أذكر هذه القصة التي رواها لي والدي ...عندما كان تلاميذ في دار المعلمين..ولقد بقيت في ذاكراتي سنين طويلة واحببت ان اسردها عليكم لفكاهة وللعبرة..
يقول:
دخل علينا لما كنا تلاميذ في دار المعلمين احد اساتذتنا وقال: أتدرون لمن الحكم للبيت???
_ قلنا للرجل!
_كلا!
_للزوجة.
_لا!
_للحماة.
_لا!
_ قلنا لمن اذن???
قال: الحكم في البيت خاضع لشخصية مجهولة لو كنت اعرفها لأقيت القبض عليها وازهقت روحها بسبب ما تكلفني من اتعاب ونفقات... أتدرون ما اسمها? اسمها "(ظريفة)" فإذا أردت ان تدعو صديقآ لتناول الغداء معا على طعامنا العادي هبت النساء جميعآ وقلن ((موظريفة)) فلا بد ان تزيد لونآ او لونين آخرين وتحضر الحلوة من السوق!
وإذا أردت ان اضع منديلآ لمعطفي خوفآ على قبتة من الفساد والإتساخ بسبب العرق ثارت النساء علي وقلن بلسان واحد ((مو ظريفة))
لابد من تركه بدون منديل.. وإذا اردت أن أزور مريضآ اعترضت هؤلاء قائلات(مو ظريفة)) لا بد ان تأخذ معك باقة ورد ...وإذا أردت ان أخرج الى الشارع بثوبي القديم قلنا بصوت واحد(مو ظريفة)) وإذا أردت ان افرش غرفة الاستقبال بما هو ضروري انهالت علي الاعتراضات من كل جانب ((مو ظريفة ..مو ظريفة))اذهب ودبر واستدن.
ثم قال هذا الاستاذ رحمه الله آه أين تسكن ((ظريفة)) ليتني اعلم مكانها فإنها تكاد تخرب بيتي !
فعلا اخواتي اننا في حياتنا في البيت والمجتمع اسرى عادات وتقاليد لا تمت الى الذوق ولا الى الشرع بصلة . تكلفنا النفقات والاتعاب الكثيرة وتفرق بين الاقرباء و الاصدقاء لبعدها عن البساطة والفطرة.
لقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام ينام على الحصير حتى علم في جنبه.. وكان يقول عليه اسلام( لو دعيت الى ذراع لأجبت))وكانت عائشة الصديقة رضي الله عليها زوجة هذا النبي العظيم تقول ما معناه(كان يمضي الشهر والشهران ولا توقد نار في دار الرسول انما كان طعامنا الأسودان التمر والماء! الا ما يهدى الينا من اللبن)).
وقد يقال: تللك الايام خلت وعادات مضت فأقول : هذا غاندي الذي كان يقيم الدنيا ويقعدها .. كان شبه عار
فهل نطرد مو ظريفة من بيتنا ام لالالالالالالالالالالالالا????????
محبتكم في الله
*وردالخال*
الروابط المفضلة