.
.


بسم الله الرحمن الرحيم






المهرجان الرمضاني النسائي 1430هـ



خطوةٌ جديدة وهدفٌ سامي تتسابق إليه مراكز الأحياء الإجتماعية في المنطقة الشرقية ..
لاستهداف فئة مهمّة من المجتمع ألَا وهيَ [ النساء ]
لـ.......................
............................ يقوى الترابط الإجتماعي بينَ أهالي الحيّ ..

كانَ ذلك أول وأهم الأهداف لإقامة المهرجان الرمضاني النسائي الثاني لعام 1430هـ والتابع لمركز حي القادسية بالدمام ، المقام في قاعة أشبيليا ..

وبتنسيقٍ مع إدارة المهرجان ، تولّى فريق شواطئ أسرية زمام الإدارة الإعلامية في المهرجان ..
وهاهوَ يأتيكم بتغطيةٍ متكاملة عن فعاليات المهرجان بيومِه الثاني يوم يوم الثلاثاء 1430/9/18هـ
من الساعة 9:30م / 12:30 من منتصف الليل ..






ابتدأت فعاليات المهرجان الرمضاني في تمام الساعة 9:30م
في قاعة إشبيليا بالدمام حيث كانت على قسمين [ الخارجية ’ للزائرات ومن معهن من الأطفال و الداخلية ’ يُمنع فيها دخول الأطفال ]

وقد كانت أولى الفقرات ..
مسابقة خفيفة واسئلة ثقافية منوّعة اُقيمت بينَ فريقين وقد تفاعلت معها الزائرات بشكلٍ جميل ..

كانَ بعدها السحب الأول ،
على 5 جوائز منوّعة من الأجهزة الكهربائية ..





واكتملت الفعاليات بمحاضرة للأستاذة / هيفاء القروني .. بعنوان " هوَ العظيم "
في الساعة 10:15م ..
تحدّثت في البداية عن عبادة التفكّر وكيفَ بزيادته يزداد الحب فالتعظيم فالإنشغال بالرب عن المخلوقين !
وتطرّقت كذلك لحالِ الناس في البعث وأرضِ المحشر وشرحت ذلك كما في الكِتاب والسنة النبويّة ..
واُختتمت المحاضرة بسؤالين للزائرات وبجوائز فورية ..




كانَ بعد ذلك فقرة حوار بعنوان " قصة هِداية " مع الأخت فاطمة ..
ذكرت فيها قصّة هدايتها وعودتها إلى الله بعدَ حياة الترف والسعادة الدنيوية البعيدة عن الإسلام وما يحمله من أسس ومبادئ لحياة البشرية الصحيحة ..

وقد كتبنا ممَا قالته وهاهوَ بينَ أيديكم وبتصرّف بسيط ..

أولاً أعرّف بنفسي .. فاطمة
لبنانية الأصل وجنسيتي أمريكية ، عشت معظم حياتي في أمريكا !
أمي وأبي مسلمين ، ولدت مسلمة .. لكني ذقت طعم الهداية !

ذهبت لأمريكا صغيرة مع أمي وتعلمت العربية قليلاً .. تعرفت على صديقة تذهب مع أمها وأبيها للمسجد .. وصرت أذهب معها ..
تعودنا على الصلاة كعادة وتنفيذ أوامر فقط .!
لكن بدون تفكر .!
كنت أحب المسجد والجلوس فيه مع الملتزمات ..
رجعت من أمريكا وكان عندي كل ما أحب .. كنت من أغنى الناس .. كل ما أحبه أجده .. لدرجة أني كنت أنام في الصف وأحصل على الدرجات الكاملة .!
كنت سعيدة في حياتي كثيراً .!
صرت أفكر .. لو انتهى الفرح !
ماذا سيحصل ؟
لو لم ينتهي الفرح لكن مت ؟ ماذا بعد ؟
عدنا إلى أمريكا مرة أخرى ..
منذ الصغر .. تعلمت أنه لا يوجد إلا إله واحد نعبده !
أحسست أني بحاجة إلى معرفة طريق صحيح لأسير عليه ..
حاولت التعرف على الطريق الصحيح .. فكرت كيف أعبد إله واحد ؟ بأي دين ؟
لدي 3 خيارات !
النصرانية واليهودية والإسلام !
النصرانية استبعدتها .. لأن صديقاتي نصارى ويعبدون 3 ! وليس إله !
ثم استبعدت الإسلام .!
لأني مسلمة .. أعرف الإسلام .. ولم يعجبني !
لأن أعمال أهلي كانت ليست من الإسلام ..
الكلام الذي يقولونه إسلامي ، لكن الأعمال ليست كذلك !
لم يتبق لي سوى اليهودية !
أقيمت محاضرة في الجامعة مدتها 4 ساعات عن اليهودية ، أحببت أن أحضرها فقد كنت متعطشة ومستعدة لاستقبال أي معلومة ..
لكن عندما حضرت ..
نصف ساعة فقط وليست أربع ساعات !
تحدث فيها اليهودي عن كل شيء سيء ونسبه للإسلام !
لم يعجبني هذا الدين الذي يسب الأديان الأخرى !
لم أعرف ماذا أعمل !
تذكرت أني حين كنت صغيرة .. حين أريد الراحة كنت أصلي !

