انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: غزة هاشم أم هاشم غزة !!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الموقع
    السعودية
    الردود
    46
    الجنس
    أنثى

    غزة هاشم أم هاشم غزة !!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    غزة هاشم أم هاشم غزة !!

    أكثر من أحد عشر يوماً والعين ترقُب أولى القبلتين , تنزف دمعاً ويتقطع القلب لها ألماً ؛ ولا زال العدو المتغطرس يجوب الأرض المباركة فساداً , يهلك الحرث والنسل !

    إنها مأساة شهد بها العالم , حتى من اليهود في أوروبا من وقف متظاهراً مندداً بالهجمات ! كلهم وقفوا صفاً واحداً على اختلاف توجهاتهم ومعتقداتهم يدينون هذه المجزرة .

    وصمت أدعياء حقوق الإنسان والحيوان وعباد الأمركة وكأن الأمر لا يعنيهم وهم الذين يتدخلون في كل صغيرة وكبيرة , أوليس هؤلاء من بني آدم ؟! فأين حقوق الحيوان عن قطط غزة وهي تنعى قطة البيت الأبيض سوَّده الله بمن فيه بنار من السماء !

    وبُلينا بأقوام ليتهم سكتوا ؛ للأسف هم من بني جلدتنا ويتحدثون بلغتنا عرفناهم في لحن القول ساووا بين الضحية والجلاد ؛ ولن يضرنا كيدهم بإذن الله .

    فعلاً تنكشف الحقائق في المحن , ويصدق الولاء عند البلاء !

    غزة هاشم أم هاشم غزة ! من المنتصر ومن سيولي الدبر ؟

    في صراع الحق والباطل لا عبرة بالحسابات العسكرية ولا بالرؤى التنظيرية والتاريخ يشهد ولا يجحد !

    غزة تهشَّم وتهدَّم هذا صحيح ؛ لكن هل هشمت عزيمتهم وإرادتهم ومقاومتهم ؟!

    الجواب : كلا ؛ ولن تهشم ولن يزيدها مر الحال إلا صلابة وعزاً ..

    ستبقى غزة هاشم ولا هاشم لغزة بإذن الله !

    يتحدث الناس في هذه الأيام عن شلالات الدم وعن مشاهد الألم من قتل الأطفال وهدم البيوت والفتك بالمصلين بأحدث الأسلحة , وهم معذورون ولهم في ذلك سلف كما عند البخاري [3612] من حديث خباب بن الأرت رضي الله عنه أنه قال " شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة ، قلنا له : ألا تستنصر لنا ، ألا تدعو الله لنا ؟ " فهم ضعفاء ؛ لأن القوي لا يستنصر ! وهم خير القرون ومعهم خير الخلق صلى الله عليه وسلم ومع ذلك انظر كيف نظر صلى الله عليه وسلم إلى الأمر وكيف أجاب قال عليه الصلاة والسلام " كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض ، فيجعل فيه ، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين ، وما يصده ذلك عن دينه . ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب ، وما يصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن هذا الأمر ، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ، لا يخاف إلا الله ، أو الذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون " !

    الحق يحتاج إلى رجال أشداء وشدة الرجال تحتاج إلى تمرس وابتلاء ! ألا ترى قواعد البيت كم يسكب فيها من الاسمنت ؟!

    ونحن نرى في هذه النار نوراً وفي هذا الألم أملاً لكن الأمر يحتاج إلى صبر , واحتلال مكث في الأرض عقوداً لا يمكن أن يزول في يوم أو يومين !

    ستنتصر غزة وتكون لها العزة رغماً عن أنوف اللئام , والله لن يزيدها ما هي فيه إلا ثباتاً على الحق ! أراد العدو ومن تواطأ معه شيئاً ويأبى الله إلا ما يريد ؛ أرادوا أن يلقنوا أهل غزة درساً فلقنوهم دروساً في العزة !

    أرادوا أن يقهروهم ويذلوهم فأبى الله إلا قهرهم وذلهم !

