لا شك أننا نعيش عصرَ التِّكنولوجيا الحديثة

تُطلُّ علينا كلَّ يومٍ بما هو جديدٌ ومُتَطوِّر

منها ما يكون أشْبه بالسِّلاح ذو الحدين

كــِ أجهزة الاتِّصال (الموبايل)

مما يجعل الإنسان في بثٍّ مباشَر بالصَّوتِ والصُّورة

مع محيطهِ الخارجيّ ، في أي وقت ومكان

عظمةُ الله الخالق تجلَّت في خلقِه ، هو من هدى العقول فصنعت وطوَّرت هذه الأجهزة

فسبحان الله الذي علَّم الإنسان ما لم يعلم .

ليس منَّا من يُنكر ما لهذه الأجهزة من منافعَ عادت على الإنسان ..

ولكن لا يمكن أبداً تجاهل مضارِّها

فإنها تُسَهِّلُ علينا سماعَ الخبر في لمحِ البصر وقت وقوعه - متى التُزِمَ فيها الأدب-

ربطت بين بقاع العالم أجمع ، ويسَّرَت التَّواصُل والتَّخاطُب بين أفراده

ولكن بالمقابل ، إن أساء استخدامها من حملها ؛ انحرف عن جادة الصواب

وألقت به في مجاهلَ الشرّ.

وسائلَ الاتِّصالِ الحديثة انتشرت بين الناس ، فتهافت عليها

الكبيرُ والصغير ، الغنيُّ والفقير، ولكنَّ الكثيرُ منهم يتخبَّط في جهلِ استخدامها.

شريعتُنا الغرّاء نثرت الدُّرر من كنوزها ، لكي تستقيمَ حياتُنا وتسير إلى الأفضل

فننال رضا الله علينا ونكون من الفائزين بِجنَّة نعيمِه

سنتناول عدة نقاط أتمنى أن تكون تذكرةً بحسن استخدام تلك الوسائل

ليعمَّ الخير ونتجنَّب العواقبَ الوخيمة

أولُّها الإخلاص للمولى عزَّ وجلّ وحمدِه وشكره على تلك النِّعم الجليلة

* فلا نستخدم هذه الأجهزة إلاّ في وقتِها وعند حاجتها في الأوقات المناسبة

حتى لا نؤذى مشاعر الغير في أوقات راحتهم

فنسبِّبَ الإزعاج والحرج لهم

* الالتزام بتحيَّة الإسلام الشَّرعية قبل بدءِ الكلام

فكم يغفل الكثيرُ من الناس "أفشو السلام"

نجدهم – للأسف - استبدلوها بتحايا غريبةٍ ، وافدةٍ إلينا بعيدة عن الإسلام.

* الإيجاز والاختصار بالحديث والكلام ؛ لنبتعدَ عن القيلِ والقال ونتذكَّر رقيبٌ وعتيد

ولا نتسبَّب في ضياع الأموال .

نرى الكثيرَ من السُّلوكيات المَقيتة بهذا الخصوص من بعضِ

الَّذين يسْتغفِلون الآخرين بفتح مكبِّرات الصوت في أجهزتهم

أو لربَّما يصلُ الأمرُ بهم إلى

تسجيل مكالماتِ البعض ، وكشفِ أسرارِهم ،وبالتاَّلي ابتزازهم وإلحاق الضَّررِ بهم

فكم من أُسرٍ تشتّتَتْ ، وكوارثَ حلَّت ، جرَّاء الاسْتهتار بأعْراضِِ النَّاس

وما نسمع من نغماتٍ غير شرعيَّة وموسيقى مُحرَّمة من خلالِ ما تتضمَّنه هذه الأجهزة

لَــ هُوَ العجبُ العُجاب ..والمصيبة الكبْرى.. وقت الصَّلاة في بيوت الله .

نقطة خطيرة

{ إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون }

من واقعٍ مؤلمٍ أخاطِبُكم ، وأتوجَّهُ إليكم..

يستغلُّ ذوُو النُّفوسِ الوضيعة ، والأخْلاقِِ الغائبة هذه الأجهزة والوسائل

في أغراضِهم الدَّنيئة بنشر الرَّذيلة والفاحشة عبرَ التَّصْوير بها

لإيقاعِ الغافلات ، المُحصَّنات في شَركِ هذه التِّقنية بغرَضِ الابْتزاز والمُساومة

والطَّعن في أعْراضِ النَّاس والنَّيلِِ من شرفِهم

فلــ يحْذر هؤلاءِ الغافلين من سخطِ المولى وليتَّقوا الله تعالى

﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ﴾ (إبراهيم: 42).

