بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض القصص القصيرة التي حازت على إعجابي عند قرائتها .. فجمعتها واحتفظت بها ضمن مستنداتي .. ويؤسفني أني لم أعد أذكر كتّابها ولا المواقع التي جمعتها منها .. والمهم .. أن تنال إعجابكم ..
فــــداء
في إحدى الهبَّات، عندما زلزلت الأرض زلزالها .. اعتقل الكثيرون .. وسيق معظمهم إلى الموت
نصبت أعواد المشانق.. جاء دوره .. فتقدم نحو المشنقة بثبات .. وقبل أن يتدلّى جسده ..
ارتسمت على شفتيه ابتسامة .. وأغمض عينيه باطمئنان ..
لأنه استطاع إقناعهم بأن أخاه الأصغر الذي كان برفقته .. لم يشارك في صنع الزلزال .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الـقـبـــو
أنزلوه في قبو شديد الرطوبة.. قالوا له : غداً صباحاً ستخرج..
ولم يكذبوا عليه ..
فقد أشرقت شمس غده بعد سبع من السنين العجاف!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أحــلام مـحـرمـَّـة
كالسور أحاطوا بالدار.. صاحوا عليه من خلال مكبرات الصوت :
أخرج .. سلم نفسك في الحال .. البيت محاصر .. ولا أمل لك في النجاة ..
خرج من الدار رافعاً يديه فوق رأسه ..
قادوه إلى عربة مصفحة .. اختفت من الشوارع بعد لحظات ..
- ما هي تهمتي؟!
- ألا تعرف ؟
وردتنا أنباء شبه مؤكدة .. بأنهم شاهدوك متلبساً في حالة من الحلم العميق .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الـحــلـم المسـروق
تقفز الكرة الصغيرة .. فتقفز نظراته معها .. وتلتصق عيناه بها .. صارت سنام أحلامه.. تمنى امتلاك واحدة .. وتحقق الحلم الكبير .. في وقفة العيد اشترى جابر كرة .. ركض نحو الدار .. فتح الباب .. قذف الكرة بقدمه .. فطارت صوب الجدار في قاع الدار .. ارتدت من فوق رأسه .. وسقطت في البئر.. وماء البئر نهر جار تنتهي مياهه في البساتين .. سقط قلبه .. توجه إلى البساتين البعيدة .. ركض على مد بطنه .. وعند نهاية النهر قعد بانتظار الكرة/الحلم.. انقصف عمر النهار .. وأرخى الليل عباءته .. عاد جابر من حيث أتى .. وظل يبكي وينوح كل أيام العيد .. على الحلم الذي سرقه البئر .. وجرفه النهر.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الــرســالــة
كتب إلى صغيرته وكان على فراش المرض
" لن أموت حتى لا تبكي فتحمر عيناك الجميلتان"
لكنها حين قرأت الرسالة
بكت .. فاحمرت عيناها الجميلتان .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تحياتي ..
الروابط المفضلة