    يا قوم نحن نتحدث عن أقوى جيش في المنطقة من حيث الأسلحة يقابل بضعة ألاف من الشباب ومئات الألاف من العزل والبسطاء والأطفال ! إن الحرب لابد فيها من الدماء وإن الحق لابد دونه من الرقاب ؛ لكن هل بين الطائفتين يقارن ؟! كلا ؛ والله !

    إني أرى في غزة مشهداً لا يصوره إلا كلام ربي جل جلاله في ذكره لقصة أصحاب الأخدود ! فقد جهزت لهم صنوف القنابل - بما فيها ما هو تحت التجربة – وهذا هو وقود الحرب , وقعد أصحاب القرار حولها يتفرجون ويشاهدون ويشهدون ما يفعل بهم ! - والله سائلهم ومخزيهم بإذنه - وأخذت النيران تنزل عليهم وهم لا يستطيعون منها هرباً ولا من أرضهم خروجاً فكانت كالأخدود !

    أرى في غزة مشهداً من مشاهد السيرة النبوية في حصار الشعب وما أعقبه من فتح عظيم !

    أرى فيها غزوة الأحزاب حين تحالف الناس وبدأ أهل النفاق من أهل المدينة يرجفون ! حتى زلزلت قلوب خير القرون ! ومعلوم أن الزلزلة شديدة ؛ لكنه جل جلاله ذكرها لبيان شدة الأمر وعظم الخوف فقال " زلزالاً شديداً " بل وصل الأمر إلى زلزلة الإيمان في القلوب حتى ظن المؤمن بربه الظنون ! فكفى الله عباده القتال وأذاق عدوهم الوبال , وفي هذا أعظم الدلائل على أن الكثرة والقوة ليست بشيء أمام الحق ! والله إن النصر الحقيقي في الثبات على المبدأ والموت من أجله !

    فيا أهل غزة والله ما لكم غير الله من أحدٍ ففروا إليه ! هو قدركم ونعم القدر أن تكون دمائكم ممهدة لتحرير المسجد الأقصى ؛ إن شرفكم بالموت في سبيل تحريره أعظم من شرفكم بالصلاة فيه والسكن بجواره !

    يا غزة لا تحزني فإن الله ناصرك ! ولكن اصبري فإنَّ العسر يأتي بعده اليسر ! كلا ؛ بل يأتي معه وليس بعده .

    يا غزة لا تحزني فأنت شريان الحياة في هذه الأمة أراد العدو أن يضربك كما يضرب الطبيب المريض بإبرة الحياة – كما يقال – لينظر هل يتحرك منه عرق أم أن الروح قد خرجت , فإذا بعروق الأمة كلها تضرب وتزبد !

    يا غزة لا تحزني وإن وجدت الضيم من ذوي القربى فلك في رسولك صلى الله عليه وسلم قدوة !

    يا غزة لا تحزني فإن لله في أمره حكمة !

    يا غزة لا تحزني فأنت موطن العزة !

    يا غزة لا تحزني فوالله لن يضيع دمك هدراً ولن يخلف الله وعده !

    يا غزة لا تحزني وكوني بالله مستنصرة , فأقوام هبوا لنجدة من حاربهم الله كيف تريدين منهم أن يهبوا لنصرتك !

    يا غزة لا تحزني فأمرك لا يؤخذ بالعاطفة ! هكذا قالوا وبئس ما قالوا ! وما ينفع الدواء إذا مات المريض ! ومن يأخذ المال إذا مات الفقير !

    يا غزة لا تحزني قلوبهم واهنة , وللذل شاربة ! فإن الذل لمن كتب الله عليه الذلة عار وأي عار !

    يا غزة لا تحزني ولا تركعي ! فالنصر آت بإذن الله ..

    يا غزة لا تحزني واصبري وصابري فالمصابرة لا تكون إلا عن ضعف فتأملي !

    يا غزة لا تحزني فإن لم يأتوك بالمدد فإن مدد الرحمن معك أعظم المدد ويغني عن كثير من العدد !

