ــــــــم الله الرحمــــــــــــــــــ الرحيــم ــــــــــــن
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين على آله وصحبه أجمعين ،،
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ،، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ،،
وزدنا علما ،، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ،، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ،،
واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ،، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين
حبيباتي الغاليات
بداية والله إننا نحبكن في الله
التقليد الاعمى لاعداء الاسلام تنين زحف الى بلداننا الاسلامية و العربية و نقش اسمه
باحرف من ذهب على انه الوباء الذي لم تجد له الدول الاسلامية الدواء
فقد خلف آثارا وخيمة على بلداننا تجلت في تحول نمط حياة شبابنا و بناتنا من الحياة
الاسلامية البسيطة المليئة بحب الله و قراءة القـران و الطاعة الى الحياة الاوروبية...
و لعل من ابرز الاشياء التي انجرت عن هذا التقليد الاعمى هي الإستمـاع للأغـاني
الغربية و العربية ووو المهم الأغـاني بصفة عـامة
التي تساهل فيها العديد من شبابنا و شاباتنا المسلمين و اصبحت جزءا
لا يتجزء من حياتهن التي تخللها سماع الأغـاني فأصبح كل من لا يستمع للأغـاني غير مثقف أو متخلف..
أختي العزيزة: هل تريدين الحقيقة ؟ وهل تبحثين عنها ؟ هل تريدين حقا أن تعيشي حيـاة سعيدة في الدنيـا و الأخرة؟
الاستماع إلى الأغاني هي تلك الممارسة التي أخذت عقول شاباتنا وشبابنا فاخذوا يسرفون في الاستماع إليها بحجة أنها متنفس لهم وأنها تعبر عن ما يختلج
في صدورهم وأنها تلامس واقعهم .. للأسف الشديد أنهم تناسوا كتاب الله بذلك فكتاب الله وكلامه هو المتنفس الحقيقي
والمعبر عن مشاعر الإنسان الواقعية وهو ارفع عن تلك الكلمات الساقطة ..
أولا يجـب أن نعـرف مـاهو الغنــاء ..
للغناء عدة تعريفات اخترنا منها هذين التعريفين
- الغناء هو اللهو بالأصوات وآلات اللهو و بكلمات لا يستفاد منها إلا لنشء الفساد والرذيلة والكذب والأباطيل، و لتشجيع الناس على ارتكاب المحرمات
وإلهامهم عن الفضيلة وعما فيه خير لهم ، وما يصاحب الغناء من تمايل للأجسام و الرقص وغياب الحكمة والعقل .
- مد الصوت وتحسينه وترجيعه بكيفية لهوية
- مد الصوت المشتمل على الترجيع المطرب
معنى الطرَب
الغناء في المنظر الإسلامي
تعريف الغناء لغة وشرعا :-
لغة : هو الصوت المشتمل على الترجيع المطرب أو ما سمي عرفا غناء و إن لم يطرب سواء كان شعرا أو غيره .
شرعا : هو الصوت المطرب الذي يصدق عليه اللهو , ولو لم يكن له الترجيع , فأن اللهو قد يكون بآلة أو الألحان المفسدة .
قال ابن القيم رحمه الله : " الغناء هو جاسوس القلوب، وسارق المروءة، وسُوسُ العقل، يتغلغل في مكامن القلوب، ويدب
إلى محل التخييل، فيثير ما فيه من الهوى والشهوة والسخافة والرقاعة والرعونة والحماقة، فبينما ترى الرجل وعليه سمة الوقار، وبهاء العقل،
وبهجة الإيمان، ووقار الإسلام، وحلاوة القرآن، فإذا سمع الغناء ومال إليه نقص عقله، وقل حياؤه، وذهبت مروءته، وفارقه بهاؤه، وتخلى عنه وقاره،
وفرح به شيطانه، وشكا إلى الله .
حب الكتاب وحب ألحان الغنا ** في قلب عبد ليس يجتمعان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف، و لينزلن أقوام إلى جنب علم،
يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة »
( رواه البخاري تعليقا برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91)
إن شيوع هذا الغناء المحرم في بلاد المسلمين لا يعني بالضرورة جوازه بالغاً ما بلغ وأكبر شاهد على ذلك معرفتنا بحرمة الربا
ومع ذلك فإننا نجد كثيراً من البنوك في البلاد الإسلامية تتعامل بالقروض الربوية فشيوع الشيء لا يدل على حليته أو جوازه
قال تعالى { قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون َ} (100) سورة المائدة
لا ينحصر دورك أختي في ترك الغنـاء وعدم سماعه بل يسعى جاهدا لإسداء النصيحة والترغيب بنيل الثواب لترك الغناء ويبين لهم هول
العقاب فمن نزه نفسه عن الغناء فإنه سيعيش حياة مطمئنة خالية من المنغصات لأنه بذلك سيكون قريباً أكثر من ذكر الله قادراً على
حفظ كتابه العزيز سليم القلب مرتاح البال وفي ترك الغناء الراحة والخير والفلاح لأنه لا يورث إلا النفاق .
و أخيرا أختي : بعد كل ما تقدم وما تمّ ذكره عن حرمة هذه المعصية أرجوا منكن الابتعاد والكف عن سماع الأغاني ولتكن حياتكن خالية من
المعاصي والآثام وأذكرن الله كثيراً وستجدن الطمأنينة التي يبحث عنها كل إنسان
الروابط المفضلة