انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: اليمن تودع أحلى قمر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الردود
    0
    الجنس

    اليمن تودع أحلى قمر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    كيفكم أخواني .. وشلون أجواء

    الحرب الحزينة معكم

    أتمنى أن قلوبكم مع أخوانا العراقيين المظلومين والله يرد شر أمريكا عليها ...آمين

    طبعاً كلنا شفنا المواقف البطولية لأخوانا الي قاموا بالمظاهرات في شتى بقاع العالم .. ومن ضمنها اليمن العزيز وكيف تم قتل أربعة من بينهم طفل لم يتجاوز الثانية عشر بهذه المظاهرات وجرح العشرات وهذه قصة أهديها لروح الطفل الشهيد الذي كان لمنظره أشد الألم بقلبي كتبتها للتو بعد رؤية للمشهد المأساوي .

    ****************************************



    في عام 1412 هـ وفي اليمن تحديداً كانت هناك سيدة جميلة تدعى مريم وكانت حامل وعلى وشك الولادة وكان زوجها البسيط علي يعمل طيلة النهار لسداد نفقات الأسرة المحتاجة .. وحينما يعود قرابة المغرب وهو متعب كانت مريم تستقبله بأبتسامتها الجميلة وبوجهها الصبوح , وكان دائماً مايقول لزوجته أن أبتسامتك هذه

    هي التي تذهب عني عناء التعب كله .




    وفي هذا اليوم الذي كان علي راجعاً للمنزل وهو متعب

    لم تستقبله زوجته كما هي العادة بأبتسامتها الجميلة وأنما كانت بغرفتها تبكي .

    علي : مابك يامريم ,,, مابك حبيبتي .

    مريم : لقد رأيت رؤية مزعجة .

    علي : خيراً أن شاء الله ومالذي رأيتي.

    مريم :رأيت كأن قطعه من كبدك سقطت في حجري فأمتليء حجري دماً ...

    ..حبيبي أنا خائفة عليك .. أن يحدث لك مكروهاً ليس لي أحد بعد الله غيرك ..أنا لاأستطيع الحياة بدونك .

    (حينها تبسم زوجها علي )

    علي : سأتصل بالشيخ أحمد ربما أجد لديه تفسيراً يطمنك .

    ( ويتصل علي بالشيخ أحمد وبعد مكالمة أستمرت 3 دقائق .. يتبسم علي ويشكر الشيخ ..ثم يقفل السماعة ..ويحتضن زوجته ويقبلها ..)

    علي : البشرى يامريم ..لقد قال سألني الشيخ أن كانت أمرأتي حامل ؟ فقلت له نعم.. فقال لي أن صدقت رؤيا زوجتك فستلد لك عما غريب غلام كأنه فلقة قمر

    تربيه في حجرها ...

    مريم : حقاً ليسعدك الله يازوجي فكم شقيت بالحياة

    والله يعلم كم تعبت لتسعدنا وهاهو يزقنا بمولود يكون لك عوناً بهذه الحياة ..

    (ثم تبكي مريم وهي تضع رأسها بين ركبتيها )

    علي : حبيبتي لماذا هذه المسحة من الحزن ..الشيخ أحمد بشرنا ببشارة خير وهو عالم ودائماً تفسيراته ماتكون مطابقة للواقع .

    مريم : ( وهي تحاول أن تتغلب على حزنها)

    أحقاً ياعلي ولكن لماذا أمتليء حجري دماً هل سيقع مكروه بأبني اذا لاأريده ..!

    علي وهو يضحك)

    أوووووووه يامريم أنتم النساء دائماً هكذا دمعتكم سريعة النزول .. هيا قومي وجهزي لنا طعام العشاء فأنا جائع .

    مريم:........................

    علي :...........................

    مريم:........................

    علي :...........................

    وفي منتصف الليل وفي ليلة الجمعة تحديداً أحست مريم بآلام المخاض ..وسمع زوجها صوت أنينها المتقطع الحزين ...

    (أووووه رحماك ياإلهي ماذا أصنع)

    وسريعاً نقل زوجته للمستشفى فكان ماأراده الله أن حقق لهما حلمهما

    فأعطاهما طفل كأنه فلقة قمر ....


    ..... حذفت الصورة بواسطة السلفية ..


    سعدا به كثيراً وأسمياه محمد ... وكبر محمد وعلماه أحسن تعليم وربياه أحسن تربية ولما يرزقا سواه

    وكان ذكياً جداً

    وأدهش شيوخ القبائل بذكائه وفطنته وكانت تبدو على وجهه مسحة من الذكاء الغير معهود بأهل البلدة لم يسافر بعيدا ، مرة واحدة عبر حدود البلد الذى عاش فيه ، ولكن سيرته تجاوزت بلاده للبلاد المجاورة

    الكثير كان يعرفه .. كبر محمد وأصبح بالصف السادس الأبتدائي وتفوق على جميع أقرانه بالفصل ...

    وكانت له شخصيته الجميلة التي جذبت له معلميه قبل زملائه

    كان بالبيت كثيراً ما يجلس منفرداً بغرفته

    ويترنم بترانيم جداً جميلة ذات مساء وتحديداً كان ليلة الجمعة الموافق ليلة 18/1/1424



    أي أول من أمس

    مرت والدته بجوار غرفته فسمعته يترنم لوحده ويقول :



    أيها الإنسان يمكنك أن تكون غنيا
    وتشعر أيضا شعورا ملكيا
    إذا أنت فقط نظرت مليا
    للكنوز التي فيك داخليا
    هذه الكنوز في الحياة
    ليس من الصعب أن تجدها
    عندما تبحث في قلبك
    في نفسك ، وكذلك في عقلك
    لأنه عندما بصدق لا ترغب
    أن تصبح غنياً فإن حُمى البحث
    عن الغنى ستنتهي وتتركك..
    الفرح والضحك والابتهاج
    والبسمة التي تأتي بها
    والقلب الذي لا يهاب
    أن يسمو و أن يحب
    اليد الممدودة دائما لعون الآخرين
    لكل المحتاجين
    وأولئك المسرعون
    لبذل المال أو مد يد العون.
    لذلك شكراً لك يارب للهدايا
    والعطايا العظيمة التي لك بالداخل
    هذا الاهتمام ، وهتاف الأفراح
    واحتضان من يبكى من ثقل الأتراح
    فشكرا لك يارب من أجل
    مارزقتنيه من كنوز

    .... حذفت الصورة بواسطة السلفية ..

