد أن أدعو للإقلاع عن التدخين للضرورة الشرعية والصحيةوحتى الاقتصادية ليس إقلالا من أهمية ما ذكرت ، ولكن لقناعتي أن كل مدخن بات يعرفاليوم كل هذه الأشياء ولكنه يفتقد الهمة والإرادة والعزيمة
ما أود التطرق إليه ما يجلبه المدخن لغيره من الأبرياء الذين لم يرتكبواجرما سوى إنهم ركبوا وسيلة نقل تحوي عددا من المدخنين ، أو ذهب إلي حديقة عامةليروح عن نفسه وإذ به يشعر أن روحه ستزهق من الرائحة الكريهة . أو لربما جرمه انهاستقبل ضيفا مدخنا في بيته لم يراع أهل البيت وساكنيه بل أخذ ينفث سمومه فيمن حوله، وقد تكون الجريمة أن تمرض وتضطر للذهاب إلى المشفى طلبا للعلاج وإذ بالمكان يعجبالمدخنين يتبارى كل واحد منهم مع الآخرين في كمية السموم التي يصدرونها لمن حولهموهم يطالعون لوحة اماهم مكتوب عليها ممنوع التدخين ، والطامة الكبرى عندما تدخلللطبيب المعالج لا تكاد ترى ملامح وجهه بسبب الدخان الكثيف الذي يحيط به هذا عدا عنالرائحة المزعجة
ومن الجرائم التي يرتكبها الإنسان ويعاقبعليها بالتدخين الفسري ، أن يكون ابنا لأحد المدخنين فيا حظه ويا سعده إذ أنه سيبداهذه العادة وهو في بطن أمه وسيصبح مدخنا بارعا بكل تأكيد
حقيقة لا أدري لماذا كل هذا الاستهتار و إكراه الآخرين على ما لا يرغبون أهيالحرية الشخصية أن بدخن المرء في كل مكان رغما عن الآخرين ، فإن كانت هذه حريتهمفأين حريتنا .
لا يسعني القول إلإ ارحموا من في الارضيرحمكم من في السماء
الروابط المفضلة