بماذا تزودت لرمضان
يجلس الرجل وزوجته في كل عام اجتماعا مصغرا ربما يكون الفريد من نوعه في كل عام وربما لمرة واحدة, يتشاوران ويتذاكران ماذا يجهزون لشهر رمضان فهو على الأبواب ولابد من تحضير مستلزمات الشهر من مواد غذائية وما يتبعها من أصناف الحلوى التي تليق بمقام هذا الشهر الكريم والضيف الحميم, فكيف بهما وقد دخل الشهر ولم يتجهزوا بشيء , فلا يليق بهما ذلك, لابد من تجهيز اللحوم والفواكه والحلوى والمقبلات والمسليات عند حضور المسلسلات التي تبدأ وأنت تتناول طعام الإفطار كمقبلات شيطانية حتى تخرج من يومك خالي الوفاض .
ولم يخطر على بال الزوجين الكريمين أن يتهيآ روحيا ونفسيا وجسديا لاستقبال هذا الضيف الكريم, أن يتهيآ بما يليق بمقامه عند رب العالمين الذي هو شهره والذي فيه أنزل قرآنه.
فلمن تدارس أوضاع المؤنة الرمضانية ونسي الاستعداد الإيماني هذا نموذج محضر اجتماع يمكن لهم أن يستأنسوا به:
1- تقديم جرد حساب في رأس السنة الإيمانية تبين فيه مواطن الخلل حتى يسهل تداركه وعلاجه.
2- تفقد أوضاع الأولاد الذين هم الأمانة من ضيعها ضيعه الله وهم والرعية وهما مسؤولان عن رعيتهما .
3- دراسة وضع العلاقات الأسرية لماذا كاد أن ينهار جدار حمايتها وما هي عوامل الصيانة إعادة البناء
4- دراسة وضع الرحم التي تقطعت أسبابها وتهتكت أستارها وراحت تشكو إلى الله وتقولالله أوصل من وصلني واقطع من قطعني)
5- مراجعة برنامج العلاقات الاجتماعية وخاصة مع الجيران الذين هم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم(مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه).
6- التوقيع على تعهد روحي بعدم الاقتراب من حمى الملك جل في علاه , فمن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه , وإن كان قد دخل سهوا أ وعلى حين غفلة من الرقيب الإيماني , فليخرج مسرعا ويتوب إلى صاحب الحمى ويبدي ندمه ويعاهده على عدم العودة .
7- عدم الخوض في أحكام الله بدون علم ولاهدى ولا سراج منير,فالداء العضال الذي نعاني منه ونسأل الله أن يعافينا منه هو التطاول على أحكام الله من غير أهل الاختصاص ,وتثور مسألة عدد ركعات التروايح أهي ثمان أم هي عشرون, ولو صلى ثمان ركعات كأن هما أزيح عن صدره ليعود إلى النرجيلة التي فطم عنها طوال النهار, ولمتابعة مافاته أثناء صلاة التروايح من موائد شيطانية ومسلسلات جهنمية تفوح منها رائحة العهر وقد قدمت بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ,ليخففوا من عناء ذلك الصائم المسكين الذي حبست حريته طوال النهار فكان لابد من مادة جنسية بثياب ترفيهية طوال الليل فإن أذّن الفجر تراه يغط في نوم عميق فلم يمض على نومه سوى دقائق معدودات ويمتد بعدها نومه إلى ما بعد منتصف النهار, فهل نحن في شهر رمضان أم نحن في شهر استجمام على شواطئ العهر والفجور نعوذ بالله من ذلك , ولابد لأهل العقول النيرة والقلوب الطاهرة أن ينتبهوا لما يحاك ضد أقدس أيامهم وأعظم شهورهم فيجعلوا مفاتيح أدوات التسلية الليلية بأيديهم وتحت إشرافهم ليفوتوا الفرصة لأولئك المتربصين بنا وبمقدساتنا , وليستشعروا قداسة هذا المهرجان الإيماني والعرس الإسلامي ومناسبة صدور العفو الإلهي .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة