الجمال امر نسبي
إن الله جميل يحب الجمال " حديث نبوي يدعو إلى إرهاف الحس وتذوق الجمال باوجهه المتعددة ،فالجمال أمر نسبي يتذوقه المرء حسب ملكاته وأحاسيسه.
فقد سرى مفهوم قديم مفاده أنالوجه الجميل يدل على أن صاحبه ينحدر من أصل نبيل وكريم
وقد قيل أيضاَ أن نساء العرب الشهيرات مثل ليلى" قيس" لم تكن جميلة بمقاييس العرب للجمال ، فالرجل العربي يحب المرأة أن تملأ أقطار عينيه طولاَ وعرضاَ وامتلاء واستواء ، وأن تكون إلى ذلك كحلاء ، عيناء ، بيضاء ، شماء فلجاء ( تباعد بين الثنايا والرباعيات (لمياء) سمره في الشفتين ،(لعساء) سمره في حمره في بشرة الجسم) ، أثيثة الشعر (طويله) على حسن واسترخاء مشرقه النحر مهضومة الخصر
ولكن قليل من أصحاب الوجوه الجميلة من يتمتع حقاَ بجمال حقيقي فمعظمهم قد أصابه الغرور ، فإعجاب المرء بنفسه دليل على قلة العقل كما قال الحكماء ،فسرعان ما يمل الناس هؤلاء إذا تكلمو فقد قيل " تكلموا تعرفوا فالمرء مخبوء تحت لسانه" فالحديث يظهر المخبر ويدل على كفاءة المرء .
قال العباس لرسول الله صلى الله عليه وسل :يا رسول الله فيم الجمال ؟ قال: (في اللسان) .
وهكذا فإن جمال الشكل ما هو إلا بهجة للنظر ، وجمال العقل الذي يترجمه اللسان وتدل عليه الأفعال ويصدقه القلب في الجنان .. هو أجمل الجمال
الروابط المفضلة