    يا غزة لا تحزني فوالله لن يضيع الله دموع العجائز والأطفال وأرواحهم كيف يضيعها وزوال بيته أهون عليه من زوال روحك !

    يا غزة لا تحزني فقد يكون الله نظر لأصحاب القرار فمقتهم فقد كانوا يقولون ما لا يفعلون ! فحالهم كحال الطبيب الذي يبحث في سبب التسمم ومريضه يصارع الموت , وحالهم كحال من يلومه على شراء هذا الطعام ولا يلوم من باعه !

    يا غزة لا تحزني فلن نقبل دون نصرتك أي اعتذار , كيف نقبل ونحن نرى بعض دول الكفر تطرد سفير عدوك وبعض قومنا يمدها بما تحتاج بأبخس الأثمان!

    يا غزة لا تحزني فقد يكون أجر ما أنت فيه أعظم من عبادات قُضيت بها الحياة !

    يا غزة لا تحزني وابشري فلن يجمع الله عليك خوفين يوم القيامة !

    يا غزة لا تحزني فأنت تاريخ لوحده وكفاك عزاً أن يضيق بك عدوك ذرعاً حتى قال سيدهم – رابين – كم أتمنى أن يبتلع البحر هذه القطعة من الأرض !

    يا غزة لا تحزني فلك في آل ياسر أسوة فقد كان موعدهم " صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة "

    لله أبوك ما أشدك في الحق ! يعجز اللسان عن وصفك .. أسكت الله قلباً ولساناً رأى ما أنت فيه من بلاء فلم تدمع عينه ولم يتحرك قلبه وأذاق الله روحاً بأسه وشدته تواطأت مع العدو أو رضيت بما يصنع .. لك مني التحية والإجلال ولأرواح أهلك مني السلام ورحمة الله وبركاته .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الموقع
    مواقف العزة والمجد لا يفقها الا من تليق بهم هذه المواقف .
    الردود
    3,803
    الجنس
    رجل
    التدوينات
    1
    بارك الله فيكم و جزاك الله خيراً على الطرح







  3. #3
    العجورية's صورة
    العجورية غير متواجد بالعلم نرتقي-درة النافذة الإجتماعية لشهر مارس
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    فلسطينيه في الاردن
    الردود
    6,773
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    (أوسمة)
    يا فلسطين الحبيبه ما لنا غير الحداد
    والعباير في الحناجر والدمع فوق الخدود
    الصراحه والحقيقه يوم ركب الهم قاد
    والله إنا في سجون واسعات بلا قيود

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الموقع
    غزة ..أرض الإباء والعزة
    الردود
    17,518
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    8
    التكريم
    • (القاب)
      • أميرة العيد
      • متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ
      • مبدعة صيف1429 هـ
      • قلم الإخاء الفوّاح
      • حوارية مثقفة
      • بصمة أمل
      • عاشقة الوطن
      • متألقة ركن الديكور
    (أوسمة)
    بإذن الله تعالى.........

    ستبقى غزة هاشم الشوكة في حلق الأعداء

    حتى لو قتلوا..، أو هدموا..، أو حاصروا..

    لن تلين أو تستكين ، أو يهشمها ما يحيكونه ضدها !!

    بارك الله فيك

    جزاك الله خيرا ونفع بك

    ::

    ::
    يا رب إن أعداءك قد جمعوا جمعهم ضد المسلمين
    فيـا رب يا مجرى السحاب، ومنزل الكتاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم واجعل الدائرة عليهم.

    ::

مواضيع مشابهه

  1. مين تعرف غادة هاشم ؟
    بواسطة mayoya -sa في العناية بالجسم والبشرة والمكياج والعطورات
    الردود: 10
    اخر موضوع: 31-01-2009, 02:22 AM
  2. عودة ام هاشم
    بواسطة ام هاشم في ملتقى الإخــاء والترحيب
    الردود: 10
    اخر موضوع: 17-03-2004, 07:02 PM
  3. عتاب من ام هاشم
    بواسطة ام هاشم في الملتقى الحواري
    الردود: 7
    اخر موضوع: 04-09-2002, 04:39 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