بسم الله الرحمن الرحيم
إنهم يغتالون فرحتنا برمضان !!
يفرح المؤمنون الصادقون بإقبال شهر الصيام والقيام ، ولا تسعهم الأرض حين حلولهوشروعهم في صيامه وقيامه !!
أليس هو شهر القرآن والتلاوة والذكر؟! أليس هو شهر البر والصلةوالصدقة ؟! أليس هو شهر الاعتكاف وليلة القدر ؟! أليس هو شهر الجهاد والفتوحات ؟!
أليس هو شهرالاعتمار والجوار لبيت الله الحرام ؟! إلى غير ذلك منالمناقب والفرائد, والمزايا والخصائص التي لا يسع المقام لذكرها... فلله الحمدوالمنة .
غير أن هذه الفرحة برمضان وبهائه وجلاله سرعان ما تُذبح بتلكالمخازي والمهازل التي دأبت القنوات العربية على بثها طيلة الشهر الكريم ودون خوفأو وجل من الله تعالى الذي يقول: )) فإياي فارهبون ((.
ولقد تسابقت القنوات الفضائيةوالأرضية في بث كل رذيلة على وجه الأرض, وتفننت في إغواء المشاهد, وإرغامه علىالبقاء ذليلاً أمام شاشاتها؛ بفضل الإخراج المذهل, والإغراء المدهش الذي يجعل أعقلالناس مجنوناً !! وأحلمهم حيراناً!!
ولقد تنافسالمنتجون والمخرجون والفنانون في (اغتنام !!) موسم رمضان وتقديم كل أسباب الإفسادوالتظليل والصد عن سبيل الله !! ونتج عن هذا الإنتاج المهول والواقع المرير أن ركعالكثيرون أمام مشاهد الغانيات الفاتنات, والفاجرات العاهرات!! وباع الأكثرون دينهم وأمانتهم حين رضوا بأن يهتكوا حرمة الشهرالجليل, ويغضبوا الملك الجبار وهم يتابعون بشغف وأشر وبطر , أفلاماً عاريةوتمثيليات فاضحة وبرامج مشبوهة .
وكأنهم فيمنأى من الحساب والعقاب, والبعث والنشور!!
وأسوأُ من ذلكوأدهى وأمر متابعتهم بنشوة بالغة إلى مسلسلات مخزية التي لمتقف عند حد الإغراء والإغواء الأخلاقي ؛ بل تعداه إلى السخرية المباشرة من ثوابتالعقيدة وشرائع الإسلام الظاهرة والباطنة !!.
وتلقف (الصائمون !) كل هذا الإسفاف والخلاعة والهدم لدين الأمةوأخلاقها بكل رحابة صدر ولربما تمايلوا نشوة وطرباً , وضحكاً وفرحاً بهذه المشاهدالتي تخر لهولها الجبال الصُم !!
وبعد إحياء الليل كله أمام عبثالشاشات يتحلق المشاهدون (الأوفياء!!) و (العُباد الأتقياء !!) أمام موائد السحوراستعداداً لصيام يوم جديد لاحظَ لهم منه إلا الجوع والعطش بخبر المعصوم صلى اللهعليه وسلم الذي يقول: ((من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة بأن يدع طعامهوشرابه)) . فأي زور وأي جهل فوق هذا يا مسلمون ؟؟لمصلحة من تنتهك حرمة رمضان ويُستخف بالملك الديان ؟ لمصلحة من تفتنالشاشاتُ الجماهير المسلمة وتضللهم ؟!
إن أمتنا اليوم تعيشواحدة من أحرج مراحل حياتها , والأخطار تحدق بها من كل اتجاه, والأعداء يتربصون منكل جهة, فهل من الحكمة في قليل أو كثير, أو قبيل أو دبير أن نظل في هذه الغفلةالقاتلة وقد رأينا حواضر العالم الإسلامي يتساقطن في أيدي الأعداء واحدة بعد الأخرى؟أجيبوا بربكم أجيبوا !! ثم أنيبواإليه أنيبوا إن كنتم مؤمنين ؟!
? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?
منقول
الروابط المفضلة