الموضوع الثالث لفريق الاقلام المميزة



أصبحت الحياة أشبه بصحراء كلها قفار !
وضل معظم الناس في هذه الصحراء
إلا القليل ممن تتبع أثار وخطى السلف المبارك .

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
لما بعث للناس بعث ليخرجهم من الظلمات إلى النور
ومن الضلال إلى الهداية
وكل رسول بُعث إلى أمته بشيرا ًونذيراً
وكل رسول صبر وتحمل الأذى من أجل إعلاء راية التوحيد وحمل لواء الدعوة
وكل رسول لاقى النفور والإعراض والسخرية والظلم و الاستعلاء
وكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خير مثال في تحمل الأذى والظلم ...
من أجل دعوة و رسالة سامية هي الإسلام
سيدنا محمد نشر الإسلام بالكلمة الطيبة
والمعاملة الحسنة
والخلق الحسن
وكان استعمال القوة آخر خيار له
وجاء من بعده الصحابة والتابعين سائرين على نفس الدرب وتركوا خطى واضحة المعالم في هذه الحياة
وهذه الدعوة حتى تستمر يجب أن تجد من يحملها
فإن لم نكن نحن فسيكون غيرنا

فهل تشعر في هذة الدنيا بانك تائه عن طريق الله كأنك فى صحراء
الى متى ستظل هكذا ؟؟
أفق يا مسكين
تلمس الطريق حاول اقتفاء الأثر ..
لا تقل لا يوجد أثر !!

الاتعلم منهاج حبيبك الكتاب والسنة؟
وكيف نضل؟ وهما مرشدان لنا
فى جميع أمورنا
ثم تعال الا يوجد سلف صالح ؟!..
الايوجد سيرة رسولك الحبيب
صلوات الله عليه وسلم
ورجال الصحابة
ان كنت مازالت تائه فى صحرائك فلابد من اقتفاء الأثر
أمازالت لا تعرف الدليل للوصول الى الله؟؟بعد كل ذلك؟
فوالله لو استشعرت معاني القرب من الملك لم تكن لمفارق
موضع سجودك ولا دعاؤك ولا ذكرك
هل استمتعت بذلك من قبل ؟
ان كنت كذلك فكيف تضل الطريق بعد ان هداك العزيز
الغنى عنك ..
ابحث عن صحبة المساجد تشبث فى سلك طريق العلم وحفظ ودراسة كتاب الملك المهيمن

وقتك يمر واجلك اقترب وبعد ذلك هل ماازلت تائه!!



فيا أختي ويا أخي أنظروا إلى أنفسكم
هل أنتم من حاملي هم الدعوة ؟


فهل أنتم من قال رب العزة فيهم
((كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ...الأية))
فأي مقام لنفسك اخترت
حسنا لنقول أنك ممن أكرمك الله بحمل الدعوة
فهل يا ترى أحسنت أم أسئت لها ؟


هناك نوعان من الدعوة : الدعوة الصامتة .والدعوة التي تحتاج لكلام
الدعوة الصامتة تكفي أن تكون داعيا إلى الله بلباسك المحتشم الذي يوافق الظوابط الإسلامية و الإحترام
أو فقط من خلال تبسمك في وجوه الناس و إفشاء السلام على من تعرف ومن لا تعرف وحسن معاملتك لناس فأنت بهذه الأخلاق النبيلة تحبب الناس في الإسلام وتجعلهم يعيدون الحسابات في أخلاقهم وتصرفاتهم مع الآخرين ...
أما الدعوة التي تحتاج إلى كلام فهي تحتاج إلى صبر وتحمل وتفاني وكلمة صادقة طيبة تخترق القلوب لتستقر في الهدف وهو الأخذ بيد الناس إلى طريق النجاة ...

((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء))



أخية أنت تعلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان واعظا حكيما..
بشوشا ليناً طيبا في كلامه لا يقول الا طيباً
كلامه يسر السامعين وتألفه القلوب
هذا هو أساس الدعوة وبداية طريقها أن نقول للناس حسنا
فلما لا نقتدي برسولنا الكريم في أقوالنا وأفعالنا
فلا نؤذي النفوس ولا نخدش المشاعر..
لما لا ونحن نخاطب أناس هم كتل من المشاعر ،
بشر مثلنا يخطئون ويصيبون كما نخطئ نحن ونصيب.
و اعلمي رعاك الله أن كلامنا يسمعه السميع العليم
أما قال عز وجل في علاه
((إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ))



فتذكري أختاه أن الكلمة الطيبة تغير الكثير فإنها تقلب العدو الي صديق وتحول الضغينة في القلب الي حب ومودة.
جعل الله كلامنا كله طيبا تطيب له النفوس وتسر به القلوب




فما أجمل أن يستعملك الله لنصرة دينه ولنشر الخير والدعوة إلى الله
الداعى إلى الله يجب أن يكون ذو همة عالية لا يتقاعس ولا يتكاسل
تجده ينصح هذا ويرفع من عزيمة هذا وينشر الخير والحب بين الناس ويبتسم لانه يعلم بإن الابتسامة فى وجه أخيه صدقة
السعادة الحقيقية التى يبحث عنها التعساء هى أن يستعملك الله لدينه
أن السعادة فى نشر دين الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله فقيل كيف يستعمله يا رسول الله قال يوفقه لعمل صالح قبل الموت ))حديث حسن صحيح .




والتعاسة الحقيقية أن يستبدلك الله ويبعدك عنه لانك نمت وتهاونت
أنت أيه النااائم ؟؟ قم يكفيك نوماً
هذا الزمن ليس زمن النوم
كيف تنام والفتن من حولك كالجبال؟
قم أقتفى آثار حبيبك صلى الله عليه وسلم
حتى تلقاه على الحوض
ويسقيكِ من يده الشريفة شربة هنيئة لا تظمأ بعدهاا ابداً