أخذت سجادة لم أحركها منذ زمن ؛ لكني نسيت كيف أصلي !
سألت وقالوا ركوع وسجود ، ونسيت كيف الركوع وكيف السجود !
قلت سأحاول ..
لا أذكر ماذا كنت أفعل .. لكني أذكر أني كنت أجلس على السجادة .. وأدعو الله أن يرشدني إلى الطريق الصحيح .. واسأله أن يساعدني !
لا أدري ماذا حصل !
كنت أتجهز لحفل ، ووجدت شريط بالإنجليزية لشيخِ ما ، عن الحجاب .. فقد أهدتني إياه إحدى الأخوات بعد أن أمرتني بالتستر في الطريق .. فتشاجرت معها !
ولا ادري لمَ أخذت الشريط !

سمعته ..
كان يتحدث عن الإسلام !
لكن إسلام آخر .. ليس الذي أعرفه وتربيت عليه !
قال أن كل شخصية لابد أن شيئاً يميزها ..
الطبيب والطباخ كلهم يميزهم لباسهم فلمَ لا تتميز المسلمة بالحجاب ..
كل شيء أسمعه كان جديد ..
قلت في نفسي .. الإسلام الذي استبعدته ليس هو الإسلام الذي يتحدث عنه الشيخ !
قررت أن أتعلم الإسلام من جديد ، وإن كان الطريق الصحيح فسأسلكه !
أهلي لم يكونوا يشجعون ..
لذلك عملت في 3 وظائف حتى أخرج إلى مدينة اخرى ، لأن مدينتي لا تساعدني ..
وكنت كذلك أدرس لأنال أعلى الدرجات وأحصل على ما أريد !
كنت أمشي وأنا أقرأ وأقول [ ليه ماحدا بيؤولي، هاي هو ربي الله بحبه وببحث عنه! ليه ماحدا بيؤولي ! ] ؟

الحمدلله تعلمت ولبست الحجاب ، كنت أعرف أن والدي لا يحب الحجاب .. لأننا نتعرض لمشاكل هناك .. وأصبحت كل ما أعرف حلال أو حرام ألتزم به مباشرة ..
اتصلت بأبي وأنا خائفة ، قلت له فقال : لا مشكلة ،
حمدت الله كثيراً !
بعد أسبوع ، ذهبت إلى مدينة أهلي ..
فقال لي أبي : متى تخلعين الحجاب ؟
قلت : أنا لبسته [ خلاص ] ..
قال : لا ، هناك فقط تلبسينه ولفترة بسيطة أليسَ كذلك ؟
قلت : لا ، للأبد !
جلست في شجار مع والدي ..
أخيراً قال لي .. اذهبي إلى لبنان واجلسي بحجابك ،
قلت : سأذهب لها .. مع أني أكرهها ..
فقال لي .. أتردين كلامي ؟
قلت من أجل ربي نعم !
أخذت ألملم أغراضي وأدعو الله أن ييسر أمري ..
فجأة طرق الباب ..
فتحته فوجدت الشرطي يقول : هناك من أطلق على والدك !
قلت انت تكذب !
قال : أتمنى أني أكذب ..
قلت له انتظر سأصلي ..

صليت وذهبت بحجابي لأرى جثة أبي ..
وأنا أمشي من عندها .. لمحت خطاً من الدم يخرج من عباءَتي من الخلف !
أول شيء فكرت به ..
[ عباءتي التي كرهها أبي .. يعلق بها جزء من دمه ]

وأقول دائماً .. الحمدلله الذي هداني لأدعو له بعد موته !
أتمنى أن يدخل الجنة وأقول له " أن الحجاب الذي كرهته أدخلك الجنة " !

والآن الحمدلله أمي وأخواتي متحجبات !






وفي الساعة 11:45 عُرضَ على الشاشة قصة توبة شاب مؤثّره ..
كانَ بعدها فقرة الألعاب الحركية والمسابقات المنوّعة ..

ثمَّ السحب الأخير !
وقد كانَ هناك 10 جوائز ، منها " طقم ذهب و جوّال و جهاز حاسب و فرن كهربائي و أواني و أجهزة كهربائية متنوّعة "





وبحمدِ الله اُختتم المهرجان في يومه الثاني بحضور 2000 زائرة ..

وأَبدت الزائرات أعجابهن بالمهرجان وتنظيمه ، ومنهن :
أم أحمد الضويان :
( أشكر الله الذي وفقكم لما قمتم به من جهود عظيمة لإنجاح هذا المهرجان )
أ. هيفاء القروني :
( إن مما يثلج الصدر و يسر الخاطر رؤية مثل هذه المناشط النسائية و التي تسد ثغرة كبيرة و تؤدي خدمة كبيرة لفتيات ونساء الحي )
أ. أم محمد السبهان :
( لقد أعجبني كثيرا إعداد البرامج الدعوية و الفقرات المنوعة المفيدة ، كما إنني سررت بحسن التنظيم و الإشراف )

وغيرهنَّ الكثير !







وختاماً ..
نحمدُ الله أن وفّقنا لذلك !
ونسأله القبول ..


تقبّلوا تحيّات اللجنة الإعلامية للمهرجان ،
فريق شواطئ أسرية / شبكة المعالي الإسلامية




.
.