السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
يكثر الحديث في كل مكان وزمان عن الصداقة والأصدقاء .. ومن وجهة نظري المتواضعة ، أن كل منا بحاجة ماسة إلى ( صديق ) نقيم معه علاقة خاصة ومتميزة وقوية ومبنية على أسس سليمة ، ففى حياتنا وداخلنا ثغرات كثيرة منها الكبير ومنها الصغير ، لا تسد تلك الثغرات إلا عن طريق هذا الصديق الوفي المخلص الذى نأنس به ، ونطمئن إليه ، ونرى في هذا الأنسان الكثير ، الذى يقف معنا أوقات الشدة ، وينشغل بهمومنا ، ويفكر فينا ، ويسأل عنا صباحاً ومساءاً ، ويحافظ على أسرارنا ، ويفعل الخير طواعية ، دون هدف رخيص أو تحقيق مصلحة شخصية أو مادية ، يسعد لسعادتنا ، ويشاركنا الأحزان ، ويكون قمة في الوفاء ..!
هذا الشخص إذا وجدناه نعتبر انفسنا محظوظين ، ونبذل كل جهد من أجل المحافظة عليه فهو ثروة لا تقدر بمال ، معه نشعر أننا نملك جوهــرة ثمينة يندر وجودها في هذا الزمن الذى طغت عليه الماديات والمصالح الشخصية .
هنا أقول ، كان الله في عون من يفتقدون معني الصداقة والصديق الحميم ، وأعتقد أن هؤلاء يتعرضون لمصاعب كثيرة في حياتهم ..!
كما أعتقد ، أن كل إنسان فينا يملك القدرة على الحصول على ذلك الصديق الحميم ، شريطة أن يبذل الجهد وأن يقدم التضحيات .
وإذا شعر أى منا أنه فاقد لتلك الصداقة الحميمة ، التي تشعره بالأمان والثقة وترضى تطلعاته ، عليه أن يقف وقفة مع النفس لبحث وبصدق عن أسباب فقدان الحصول علي صديق مخلص ..! واجزم أن الأنانية وحب الذات سبب رئيسى للإخفاق في الحصول على صديق مخلص ، فالأناني يبحث عما يعود عليه بالنفع ولا يهمه غيره من الناس ، فالأنانية والصداقة يسيران في خطان لا يلتقيان .. والأنانية تصيب صاحبها بالعمي ، عمى القلب قبل عمى البصر ، فلا يرى إلا نفسه ومصالحه الشخصية .. وهذا مرض يصعب علاجه إذا تفشي في الإنسان ..!
إن الوفاء والثبات على المودة والإخلاص بين الأصدقاء أمور توطد المحبة والاخوة والصداقة وتبعث فيها روح التجديد والتواصل .. ومن الوفاء مواصلة صديقنا الصادق سواء كان قريباً ، أو بعيداً عنا .
يا من أكرمك الله بصديق وفي ومخلص .. تمسك به لأنك هنا تملك كنز ثمين لايقدر بكل أموال الدنيا .
ويا من حرمت الصديق أسرع وفتش داخلك وتخلص من أسباب هذا الحرمان .
نحن في حاجة إلى أن نضفي على علاقاتنا الصادقة لمسة من الشفافية مع إبتسامة رقيقة تذيب جليد التنافر ، فهى من الأشياء الضرورية لتسهيل أمور حياتنا التي ارتفعت فيها نسبة الخلافات وبقوة حتي أصابت الأسرة الواحدة .
وفق الله الجميـــــــــــــــــــــع لما يحب ويرضى .............!!!
الروابط المفضلة