لست ادري ماذا اكتب بل وأي أنامل تتحامل وتقاوم تلك الفاجعة التي فجعنا بها
وماعسانا ان نقول الا الحمد لله على قضائه وانا لله وانا اليه راجعون .. لن أكتب
عن سيرة شيخنا فقد سبقوني من نهلوا من معين علمه رحمه الله وشرف قربه .
رحمة الله عليك شيخنا فهأنت اليوم ترحل عن دنيا الفناء والزوال الى دار السعادة
لتلحق بشيخنا ابن باز والعثيمين رحمهم الله ... أحبتي في الله في كل مرة فجعت
فيها بموت علمائنا الاجلاء كانت تتسائل دمعاتي المتساقطة ترى ماذا قدمنا لهم ؟
ان بعضهم قبضه الله جل وعلا دون ان نعرفهم . نعم لم نعرفهم الا عندتلقينا
خبر وفاتهم رحمهم الله وماذا بعد؟؟ لطالما افتوا في كل مجالات حياتنا ووبينوا لنا
ما أشكل علينا فوصلت فتاويهم ودروسهم لانحاء العالم ونحن ماذا قدمنا لهم ؟ هل
هل عملنا بفتاويهم ونشرها ؟ ومنحناها الأولوية لتحل محل فتاوي تمييعية مضللة ؟
مامدى انتفاعنا بدروسهم وشروحهم ؟ ام انها حبيسة المكتبات والاقراص وزينة
لمكتبات منازلنا ؟ حقيقة لم اصدم عندما قالت لي احدى الفتيات ( من هو الجبرين ؟
من يكون العثيمين ؟ انا لا أعرفهم ) ومؤكد انها لا تعرفهم غيرهم كثيرمن علمائنا
لكنها ومثيلاتها من الفتيات والشباب يعرفون قصة حياة ذاك المغني الذي افنى
حياته في النعيق والقفز ليتفوق على القرود .. ليقدم لهم تفاهاته تحت مسمى
الفن , يعرفون كل تفاصيل حياته وحزنوا لموته وتابعوا تشييعه , فهو ملك كما كان
لقبه وفرق بين الثرى والثريا ويعرفون كل تفاصيل الممثلات والممثلين والمغنيات
والمغنين فالى متى ؟؟ الى متى هذا التغافل ؟ لماذا لا تخصص المراكز الصيفية
دروسا لهم مبسطة تناسب كل فئاتهم العمرية ؟؟ في الوقت الذي تزدحم فيه
المراكز الصيفية واعلاناتها التي تزينها دورات اللغات الانجليزية والحاسوبية
وربما بعض اجزاء من كتاب ربنا جل وعلا , لتظل دروس مشائخنا حبيسة
المساجد والدورات العلمية , احبتي لقد ان الاوان ان نؤدي اقل القليل من حقوق
مشائخنا علينا رحمهم الله واسكنهم الفردوس الاعلى
ختاما لا تتركوني من صالح دعائكم ودمتم اختكم سميرة امين
الروابط المفضلة