    هنا بكت أمه عند الباب وسمع بكائها فجائها

    مسرعاً وقبلها .

    محمد: أمي مما بكائك .

    مريم : ولدي كلامك جداً جميل مين أين لك هذا .

    محمد : أمي قرأته من كتاب لدينا بالمدرسة فأعجبني وحفظته .

    مريم : ليحفظك الله ياولدي أنا أحبك كثيراً وأخاف عليك من حسد الناس .

    محمد : أمي سمعت الليلة بالمسجد الناس يتكلمون عن تنظيم مظاهرة غداً الجمعة لنصرة الشعب العراقي المظلوم .. فهل تأذنين لي أن أخرج معهم في المسيرة.

    مريم : لامانع لدي يابني ولكن لتكن بصحبة والدك

    محمد : ( يحتضن والدته ويقبلها ثم يشكرها .. )

    مريم : هيا بني لتنم الآن فالوقت متأخراً والساعة الواحدة بعد منتصف الليل ..ثم تطبع قبلة على جبين أبنها وتغطيه وهو على فراشة ..

    (وبعد ذلك تذهب مريم للنوم ... وفجأة ومع آذان الفجر .. رأت مريم نفس الرؤيا التي رأتها قبل 12 عاماً رأت وكأن قطعة من كبد زوجها تسقط في حجرها فتلطخ حجرها بالدماء.. فتبكي مريم بكاءً شديداً .. ويستيقظ زوجها علي .. ويمسح الدوموع عن وجنتيها الجميلتين )

    علي: مابك يامريم هل رأيتي رؤيا مزعجة .

    ( لم تشأ مريم أن تكدر صفو زوجها بما رأته فأكتفت أن قالت له

    مريم : لاشيء ياحبيبي هيا قم فصلي الفجر لاتشغل بالك

    ذهب علي للمسجد وأوقظت أبنها للصلاة .. وصلت هي ولم يأتها نوم ذللك اليوم وهي جداً حزينة لما رأته .

    وفي صباح يوم الجمعة الساعة العاشرة والنصف كان الوالد والولد يستعدان للذهاب للمسجد للصلاة وبعد صلاة الجمعة وخطبة حماسية من أمام المسجد الشيخ أحمد ..

    تدفقت جموع المصلين بالآف وغاب أحمد عن أبيه وأندلعت شرارة الصدام بين الأف من أهالي المنطقة وجيش مكافحة الشغب ,لتي تم أستخدام الأسلحة بما فيها الدبابات والمنجزرات .







    وأخذ الوالد يبحث عن والده محمد وأحس بالخوف من الحدث لصعوبته .. وخرت قواه وأصبحت روحه المعنوية منهارة .. أخذ يبحث عن أبنه وسط طلقات الرصاص وهو يبكي .. وقليلاً قليلاً كان أمله يخبو .. ودارت به الدنيا بقدر مادارت برأسه مواقف أبنه الرائعة والجميلة .. لم يعد يرى شيئاً أمامه سوى طيف أبنه محمد عله يجده ويعود به للمنزل ليسعد به

    كما هو شأن بقية الآباء...

    ولكن القدر كان أسرع من الأمل فقد أصابات رصاصات الجنود الطائشة لتفريق الجموع أبنه محمد وكأن القدر قد أختاره من آلاف المتظاهرين هو وثلاثة رجال آخرين ليسقطوا شهداء

    ليقدموا أنفسهم ضحايا وقربانا لشعب العراق الحزين

    وكان وجه محمد الغارق بالدماء يزداد تلألأً وجمالاً



    ولم يرى أجمل منه في تلك الساعة .





    تحياتي لكم

    اخوكم حسن

    آخر مرة عدل بواسطة السلفية : 24-03-2003 في 02:23 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الردود
    1
    الجنس
    رحمك الله يامحمد وعوض أبويك خيراً

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الردود
    138
    الجنس
    امرأة
    الله يجمعهم في الجنة انشاء الله

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 30
    اخر موضوع: 07-06-2011, 11:33 PM
  2. تطبيقى للزينب محمد -- فى الكعك اليبيى الحلو
    بواسطة اريناس في الحلويات والكب كيك والكيك وحلويات العيد
    الردود: 26
    اخر موضوع: 02-12-2010, 09:05 AM
  3. ؛:؛ الحلــــــــــــــوة بس تدخل ..لان الحلو ماله الا الحلو :: ؛:؛ بالصور لا يفووتكمـ
    بواسطة الخنســـــاء في الحلويات والكب كيك والكيك وحلويات العيد
    الردود: 22
    اخر موضوع: 07-09-2006, 11:50 PM
  4. أحلى حلى للحلوين........... الحلو يدش ويحكم:)
    بواسطة شيخوه في الحلويات والكب كيك والكيك وحلويات العيد
    الردود: 14
    اخر موضوع: 07-12-2004, 02:57 PM
  5. الردود: 4
    اخر موضوع: 15-11-2000, 03:22 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