غاليتى "أم محمد"
نعم أصبحنا فى زمن العيار الذى لايصيب يزعج ويجرح ويؤلم
نعم هذا هو حالنا اليوم نعيش فى سجن بلا قضبان
عندما يجتمع الناس و يبدؤون في تبادل أطراف الحديث سويا
لا يخلو الأمر من الكلام في بعضهم البعض و في أعراض بعضهم
تارة يحسدون
وتارة يغبطون .
يتكلمون عن الخبيث منهم و عن الطيب .
يتكلمون عن الغني منهم و عن الفقير .
و عن العازب . و عن المتزوج .
يقحمون انوفهم في أمور لاشأن لهم بها .
تراهم يكبرون المواضيع و يهولونها يتناقلون الأخبار الكاذبة فيما بينهم .
فلانة تطلقت من زوجها و ( الله أعلم عن السبب ) .
في اليوم الثاني ينتشر هذا الخبر ملفقا ببعض التهم و الأكاذيب عن هذه الزوجة.
يشكون و يظنون في هذه المسكينة .
بعيدا عن المطلقات
يحشرون أنوفهم حتى في السلوكات النفسية للناس
أحد الناس هادئ بطبعة
حكمته في الحياة
السكوت من ذهب.
حتى هذا المسكين لم يسلم من كلام الناس
تراهم يقولون عنه
( انسان معقد به عقده نفسية . )
هذا إن لم يفسروا ما هو سبب هذه العقدة.
يتعدى بعضهم مجرد الكلام في الناس
لذلك تجد رادارت بعضهم تعمل بإستمرار و بدون توقف
بحثا عن منظر أو حدث معين
يكون دسما لتأليف الحكايات و الإبداع في فن القصص الكاذبة و تلفيقها في الناس .
حتى إن كانت هذه القصص حقيقية
فلا ينبغي نشرها و فضح خلق الله علنا و أمام الملأ.
فمن ستر على مسلم في الدنيا ستر الله عليه يوم القيامه .
مهما تكلمت وقلت فلن يحدث تغير
لأن الناس قد أعتادوا على التكلم في أعراض بعضهم و فضح بعضم البعض .
و مهما بذل الشخص من جهد حتى يتجنب كلام الناس عنه فلن ينفع معه ذلك
و ليتذكر كل منا
أن
رضا الناس غاية لا تدرك
ضحكت فقالو : الا تحتشم
بكيت فقالو : الا تبتسم
تبسمت فقالو : يرائ بها
عبست فقالو : بدا ما كتم.
صمت فقالو : كليل اللسان
نطقت فقالو : كثير الكلام .
حلمت فقالو : ضعيف جبان و لو كان مقتدرا لإنتقم .
بسلت فقالو: بطش به . و لو كان مجترئا لإحتكم .
فايقنت أني مهما أرد رضى الناس لابد أن أذم.
أصبح الكل يخشى كلام الناس ويضعونه نصب أعينهم قبل حساب الله
وفعلا أم محمد كلام الناس له تأثير على حياتنا أرى احيانا بيوتا تهدم من كلام الناس
ونصيحة لكن جميعا اتق الله حيث كنت ولاتفعل فى السر ماتستحى أن تفعله فى العلانيه
وباذن الله سيبعدنا الله عن محبين نقل الكلام والتسليه على أعراض الناس
أم محمد دائما رائعة فيما تطرحيه علينا
بورك مداد قلمك الرائع يا حبيبة
الروابط المفضلة