>> وقفة هامة هنا <<

كلامي موجَّه بالدرجة الأولى إلى الآباء والأمَّهات

لما لهذه الأجهزة من خطورةٍ كبيرةٍ وعظيمة

تعودُ وبالاً على الأبناء والأُسرة ِ بكاملها

إن وُجِدت هذه الأجهزة بين أيْدي المراهقين والمراهقات بغير ضبطٍ و ربط !

فهل أصبحَ وجود أجهزة الجوال بأيدي الأبناء شيئاً اعتياديَّا

وهل نراقب هذه الأجهزة ، و نحرص على أن نعرف مع من يتواصلون بها؟

إذا فرضنا حُسن النَّوايا عندأبنائنا..

فهل نضمن أنَّها موجودة عند أصحابِهم ورفقائِهم

أم نضع الضوابط والقوانين لنوع الأجهزة التي يستخدمها أبناؤنا؟من المهم هنا متابعتهم

بين الفينة والأخرى

وتقديم النُّصحِ والإرشاد لهم ، بالمحبَّة ، بالرَّحمة

و الكثير من الودِّ بجوِّ أسريٍّ حميم

لما تجرُّه من مهالكَ وويلاتٍ ، إنْ غَفِلَ عنها هؤلاء الآباء .

فـــــ الله الله في رعاية الأبناء

(كلُّكم راعِ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّته )

قمنا بطرح استفتاء لكي نقف على حجم المشكلة وتأثيرها الإيجابي والسلبي

فكانت نتيجة الاستفتاء كالتالي

وسأعرض عليكم بعض ما جاء من آراء كانت ضمن الاستفتاء

آراء أولياء الأمور

الموبايل وهمُّ الموبايل

موضوع جميل واستفاء أجمل حتى نتعلم ونعرف كيف نتعامل مع الأولاد والتقنية

الحديثة

وأنا عندي رأي بسيط

الحياة كلها لازم تكون بمراقبة

ولازم نفهم معنى المراقبة

مراقبة تولد الانفجار أحيانا لما تكون بطريقة خاطئة وتخلي الأطفال يعملوا كل المحرمات

ليه ما يكون في ثقة متبادلة

يعني نفهم الأولاد الصح من الغلط ونعطيهم علم بكل ماهو موجود ونعطيهم مطلق الحرية في الاستخدام

ونحسسهم إننا نحبهم وخايفين عليهم وعينا عليهم مش عدم ثقة وخوف منهم بل خوف عليهم

وهذا يخليهم صرحاء معنا ولا مراقبة ولاتعب

أولا و قبل أن نناقش ضرورة المراقبة أو عدم ضرورتهالابد أن نناقش ..هل حمل الأبناء للهاتف النقال أمر ضروري و مُلح ؟؟

و .. في أي عمر نسمح لهم بذلك ؟؟

فهناك الكثير من الأطفال يحملون الهاتف النقال و هم ليسوا بحاجة له على الإطلاقإنما هو نوع من التشبه بالأصدقاء أو من باب التفاخر بحيازة أدوات الرفاهية كلها أو بعضها و هنا أحب أن أؤكد على ضرورة الاهتمام لمسألة العمر و الحاجة ..

عند إعطاء أبناءنا هذه الأداة الخطيرة التي لها ايجابياتها و سلبياتها أما عن المراقبة ..

عن نفسي صوتت للمراقبة دون أن يشعر الأبناء رغم أنني لا أراقب جوالات أبنائي على الإطلاق مع العلم أن ثلاثة منهم يحملون جوالات فأنا اعتمد مبدأ" لاعبهم لسبع و أدبهم لسبع و صاحبهم لسبع ثم اترك الحبل على الغارب "

و لكن لا مانع من تفتيش الجوال ..إذا كانت هناك أي تصرفات مريبة فالشيطان يجلس للإنسان مرصدا .. و لا يسلم الأمر من أذى أصدقاء السوء و العوامل المؤثرة الكثيرة .. خارج البيت

فيكون التفتيش عند الضرورة .. و إذا تبين أن هناك أي أمر مرفوض فالمواجهة هي أفضل وسيلة ..مع التأكيد على أن ما أدى للتفتيش هو الابن ( صاحب الحوال ) نفسه و أنه خان الثقة ..فكانت المعاملة بمثل

اقتراح إذا أمــكن استخدام أسلوب التدرج بحيث لا يملك الابن جهازاً خاصاً به بل يعطى جهازاً لأحد أفراد الأسرة ، و يكون مناسباً من حيث محتواه مثلاً يقال خذ هذا الجوال واحضر الغرض الفلاني

وإذا احتجنا شيء سنتصل عليك ، .. وما شابه..

