حكي :أن رجلا قال للدينوري :ما أصنع فكلما وقفت على باب المولى(لأتوب إليه) صرفتني البلوى ،فقال كن كالصبي مع أمه كلما ضربته يجزع بين يديها ،فلا يزال كذالك حتى تضمه اليها"
وروي أيضا ان هناك شاب من بني إسرائيل عبد الله عشرين سنة ،ثم عصاه عشرين سنة ،ثم نظر في المراَة فرأى الشيب في لحيته فسائه ذاللك ،فقال "إلاهي قد أطعتك عشرين سنة وعصيتك عشرين سنة ،فإن رجعت إليك تقبلني ؟فسمع هاتفاَمن وراء البيت وهو يقول "أجبتنا فأجبناك ،وتركتنا فتركناك ،وعصيتنافأمهلناك ،فإن رجعت إلينا قبلناك "
فأعلمو أن التوبة بمنزلة الصابون تزيل الأوساخ الباطنية من الذنوب
قال سبحانه وتعالى (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )
واعلمو أن شؤم الذنوب يورث الحرمان والخذلان ،فإن قلت إنما يمنعني من التوبة عودتي إلى الذنب مرة أخرى فلا فائدة في ذالك ؟
فأعلم أن هذا من غرور الشيطان ومن أين لك العلم لعلك أن تموت وأنت تائباَ
فعليكم بالتيقظ والجهد علك أن تقطع من قلبك عرق هذا الإصرار وتخلص رقبتك من هذه الأوزار
"من كتاب جبال الذنوب وسيل الغفران "
الروابط المفضلة