بعد خمس سنوات من التعب المضني والشقاء في المذاكرة والتحصيل الدراسي
حانت واقتربت لحظة النهاية وآن للطالب المثابر أن يهنأ بنومه
فقد شعر بالراحة النفسية عندما تأكد بأنه قد تخرج أخيرا وسيودع قاعات الجامعة وسيبدأ عهد جديد من حياته ومستقبله المشرق
بدأ يخطط في هذا المستقبل ويتخيل بأحلامه الورديه وطموحاته الكبيرة كيف سينجح في حياته الوظيفية بإذن الله
أٌقبل الجميع يهنؤه بالتخرج وقد ارتسمت على شفتاه ابتسامه عريضة تعبر بصدق عن فرحته الكبرى
الأهل يدعون له والرفاق يبشرونه بالخير
مرت الأيام وبدأ بكل نشاط وحماس مسيرة البحث عن الوظيفة يقدم هنا وهناك ويبحث عن أنسب الوظائف التي تليق بكونه طالب جامعي
استمر الحال هكذا حتى مرت سنة ولم يجد تلك الوظيفة ولم يتحقق حلمه بعد
لكنه لم ييأس بدأ يبحث ويقدم ويستعين بمن يعرف ..
وتمضي الأيام والسنين ..
لينتهي به الأمر..
على مكتب متواضع
في غرفة صغيرة
يباشر عمله
سرح بخياله لتلك السنوات التي مضت من عمره دون فائدة
وقد أخفى الدمعة في عينيه ..
تنهد بحسرة على أحلامه وطموحاته التي اغتالتها ظروف الواقع المؤلم
وتذكر شهادته الجامعية التي علا عليها الغبار في درج مكتبه
فقد استبدلها بشهادته الثانوية
خوفا على مستقبله من شبح البطالة !!
ــــــــــــــــــــ
وسامحوني
أم همام
الروابط المفضلة