والغرض من هذا أن يتعود الابن على الجوال ويصبح بالنسبة له أمراً عادياً وبعد إذا ملك جهازاً خاصاً به يصبح الأمر مألوفاً لديه ..

لقد كنت في البداية أفتش الجوال بدون ما يشعر الأبناء لكن وجدت انه لا يمكن أن يكون الأمر سري لما وجدت من مقاطع مخلة بالآداب والشريعة فقد وجَّهته بعد ذالك ووضعته أمام الأمر

وفهمته أن هذا خطأ ولا يجوز وكل هذا من أبناء الشارع ومن بعد ذالك وأنا دائما ابحث في الجوال يوميا

والآن مع آراء بعض البنات

أنا وكـ طالبة بالمرحلة أولى / إعدادي

أؤيد وبقوووووة مراقبة جهازي بشكل يومي

بشعوري أو بعدمه .. مع أنني واثقة من نفسي

ولكن كما قلتم .. لا احد معصوم من الخطأ ،،

أنا مني أم ..

لكن ..

ألاحظ أمي وهي تقلب ما بداخل الجوال ..

جوال أخواني .

أما أنا فلا أملك جوال أمي جوالي ..

إذا لابد من إعطائهم الجوال، قبل الاستلام تضعوا لهم شروط

ومراقبتهم بعلمهم بود ورفق وصداقة حتى يسمعوا الكلام

لأنهم بقصد أو بدون قصد يصورون النساء بكاميرات الجوال

نحن محتشمات بالحجاب ولا نرضى بصور تخرج خارج المنزل

غير الذبذبات في المخ ومضراته والباقي أعظم

جزيل الشكر والتقدير للغاليتان شمس الحق وطيف الماضي لتعاونهما في تصميم بطاقات الموضوع

أم محمد

الانسان هو من يحدد ان كان سيستعملها للخير او الشر

رااااااااااااااائع
وجميل
ومن أجمل المواضيع على الإطلاق في هذا المجال بالخصوص
تطرقتي غاليتي
لكل جوانبه
وعمل استفتااااااااااء رائع
بارك الله فيكِ
وجعل ما تقدمية في ميزان أعمالك

كل الحب والود لكِ غاليتي

مشكورة ياعسل على هذا الموضوع الرائع



الله يوفقك يارب




وجزاك الله خيرا

بارك الله فيك أم محمد

موضوع مهم .....
يعتبر الموبايل من بين الوسائل و إن لم نحسن إستخدامها صارت نقمة لا نعمة
فبالرغم من أنه صار من المستلزمات الضرورية لأهميته الجمة
في إختزال الجهد و الوقت ...
إلا أنا نعتبره سلاح ذو حدين كالسكين تماما .
إن أسأنا إستخدامه أضر بنا و بغيرنا
لاسيما الموبايلات ذات الكاميرا و آلة التصوير
أما عن مراقبة الأطفال لأجهزة الموبايل أم لا ...
فأنا ضد تماما حمل الأطفال لأجهزة الموبايل أو يكون لهم جهاز
خاص بهم سواء كان ولدا او بنت...
فإن كان الإشكال في الكبار و حسن أو عدم إستخدامه
فمابالك بالطفل ؟!

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

موضوع جداً رائع ..

أمي دائماً ما كانت تقولي لي كل ما هو جديد لهو حدين كالسكين ..

وكان دائماً في رائي هذا أعذر وني على الكلمة ملقوفة بمعني هذا تطفول ..

ولاكن اثبة لي العكس ..

مشكورة أم محمد ..

وسيظل ..........

كل إنسان لو وضع في قلبه وقلوب أبنائه وبناته تقوى الله
وأن كما تدين تدان
وإن ما من مسلم يفضح مسلما ويهتك عرضه إلا فضحه الله على رؤوس الخلائق
واستغل كل أداة تكنولوجية للخير
لن يكون هناك مشاكل
المشكلة مشكلة ضعاف القلوب
فكاميرا الموبايل مثلا لها ميزاتها
فهي تشاركك الذكريات والرحلات
ولكن بالخير يجب أن تستخدم وليس بالشر
والعياذ بالله

بارك الله فيك وأثابك ونفع بك

جزاك الله خير

كتبت بواسطة janilda

الانسان هو من يحدد ان كان سيستعملها للخير او الشر

غاليتي janilda

أشكرك لمرورك العطر

بارك الله فيك